ألمانيا تساند الجزائر في مسعى السلام بمالي و ليبيا
• السفير الفرنسي يدعو إلى استخلاص الدروس من الماضي وبناء مستقبل مزدهر
عبر سفير ألمانيا بالجزائر، غوتس لينجنتال، أمس الأربعاء بقسنطينة، عن تضامن ألمانيا مع الجزائر في التزامها بعملية السلام بمالي و ليبيا.وأوضح رئيس البعثة الدبلوماسية الألمانية بالجزائر في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى الـ97 لهدنة 11 نوفمبر 1918 التي وضعت حدا للحرب العالمية الأولى، بأن "ألمانيا متضامنة مع الحكومة الجزائرية التي التزمت بعزم من أجل إحلال السلام والاستقرار بكل من مالي
 و ليبيا".
وبعد أن أضاف بأن الاندماج الأوروبي الذي أتاح لأوروبا فرصة عيش 70 سنة من السلم كان "أفضل رد على سياسات الهيمنة"، اعتبر السيد لينجنتال بأن "الحقيقة تشكل دوما خطوة نحو المصالحة" قبل أن يشير إلى أن أفضل طريقة لتكريم ذاكرة ضحايا الحرب الكبرى تتضمن "الاستثمار أكثر في سبيل السلام و سيادة القانون". من جهته، أكد سفير فرنسا بالجزائر برنار إيمييه، الذي دعا إلى الحفاظ على "التاريخ المشترك" بين فرنسا و الجزائر على "ضرورة تعلم استخلاص الدروس من الماضي". كما ألح على ضرورة "بناء معا مستقبل مزدهر للأجيال القادمة".وبعد أن ذكر بأن 175 ألف جزائري لعبوا "دورا حاسما في أول صراع عالمي" أكد السفير الفرنسي بأن هؤلاء الرجال "كتبوا من خلال تضحياتهم صفحة من تاريخ فرنسا و الجزائر معا". وأضاف بأن هذه التضحية تضفي اليوم "طابعا استثنائيا لا مثيل له" على العلاقات بين البلدين.
وأمام النصب التذكاري الذي أعيد تأهيله مؤخرا بنصب الأموات بقسنطينة والذي نقشت عليه أسماء 809 قسنطيني من جميع الديانات من ضحايا الحرب الكبرى، أوضح إيمييه بأن الأمر يتعلق هنا بـ"احتفال جماعي بالمصالحة و الذاكرة" قبل أن يشيد بالمبادرة الجزائرية المتعلقة بترميم هذا النصب التذكاري الذي يعد الأول الذي يخصص بالجزائر لضحايا الحرب العالمية الأولى.
ووضع كل من والي قسنطينة حسين واضح و سفيرا فرنسا و ألمانيا بحضور محاربين قدامى جزائريين في الحرب العالمية الثانية، أكاليل من الزهور أمام هذا النصب التذكاري ثم أشرفوا على تدشين لوحة تذكارية لضحايا الحرب
الكبرى.                                 وأج

الرجوع إلى الأعلى