تزايد الطلب على رخص حفر الأبار عبر المستثمرات و المحيطات الفلاحية بولاية برج بوعريريج، بعدما أصبحت موصولة بشبكة الكهرباء، حيث تم ربط 777 مستثمرة، الأمر الذي شجع الفلاحين والمزارعين على توسيع مستثمراتهم والمساحات المسقية.
في حين كان مشكل انعدام الطاقة الكهربائية يشكل عائقا كبيرا أمامهم، إلى حد التفريط في مستثمراتهم وهجرانها قبل أن تعود إليها الحياة في نشاطات فلاحية وزراعية متنوعة مستفيدة من حجم الاستثمار والاهتمام المتزايد بالقطاع من قبل الدولة في السنوات الأخيرة.
وقالت مصالح الولاية، في تقرير لها، أمس، بأن عملية ربط المستثمرات الفلاحية قد شهدت تزايدا وتدعيما معتبرا، إذ بلغ عددها 777 مستثمرة موزعة عبر إقليم الولاية، معتبرة هذه العملية تتويجا للجهود والتنسيق بين مختلف القطاعات المعنية، لتجسيد البرنامج الحكومي الرامي لدعم القطاع الفلاحي كقاطرة للتنمية المستدامة، لاسيما في ظل التغيرات المناخية والتحديات الاقتصادية الراهنة التي تستدعي ترشيد استخدام الموارد وزيادة الإنتاجية.
وتندرج هذه العملية ضمن إستراتيجية الدولة لتدعيم الربط بالكهرباء الفلاحية على مستوى محيطات السقي والمناطق الريفية، بهدف دفع عجلة التنمية وتثبيت الفلاح في أرضه، من خلال توفير ظروف الاستقرار وجاذبية المحيط، خاصة وأن الطاقة الكهربائية تشكل عصب الإنتاج الحديث، من تشغيل أنظمة السقي المتطورة والآبار، إلى تهيئة فضاءات تربية الحيوانات والدواجن وتوفير شروط التخزين الجيدة، بما يضمن نجاعة استغلال الإمكانيات الطبيعية الهائلة للولاية.
وقد شمل هذا الربط مناطق فلاحية حيوية عبر تراب الولاية، على غرار محيطات السقي ببلديات برج زمورة وجعافرة، وصولا إلى مناطق بئر قاصد عين تاغروت، الحمادية وراس الوادي، الأمر الذي وفر للمزارعبن والفلاحين مصادر الطاقة لتشغيل محطات الضخ ومن ذلك التوسع في المساحات الزراعية المربوطة بالكهرباء، كما لم يقتصر تأثيره على زيادة الفعالية في استخدام المياه وتقليل تكاليف الإنتاج، بل ساعد في تطوير واعتماد شعب فلاحية جديدة ومتنوعة، مع تسجيل توسع ملحوظ في زراعة الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون، إضافة إلى المنتجات الموسمية عالية الجودة، فضلا عن دعم وتنمية شعبة تربية الأبقار والدواجن وإنتاج البيض.
وحرصا على توفير الإمكانيات والظروف المساعدة على توسيع وتنويع الإنتاج النباتي والحيواني، تم التركيز حسب ما أفادت به مصالح الولاية في تقريريها على توفير المياه وتنويع مصادرها، حيث تزامنت جهود ربط الكهرباء مع تسليم عدد قياسي من رخص حفر الآبار الفلاحية،التي بلغت 1660 رخصة، في الفترة الممتدة ما بين 2022 و2025، في سياق المساعي المتواصلة لتجسيد برنامج الحكومة، والطموح لبلوغ الولاية مراتب متقدمة في الإنتاج وترسيخ مكانتها ضمن مصاف الولايات الرائدة في الإنتاج الفلاحي والحيواني على المستوى الوطني، عبر خلق ديناميكية اقتصادية جديدة وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب، بما يخدم رؤية الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والاكتفاء الذاتي في القطاع الفلاحي .
ع/بوعبدالله
