برمجت ولاية قسنطينة استلام 22 مؤسسة تربوية في مختلف الأطوار التعليمية، تحسبا للدخول المدرسي المقبل، حيث أكد الوالي بأنه سيتم التقليل بشكل كبير من حدة الاكتظاظ لاسيما بالتوسعة الغربية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، كما أمر بتوجيه إعذارات لمكاتب الدارسات والمقاولة المخلة بالآجال التعاقدية للمشاريع.
وعاين، يوم أمس الأول والي قسنطينة بمعية مسؤولي الولاية عددا من مشاريع إنجاز مؤسسات تربوية المسيرة من قبل مديرية التجهيزات العمومية، حيث وجه تعليمات بمشروع إنجاز ثانوية بالقطب العمراني الرتبة بديدوش مراد، بالإسراع في الإنجاز حتى تكون جاهزة في الدخول المدرسي المقبل، إذ أن هذا التجمع العمراني الجديد يفتقد إلى ثانوية ووجب ،مثلما أكد، إنهاء معاناة تنقل التلاميذ إلى مؤسسات تبعد عن مقرات سكناهم.
ورصد لإنجاز المؤسسة غلاف مالي بقرابة 47 مليار سنتيم، كما أمر الوالي بتطبيق تعليمة الوزارة الأولى بالعمل بنظام التناوب على مدار 24 ساعة مع مراقبة معايير الجودة في الإنجاز في كل المشاريع، فيما أكد المقاول بأنه سخر 96 عاملا بالمشروع في حين أن الأحوال الجوية الشتوية أعاقت سير الأشغال، قبل أن يقدم تعهدات بتدراك التأخر.
وبمشروع إنجاز مجمع مدرسي بحي بن شرقي ببلدية قسنطينة، وقف الوالي على ما وصفه بالتأخر الكبير في الإنجاز مقارنة بالآجال التعاقدية، كما رفض مبررات مكتب الدارسات بوجود معيقات تقنية حالت دون تقدم الإنجاز، حيث قال الوالي بأن سوء إنجاز الدراسات وعدم مراقبة تقدم الأشغال بجدية وراء تعثر جل المشاريع، موجها تعليمات بتوجيه إعذار للمقاولة ومكتب الدراسات ، كما شدد على تسليم المشروع وفقا للآجال المحددة مع تطبيق عقوبات التأخير في حال عدم الالتزام.
ووجهت ذات الانتقادات للمقاولة ومكتب الدارسات بمشروع المتوسطة التعويضية عبود خيرت « بحي مزيان»، حيث طالب الوالي بتوجيه إعذارات عبر الصحافة الوطنية ، كما انتقد بحدة تأخر إنجاز ثانوية بحي سيساوي والتي كانت مبرمجة للفتح الدخول المدرسي الماضي، إذ ما تزال الأشغال بها متعثرة، فيما كلف الأمين العام للولاية بمتابعة هذا المشروع فضلا عن توجيه إعذار لمكتب الدراسات ومؤسسة الإنجاز قبل اللجوء إلى الفسخ .
وبالتوسعة الغربية بعلي منجلي التي تعد أكبر نقطة سوداء بالولاية من حيث الاكتظاظ، تمت معاينة مشروعي مجمع مدرسي بحي ألفي مسكن ، أين انتقد الوالي بطء الإنجاز مقارنة بالآجال، حيث سيتم توجيه إعذارات للقائمين على المشروع ، وهو نفس الإجراء المتخذ بمشروع المتوسطة غير أن المقاول أكد بأنه لم يتلق أيا من مستحقاته بسبب عدم توفر القروض المالية، قبل أن يتعهد الوالي بتسويتها بالتنسيق مع مصالح الخزينة، كما تمت معاينة أشغال متوسطة أخرى بذات الموقع، والتي انطلقت الأشغال بها شهر أكتوبر من العام الماضي.
وذكر مدير التربية، لخضر بركاتي للنصر، بأن الولاية تسجل أريحية من حيث المقاعد البيداغوجية في غالبية التجمعات العمرانية باستثناء التوسعة الغربية، مؤكدا بأنه وفي حال دخول المؤسسات الجاري إنجازها حيز الخدمة فإن الضغط المسجل سيتراجع بشكل كبير، لكنه أشار إلى ضرورة إنجاز متوسطة على مستوى بحامة بوزيان إذ يعد مطلبا ملحا من المديرية فضلا عن سكان البلدية، مشيرا إلى أن مشكلة عدم توفر العقار حال دون تجسيد المشروع.
وصرح الوالي عبد الخالق صيودة لوسائل الإعلام، بأنه وفي في إطار التحضير للدخول المدرسي المقبل ، فقد تم عقد العديد من الاجتماعات التحضيرية للانطلاق في المشاريع المسجلة، لاسيما بالتوسعة الغربية، التي تسجل اكتظاظا لاسيما في الطور المتوسط، مشيرا إلى أن المشاريع المنطلقة قد عرفت تقدما في الإنجاز ، والولاية اليوم أصبحت تستلم مشاريع إنجاز مؤسسات تربوية في ظروف قياسية .
وتابع المتحدث، أن المشاريع محل الزيارة التفقدية، ستخفف من حدة الضغط كما من شأنها أن توفر ظروف تمدرس جيدة ، مؤكدا أن التوسعة الغربية ستعرف دخولا مريحا في الموسم المقبل، كما أبرز الوالي بأن مرحلة الدراسة قد انتهت بمشروع متوسطة بمنطقة أولاد نية كما ينتظر فقط تسجيل الإنجاز، أما فيما يتعلق بالاكتظاظ في بلدية حامة بوزيان في طور المتوسط، فقد أوضح بأنه قد تم التقليل من الاكتظاظ بإنجاز أقسام توسعة، وقد اقترح تسجيل متوسطة باعتبار أنها المنطقة الوحيدة التي تتطلب إنجاز متوسطة بشكل استعجالي.
وأبرز صيودة، أن الولاية برمجت في الدخول المقبل استلام 10 مجمعات مدرسية 6 متوسطات ومثلها من الثانويات، فضلا عن عشرات المطاعم المدرسية الممولة من ميزانية الدولة وكذا مختلف إعانات وزارة الداخلية والجماعات المحلية ، مع برمجة استلام أيضا ساحات للرياضة بمختلف الابتدائيات.
لقمان/ق