أكدت وزارة التجارة أمس، وفرة مادة السكر الأبيض في السوق الوطنية، و ليست هناك أية أزمة في هذه المادة،  مرجعة النقص المسجل٬ الأسبوع الماضي في بعض الولايات٬ إلى اضطراب طفيف على مستوى التموين بها.
و أوضح المدير العام لضبط وتنظيم النشاطات الاقتصادية بوزارة التجارة٬ عبد العزيز آيت عبد الرحمان في تصريح له٬ أن مادة السكر متوفرة على مستوى كافة التراب الوطني وبالأسعار المعتادة.
وأرجع المسؤول النقص المسجل في ولاية بسكرة إلى عدم تلقي المتعامل الممون لهذه الولاية كميات كافية، ما أثر كذلك على التموين في كل من ولايتي ورقلة و اليزي.
وفي هذا الخصوص٬ أكد آيت عبد الرحمان أن الوضعية تم التحكم فيها في كل من بسكرة و ورقلة في حين يتم معالجة الأمر في إليزي.
وجدّد المسؤول التأكيد على أن تموين السوق يقوم به المتعاملون بصفة مستمرة، مشيرا إلى أن كميات المادة الأولية المتوفرة حاليا تغطي حاجيات الإنتاج لـ 871 يوما.
و ذكر في هذا الخصوص أن كميات السكر الأحمر المخزن تتجاوز حاليا يقدر بـ 07ر1 مليون طن من شأنها أن تغطي الإنتاج لمدة 29 شهرا.
و دعا المواطنين إلى عدم التأثر بالأنباء الكاذبة وتفادي تخزين هذه المادة الأساسية والمسقف ثمنها منذ سنة 2011 عند 90 دينار للكلغ الواحد.
ويقدر الاستهلاك الوطني لمادة السكر بنحو 2ر1 مليون طن سنويا حسب معطيات وزارة التجارة.
قرابة 32.700 تاجر على قائمة المداومة يومي عيد الأضحى
من جهة أخرى، أفادت الوزارة، أنه تم تسخير ما مجموعه 32.689 تاجر خلال يومي عيد الأضحى لضمان تموين المواطنين بالمواد الأساسية عبر الوطن .
و أشارت إلى أن عدد التجار  لهذه المداومة ارتفع بـ 56ر20 بالمائة، مقارنة بعيد الفطر الذي تم خلاله تجنيد 27.114 تاجر.
ويمثل العدد الإجمالي للتجار المعنيين بالمداومة حوالي 30 بالمائة من التجار الناشطين في القطاعات العاملة وذات الصلة بإنتاج وتسويق المواد الأساسية على مستوى كل بلدية.
و يتعلق الأمر بـ 4.976 خبازا و 20.148 تاجرا للمواد الغذائية و الخضر والفواكه و 7.155 متعاملا في نشاطات مختلفة و410 وحدة صناعية منها 179 وحدة إنتاج الحليب و 259 مطحنة و 32 وحدة للمياه المعدنية.
و حسب تقسيم المناطق سجلت البليدة بحسب الوزارة، أكبر عدد للتجار المسخرين بـ 6.137 تاجر تتبعها الجزائر العاصمة بـ 6.103 تاجر ثم سطيف ـ 5.211 تاجر تم تجنيده للمداومة.
وسيتم أيضا تسخير 3.766 تاجرا على مستوى ولاية وهران للمداولة، و 3.196 تاجر بالنسبة لولاية باتنة و 2.797 تاجر بسعيدة.
و بالنسبة لمنطقة الجنوب تم تسخير 1.988 تاجرا بمنطقة ورقلة و 1.386 تاجرا ببشار.
وبالموازاة سيتم تجنيد أيضا 2.217 عون رقابة لمتابعة مدى تنفيذ برنامج المداومة.
يذكر، أن نظام المداومة صار إجباريا منذ 2013 في إطار القانون المتعلق بشروط ممارسة الأنشطة التجارية خلال الأعياد الوطنية و الدينية.
ويتعرض التجار الذين لا يلتزمون بالمداومة - في إطار قانون ممارسة الأنشطة التجارية- إلى غرامة تتراوح بين 30 ألف دج و200 ألف دج مع إمكانية الغلق الإداري للمحل لمدة شهر في حالة العود.
و بحسب الوزارة، بلغت نسبة التجار الذين احترموا برنامج المداولة ليومي عيد الفطر 73ر99 بالمائة من إجمالي 27.114 تاجر مسخر
من جانبه، أوضح الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بولنوار الحاج الطاهر، أن مديريات التجارة في 48 ولاية أعدت قوائم التجار المعنيين بالمداومة، وقال في تصريح للنصر، أن حوالي 32 ألف تاجر معنيون بالمداومة في العيد، يمثلون 6 نشاطات تجارية والمتمثلة في المخابز ، الخضر والفوا كه ،المواد الغذائية العامة، الجزارين، المطاعم والمقاهي، موضحا أن التجار ملزمون بالمداومة والذين لا يلتزمون بذلك يتعرضون إلى عقوبة تتمثل في غرامة مالية تتراوح بين 30 ألف دينار و 200 ألف دينار وقد تصل إلى غلق إداري للمحل التجاري لمدة 30 يوما . ودعا نفس المتحدث، البلديات لنشر قوائم التجار المعنيين بالمداومة، حتى يكون المواطنون على علم بهم.
وبالنسبة لقضية السكر، قال بولنوار، بأنها «أزمة مفتعلة ومؤقتة ولا يوجد أي مبرر لندرة أو زيادة أسعار السكر» .
من جهته أفاد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط ، بأن أكثر من 9 آلاف مخبزة معنية بالمداومة في العيد عبر التراب الوطني، وأوضح  أن القوائم المعنية تم تحضيرها وتم إرسالها لرؤساء الدوائر والبلديات وأضاف في تصريح للنصر، أن هذا العدد من المخابز كافٍ  لتغطية الطلب على المستوى الوطني وتوقير الخبز للمواطنين خلال عيد الأضحى المبارك .
مراد ـ ح

الرجوع إلى الأعلى