شرع، أمس، في عملية زرع القوقعة السمعية، لفائدة 12 طفلا من فاقدي السمع، على مستوى المؤسسة الاستشفائية، عبد الرزاق بوحارة، بسكيكدة، بالتنسيق مع جمعية أصدقاء المريض وبتأطير من البروفيسور، كريم مسعودي.
وأشرف على العملية، والي الولاية، السعيد أخروف، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، عبد الحميد بن النية، وعدد من أعضاء المجلس، بالإضافة إلى مديري الصحة والمؤسسة الاستشفائية، عبد الرزاق بوحارة، حيث تعتبر العملية السادسة 6 لزراعة القوقعة منذ انطلاقها وبتمويل من ميزانية الولاية، حيث تمت هذه المرة، برمجت 12 طفلا، ليرتفع عدد المستفيدين من العملية خلال هذه السنة إلى 26 طفلا، بينما بلغ العدد الإجمالي منذ بداية العملية سنة 2017، إلى 52 طفلا وكلها كانت ناجحة 100 بالمئة.
وكما جرت عليه العادة، فقد أطر هذه العمليات الجراحية، ابن مدينة سكيكدة، البروفيسور، كريم مسعودي، من مستشفى، محمد بوضياف، بالمسيلة وجامعة قاصدي مرباح بولاية ورقلة، رفقة طواقم طبية تقنية مختصة وبالمجان.
وأكد مدير الصحة، العربي زروقي، مدير الصحة، أهمية هذه العملية التضامنية وأهدافها النبيلة والإنسانية والاجتماعية والتي بفضلها يسترجع الأطفال الصم حاسة السمع، كما يسمح لهؤلاء الأطفال، بالاندماج العائلي والمدرسي بعد التكفل النفسي والأرطفوني بهم، كما ستكون هذه التظاهرة فرصة لتكوين أكبر عدد ممكن من الأطباء وشبه الطبيين.
من جهته مدير المؤسسة الاستشفائية، عبد الرزاق بوحارة، محمد خالدي، ثمن الجهود الجبارة التي يبذلها جميع الشركاء في إنجاح هذا الحدث الإنساني، موجّهًا تحية تقدير وامتنان للأطقم الطبية وشبه الطبية بالمؤسسة، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت بتسخير جميع الموارد المادية والبشرية، من أجل إنجاح هذه الأيام الجراحية، وسط تنظيم محكم، من خلال ضمان إجراء عمليات جراحية لفائدة أطفال الجيل السادس فاقدي السمع، معاينات طبية لأطفال الجيل السابع، تقييم أرطوفوني لأطفال الجيلين الثالث والرابع ممّن سبق لهم زرع القوقعة، برمجة تقنية ثالثة لأطفال الجيل الخامس زارعي القوقعة، تنظيم الدورة التكوينية الأولى حول الأرطوفونية الخاصة بزرع القوقعة عند الأطفال، دورة جويلية 2025.
كما أعرب الحاضرون عن تمنياتهم بالشفاء العاجل للأطفال المستفيدين، مؤكدين على أهمية ضمان التكفل البَعدي من خلال المتابعة النفسية والأرطوفونية والتي تسهر المؤسسة الاستشفائية، عبد الرزاق بوحارة، على توفيرها، بينما ثمن أولياء الأطفال هذه المبادرة التضامنية التي تسمح لأبنائهم باستعادة حاسة السمع والاندماج في الوسط الاجتماعي والتربوي وتقدموا بشكرهم إلى مصالح الولاية، على مجهوداتهم في تبني هذه العملية، خاصة وأن سكيكدة أصبحت ولاية رائدة وطنيا في هذا النوع من الجراحة.
كمال واسطة
