توزيع المفاتيح على 235 مستفيدا من سكنات اجتماعية بقالمة
وزعت السلطات بولاية قالمة ليلة الجمعة إلى السبت 235 مفتاحا على مستفيدين من سكنات اجتماعية مدرجين على قوائم التوزيع المسبق للسكن بخمس بلديات هي الفجوج، بوعاتي محمود، هليوبوليس، بوحشانة و وادي الشحم. عملية التوزيع الرمزي للمفاتيح شملت 32 عائلة من البلديات المذكورة في حين ستتلقى باقي العائلات مفاتيح شققها بمواقع الأحياء السكنية الجديدة. و يتوقع تسليم المزيد من المفاتيح بعدة بلديات خلال الأشهر القادمة في محاولة لإنهاء ملف الاستفادات المسبقة، الذي تحول إلى مصدر قلق و فوضى و احتجاجات من قبل المواطنين، بعد أن طالت مدة الانتظار بسبب تأخر أشغال البناء و مد شبكات المياه و الغاز و الكهرباء و الطرقات. ووزعت سلطات قالمة أكثر من 3 آلاف مفتاح منذ بداية السنة بعد حملة مكثفة لإجبار الشركات على تحريك عملية الإنجاز المتعثرة وتسليم حصص سكنية جاهزة للتوزيع. ورغم الزيارات الميدانية التي تقوم بها السلطات المعنية لمواقع البناء لحل مشاكل شركات الإنجاز إلا أن البرنامج السكني الكبير ظل يعاني من التأخر و التعثر بعدة مواقع، الأمر الذي أدى إلى إطلاق عمليات توزيع مسبق لإسكات المطالبين بالسكن، غير أن هذه الخطوة تحولت في ما بعد إلى مصدر للاحتجاج و الفوضى بعد أن تجاوزت مدة الانتظار السنتين بعدة بلديات.
فريد.غ
البلدية لا تتوفر على مواد تطهير
النفايات الصلبة و السائلة تلوث نهر وادي الزناتي
قالت لجنة الصحة و النظافة و حماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي بقالمة بأن النهر العابر لمدينة وادي الزناتي، ثاني كبرى مدن الولاية يتعرض لاعتداءات خطيرة حولته إلى مصب للنفايات الصلبة و السائلة رغم الجهود المبذولة لجعله مجرى طبيعي نظيف وصديق للبيئة و الإنسان الذي يعيش على ضفافه منذ عقود طويلة.
وأضافت اللجنة في تقريرها الذي سيعرض على الدورة القادمة للمجلس قبل منتصف الشهر الجاري، بأن مجرى الوادي صار موضعا لرمي مختلف النفايات و الفضلات، واصفة هذا التصرف بأنه غير مسؤول و غير حضري، مؤكدة بأن مياه الصرف الصحي لمستشفى الأمير عبد القادر تصب مباشرة في مجرى الوادي، الذي هو أحد الروافد الرئيسية المغذية لسد بوحمدان أحد أكبر السدود بالمنطقة.
و كشفت اللجنة خلال اطلاعها على وضعية الوادي الذي يخترق مدينة وادي الزناتي العريقة عن وجود مياه قذرة راكدة تحت أحد الجسور المنتصبة فوق النهر، موضحة بأن عمليات المراقبة البكتريولوجية لمياه النهر لا تتم بصفة منتظمة. و دعت لجنة الصحة و النظافة و حماية البيئة إلى مزيد من العمل لإبعاد ما وصفته بالخطر الوبائي الذي يهدد أحد أكبر الأنهار بسهل جنوب قالمة، مضيفة بأن النهر خضع لعمليات تهيئة مكلفة في السنوات الأخيرة غير أن جزء منه مازال غير مهيأ و هو في حاجة ماسة إلى عملية كبرى للقضاء على الحشائش و النفايات المتراكمة فيه من مدخله الجنوبي على طريق تاملوكة إلى غاية الجزء الشمالي الذي يخترق تجمعات سكانية و حقولا زراعية لا يتردد بعض أصحابها في سقي محاصيلهم الموسمية بمياهه القذرة.
و سجلت اللجنة في تقريرها حالة واحدة لسقي المحاصيل الزراعية من مجرى النهر هذا الموسم، و ذكر في تقريرها أنه بعد إخطار الولاية و قطاع الصحة و الدرك الوطني توقفت العملية و خضع المخالفون للإجراءات القانونية.
و انطلقت حملة تنظيف محتشمة للنهر منذ حلول فصل الصيف غير أن حجم النفايات المتراكمة يتطلب مزيدا من الإمكانات المادية و البشرية للتحكم في الوضع البيئي المتردي. وحسب اللجنة فإن بلدية وادي الزناتي لا تتوفر على مواد تطهير، و لمواجهة العجز المسجل أطلقت الجزائرية للمياه و ديوان التطهير عمليات مكثفة لمعالجة خزانات مياه الشرب و المصبات النهائية و مكافحة الحشرات على طول مجرى النهر و مراقبة الآبار و الحنفيات العمومية و صهاريج نقل مياه الشرب. وظل سكان وادي الزناتي يطالبون بإيجاد حل نهائي للوادي العابر للمدينة و تطهيره من النفايات الصلبة و السائلة و معالجة الروائح المنبعثة منه ونزع النباتات الكثيفة التي نمت على ضفافه و تحولت إلى وكر للحشرات و الزواحف. و استهلك النهر مبالغ مالية ضخمة لبناء جدران للحماية من الفيضانات غير أن وضعه البيئي مازال ينذر بمخاطر صحية، خاصة في فصل الصيف عندما يتوقف جريان المياه الطبيعية وتحل محلها مياه الصرف الصحي القادمة من الأحياء السكنية الممتدة على طول المجرى العابر للمدينة.
فريد.غ