الأربعاء 7 ماي 2025 الموافق لـ 9 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

بعد توقف التدفئة المركزية بابتدائية


تلاميـــذ يدرســون في أقســام أشبـه بالثلاجـات في تبسـة
تشهد  ابتدائية المجاهدة « طبيب زينة بنت برحايل « المتواجدة بحي 600 مسكن بمدينة تبسة، انعداما كليا للتدفئة بعد تعطل التدفئة المركزية منذ فترة، ما جعل أولياء التلاميذ و الأساتذة يطالبون الجهات المعنية بضرورة تدخلها قصد توفير التدفئة لأبنائهم الذين يزاولون دروسهم في أجواء باردة جدا، خصوصا و أن ولاية تبسة تعتبر من بين المناطق الباردة على المستوى الوطني .                                    
أولياء التلاميذ الذين يتمدرسون في هذه المؤسسة، عبروا عن تذمرهم من الوضعية الكارثية التي يدرس فيها أبناؤهم بسبب انعدام التدفئة في أقسام تحولت إلى ما يشبه غرف تبريد، و تسببت في إصابة الكثير من الأساتذة و التلاميذ بالزكام و الربو، و أصبح المعنيون يدرسون تحت درجة حرارة منخفضة. و أصبح تلاميذ هذه المؤسسة يعانون الأمرين جراء انعدام التدفئة، ما اضطرهم لارتداء ألبسة شتوية تحميهم من البرد داخل الأقسام، أين يقضون ساعات الدراسة يرتعدون من شدة البرد.
مديرية التربية لولاية تبسة، اتخذت تدابير و إجراءات عاجلة، و ذلك بتوجيه تعليمات لمديري المؤسسات من أجل الشروع في مراقبة و تصليح شبكة التدفئة و أجهزتها، و صيانة زجاج النوافذ و الأبواب و الأقفال، و كذا تصليح الأعطاب التي تطرأ على أجهزة التدفئة، و تخصيص فرق لمتابعة هذه العملية، و رفع نشاطها لمدير التربية، مع التركيز على استعمال التدفئة المركزية و الغاز بالمؤسسات، و التقليل من استعمال مادة المازوت التي قد لا تتوفر في بعض الأحيان.  ع.نصيب

فيما اتخذت مؤسسة «نافطال» تدابير لزيادة الإنتاج
نقـــــص حـــــاد في قـــــارورات غـــــاز البوتـــــان ببلديـــــة بئـــــر مقـــــدم  
يعاني سكان بلدية  بئر مقدم بولاية تبسة « 35 كلم غرب عاصمة الولاية «، من نقص حاد في التزود بقارورات غاز البوتان التي وصلت إلى حد الندرة، في ظل تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية، جراء تدني درجات الحرارة، و هو ما انعكس على أسعارها التي فاقت الضعف للقارورة الواحدة.
و تعرف نقاط توزيع قارورات الغاز بالمدينة طوابير لا متناهية للمواطنين للظفر بقارورة غاز، وسط حالة من الفوضى التي تتحول أحيانا إلى ملاسنات، ثم تتطور إلى عراك بالأيدي، مما دفع بموزعي قارورات الغاز إلى الاستنجاد بالشرطة أحيانا لتنظيم عملية التوزيع، لكون الكميات التي تصل البلدية لا تفي بالحاجة، أمام تزايد الطلب الذي لم يعد يغطي احتياجات سكان المدينة و القرى و المداشر، ناهيك عن اتساع رقعة تهريب هذه المادة التي دخلت هي الأخرى أجندة المهربين، أين يقوم المهربون بتحويل أكبر عدد ممكن من القارورات إلى المناطق التونسية بالشريط الحدودي.
و يؤكد عدد من المواطنين لـ «النصر « على أن أزمة الغاز دفعت بهم إلى شد الرحال و التنقل من مكان إلى آخر، و قطع مسافات بعيدة بحثا عن قارورات الغاز التي لم يعد بإمكانهم الاستغناء عنها، في انتظار انفراج الأزمة التي تلقي بظلالها القاتمة على المواطنين، و أثارت استياءهم و تذمرهم جراء المعاناة التي يكابدونها مع قدوم كل فصل شتاء، متأسفين في الوقت نفسه من استغلال بعض الأشخاص هذه الأزمة الخانقة التي لم تتبدد منذ عقود، بلجوئهم إلى بيع قارورات الغاز في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، لا يستطيع الكثير من المواطنين من ذوي الدخل المحدود و البطالين القدرة على شرائها.
و قد أرجع البعض هذه الأزمة لتأخر عمليات تزويد عدد من الأحياء السكنية بالغاز الطبيعي سيما الجديدة منها التي تم توزيعها على مستحقيها دون تزويدها بالغاز، فضلا على الأحياء الفوضوية التي تتزايد يوميا بشكل غريب و تقطنها أعداد كبيرة من المواطنين، في حين أشارت مصالح الطاقة و المناجم بالولاية على توفر قارورات غاز البوتان بالكميات المطلوبة، و أن عملية تزويد محطات الخدمات و الموزعين الخواص تجري بانتظام.
و بغرض القضاء على الأزمة أو التقليل على الأقل من تداعياتها على المواطنين، فقد خصصت مؤسسة «نفطال» أكثر من فرقة للإنتاج و ضمان تموين كاف لزبائنها، بحيث قدر الإنتاج اليومي الموجه للمواطنين القاطنين بالمناطق الريفية و غير المستفيدين من هذه المادة، أو غاز المدينة بأكثر من 6 آلاف قارورة من غاز البوتان يوميا، واضعة في الحسبان ارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية، خصوصا خلال فصلي الخريف و الشتاء و بدرجات أقل خلال باقي أيام السنة، و هي الفترة التي تعرف طلبا متزايدا على هذه المادة، و يبدو أن مشاريع غاز المدينة و وصولها إلى أغلب بلديات الولاية بنسبة 73 بالمائة، لم يساهم في خفض الطلب على قارورات غاز البوتان و القضاء على الطوابير التي تتشكل بين مناسبة و أخرى، و يتوقع أن تنخفض طلبات المواطنين في حال تعميم مشاريع غاز المدينة إلى البلديات الـ 28 بالولاية.   
 ع.نصيب

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com