التهريــب يكبد  الجـــزائر خسـائر بأكثر من 3 ملايير دولار سنويا
أكد أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أن الدولة لن تدخر أي جهد في مكافحة التهريب وستسخر كل إمكانياتها المادية والبشرية لتوقيف هذا النزيف الذي ينخر الإقتصاد الوطني، وقال الوزير في تصريح صحفي مقتضب عقب الاجتماع مع اللجنة الولائية لمكافحة التهريب بتبسة إن ظاهرة التهريب تترتب عنها قيمة مالية تفوق 3 ملايير دولار سنويا، وعلى شرائح المجتمع الجزائري الوعي بخطورة هذه الظاهرة والمساهمة في إستئصالها، مشيرا إلى أن خطر هذا النزيف يستهدف المواد المدعمة والموجهة للفئات المتوسطة وذات الدخل الضعيف. وشدد نور الدين بدوي على أن الدولة تضع ظاهرة التهريب وظاهرة الارهاب في نفس المستوى وفي قفة واحدة، وأنها عازمة على مكافحة هذا النزيف ، مؤكدا أن إجتماعه مع اللجنة الولائية لمكافحة التهريب سمح له بالاطلاع على المقترحات والانشغالات المطروحة لتشديد الرقابة محليا، مذكرا بأنه سيتم رفع بعض تلك الانشغالات وخاصة ما تعلق منها بالجانب القانوني للحكومة من أجل تسهيل عمل الأعوان وتفعيل نشاطهم في الميدان.
 وأثناء تواجده بالمركز الحدودي رأس العيون، دعا إلى تخفيف الإجراءات وتدعيم المراكز الحدودية بشريا وماديا وتجميلها، باعتبار هذه المراكز تمثل الواجهة المصغرة للجزائر. وكان الوزير قد استهل زيارته لولاية تبسة انطلاقا من مدينة الشريعة التي دشن فيها المقر الجديد للبلدية. وحرص بدوي على تذكير الإداريين والمنتخبين بالمهام التي تنتظرهم حاليا ومستقبلا، وأكد أن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية خلق حركية اقتصادية محلية واستحداث مناصب شغل لطالبي العمل، معتبرا اللجوء إلى التكنولوجيا واستخدامها في التواصل مع انشغالات المواطنين أمر مساعد فقط وعلى الاداريين والمنتخبين الاضطلاع بمهامهم والعمل على استقطاب الاستثمار المحلي ورفع التحدي لتحريك عجلة التنمية. وعرج الوزير على الآليات التي انتهجتها الدولة في سياق تحسين الخدمة العمومية وقال في السياق ذاته، بأن الحائزين على جوازات السفر البيومترية سييحصلون تلقائيا على بطاقة التعريف البيومترية، مضيفا بأن الديوان الوطني للوثائق البيومترية بالحميز بالعاصمة قد إنجز 7 ملايين جواز سفر لحد الآن ومن المتوقع في الإطار نفسه إنجاز 3 ملايين جواز سفر بيومتري آخر قبل نهاية سنة 2016.
ولدى تدشينه 200 مسكن ببلدية الشريعة أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، بأن البرامج الجاري إنجازها في مجال السكن حاليا والى غاية نهاية 2017 وفي مختلف الصيغ، ستقضي على أزمة السكن بنسبة تتراوح بين 80 و90 بالمائة.  تجدر الاشارة،  إلى أن وزير الداخلية كان قد حل نهار أمس في زيارة لولاية تبسة قادته لبلديات الشريعة ومرسط والكويف وعين الزرقاء وتبسة، حيث قام بمدينة الشريعة بتدشين مقر البلدية الجديد وهو المقر الذي رصد له غلاف مالي يصل إلى 23 مليار سنتيم، وفي المحطة الثانية لزيارته قام بمعاينة وتدشين 200 مسكن اجتماعي وختم زيارته لبلدية الشريعة بمعاينة بتدشين وحدة الحماية المدنية التي كلفت الدولة 9.8 مليار سنتيم، وانتقل بعدها الوفد الوزاري لبلدية مرسط أين دشن مقر الدائرة الجديد، وطاف بمختلف الأجنحة والمصالح. كما كانت له زيارة إلى المركز الحدودي رأس العيون بعين الزرقاء، حيث كانت له جلسة عمل مع اللجنة الولائية لمكافحة التهريب، وختم الوزير زيارته بعقد جلسة عمل ضمنها جملة من التعليمات والتوجيهات.  
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى