
شرعت مديرية التجارة لولاية قسنطينة، في التحضيرات المُسبقة لشهر رمضان، من خلال برمجة جملة من الاجتماعات بالتنسيق مع القطاعات الفاعلة، أفضت بإنشاء فرق مختلطة نشاطها الأساسي يتمثل في محاربة المضاربة وتذبذب التموين بمختلف المواد الغذائية والمحافظة على استقرار الأسعار، فيما طمأن مدير التجارة، المواطنين بتوفر كل المواد الغذائية واسعة الاستهلاك خلال شهر الصيام.
وأكد مدير التجارة لولاية قسنطينة، بلجنة نجيم، في تصريح صحفي «للنصر»، أن مصالحه قامت وتقوم بتحضيرات مسبقة لشهر رمضان، انطلقت في شكل اجتماعات أسبوعية بحضور مختلف المتعاملين الاقتصاديين الذين يمثلون مختلف القطاعات المعنية بتموين السوق بمختلف المواد الغذائية، مشيرا إلى إنشاء لجنة وظيفتها المعاينة الوقوف على مدى تموين السوق، تتكون من التجارة والفلاحة والصناعة ومجمع «أغروديف»، مضيفا أنّه يتم التّنسيق فيما بين هذه القطاعات من أجل تفادي حدوث تذبذب في توفّر المواد وضمان استمراريّة في التّموين وخاصّة المواد الإستراتيجيّة.
كما أفاد المدير، أنّه تمّ عقد اجتماعات دوريّة مع ممثّلين عن الملبنات والمطاحن وتعاونيّة الحبوب والبقول الجافة، إلى جانب الاجتماع بمسيّري المراكز التجاريّة للدّخول في عمليّة التّموين والتّحضير لأسواق رمضان والتّي ستتوفّر في كل دائرة بالولاية، وذلك لتسهيل مهمة التسوّق بها، على المواطنين، على غرار ما يحدث كل سنة.
أما بخصوص البرنامج المسطّر، خلال شهر الصيام، أكد المتحدث أنه يرتكز على 3 محاور أساسية، ويتمثل الأول في ملاحظة السوق وتموينه، أين تم تسخير فرق على مستوى المديرية والمفتشيات للقيام بعملية ملاحظة السوق وفي حالة تسجيل أي تذبذب، تتدخل المديرية واللجنة المختصة لتفادي أي اختلال في التموين بأي مادة، كما تم ربط في إطار التحضيرات اتصالات بالموزعين الحصريين للمواد الإستراتيجية على غرار الزّيت والسكر وكذلك لمادة الحليب، من أجل حثهم على احترام شبكة التوزيع.
وعن المحور الثاني المتعلق بعملية الرقابة، فأوضح أن مصالحه أعدّت برنامجا خاصا بمراقبة الممارسات التجارية، عبر تشكيل فرق تسهر على تطبيق قانون احترام الأسعار المقنّنة وإشهار الأسعار وكذا على ممارسة النشاط التجاري بالسجل التجاري، مضيفا أن هذه الفرق ستعمل في لجان مختلطة، لتجسيد برنامج مسطر مع المصالح المعنية، لمحاربة جميع أشكال المضاربة وضمان عدم حدوث تذبذب في التموين أو حالات مضاربة.
وبشأن الشّق الخاص بقمع الغش، أفاد أن الفرق المكلّفة ستسهر على مدى مطابقة المنتوجات المعروضة في حلقة التسويق وستقف على كيفية تخزين المواد سريعة التلف واحترام سلسلة التبريد، متحدثا عن برنامج مسطر من طرف مصالحه بالتنسيق مع بقية القطاعات المعنية، على غرار الفلاحة، خاص أساسا بمراقبة اللحوم المستوردة البيضاء أو الحمراء ومراقبة المذابح والمسالخ، وستُجسّد عمليات المراقبة قبل وأثناء شهر رمضان، مضيفا أن المديرية ستعمل وفق برنامج خاص بشهر رمضان يقضي بنشاط الفرق في أوقات الذروة وانتشارها ميدانيا للوقوف على مدى مطابقة المنتجات والتصدي لظاهرة عرض منتجات غير صالحة للاستهلاك إن وجدت.
وقال بلجنّة نجيم، إنه إلى جانب الشق الرقابي، تعمل المديرية على برمجة حملات تحسيسية لتوعية المستهلك، تتعلق بطريقة استغلال المواد الغذائية لتفادي حدوث تسمّمات، وكذا عن كيفيّة القيام بعمليّة التّخزين للمواد سريعة التّلف، موضحا أن مثل هذه المبادرات ستُساهم بقسط كبير في التقليل من التسمّمات التي بدورها تكلف خزينة الدولة أموالا باهظة.
وفي ختام تصريحاته، أوضح المتحدث، أن المديرية ستسخّر خلال شهر رمضان أزيد من 100 فرقة تنشط ميدانيا، مستغلا الفرصة من أجل طمأنة المواطنين بقسنطينة، حول توفر مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، قائلا إنه «لا داعي للقلق أو الهلع بخصوص توفر المواد الغذائية، والتي ستكون متوفرة في مختلف أماكن البيع»، إلا أنه طالب بتفادي التخزين المُفرط والذي يتسبّب في الندرة أو في خلل في عملية التموين، مضيفا أن إنشاء الأسواق الجوارية سيساهم في المحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين، على أن تعمل المديرية على إنشاء أكثر من سوق في كل دائرة من دوائر الولاية.
حاتم / ب