يشتكى سكان حي 148 مسكنا ببلدية الركنية، أمس الثلاثاء، بأنهم يعيشون أوضاعا صعبة منذ سنوات طويلة، بسبب تردي وضعية الحي و انعدام التهيئة والربط بالشبكات الحيوية كمياه الشرب، و الكهرباء.
وأضاف السكان بأنهم يعانون في صمت، و لم يتوقفوا عن المطالبة برفع الغبن عنهم، و إطلاق مشروع لتعبيد الطرقات و الأرصفة و ربط الحي بالماء و الكهرباء، و تشغيل نظام الإنارة، و تحسين إطار الحياة العامة، و إعادة الأمل للسكان، الذين ينتظرون تحركا من المجلس الشعبي البلدي الجديد، لتسجيل مشروع في إطار المخطط السنوي للتنمية المحلية، و التخفيف من معاناة السكان، الذين عبروا عن شعورهم بالإحباط و التهميش بعد سنوات طويلة من الانتظار.
و تعاني الكثير من أحياء بلدية الركنية الواقعة شمالي قالمة، من نقص في التهيئة و الإنارة، و تراجع إطار الحياة العامة في السنوات الأخيرة، مما أثار قلق السكان ودفع بهم إلى تكثيف الاتصالات بالمسؤولين المحليين، لإطلاعهم على الوضع، و حثهم على تدارك التأخر الذي تعرفه البلدة الصغيرة في مجال التهيئة الحضرية، و إطلاق مشاريع تنموية تعيد الأمل للسكان.
و تعد بلدية الركنية واحدة من الأقطاب الزراعية الكبرى بولاية قالمة، فهي تشتهر بإنتاج أجود أنواع القمح و الحمص و زيت الزيتون، و الخضر و الفواكه، و توجد بها مساحات واسعة من أجود الأراضي الزراعية بقالمة، و هي تنافس سهل الجنوب الكبير في مجال الإنتاج الزراعي، لكنها مازالت تعاني من مشاكل عمرانية كبيرة، منها تراجع وضعية الأحياء السكنية القديمة، ونقص في التغطية بالماء والكهرباء، و التهيئة الحضرية.
ويتوقع أن يتحسن الوضع بأحياء بلدية الركنية، بعد إنهاء مشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي، ولا تستبعد بعض المصادر المهتمة بتنمية البلديات الريفية، إطلاق مشاريع جديدة خلال السنوات القادمة، لتغيير وجه البلدة الزراعية الصغيرة، وتحسين حياة سكانها الصامدين بواحد من أصعب الأقاليم الجبلية بولاية قالمة. فريد.غ