الحكومة تسعى إلى تخفيض نسبة وفيات الأمهات و المواليد الجدد إلى المعدل العالمي
تعتزم الحكومة الاستمرار في تطوير المنظومة الصحية في البلاد وتحسين صحة الأمومة من أجل مواصلة تخفيض نسبة وفيات الأمهات والمواليد الجدد أثناء الوضع إلى غاية بلوغ المعدل العالمي في غضون الأربع أو الخمس سنوات المقبلة، ويتم الرهان في تحقيق هذا الهدف على تكوين القابلات.
وذكر وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أول أمس بالجزائر العاصمة أن الحكومة تعول على الدور الحاسم للقابلة في التقليل من عدد الوفيات لدى الأمهات و الأطفال، معلنا عن إطلاق دورات تكوينية قريبا لفائدة عمال هذا السلك الطبي.
و أشار بوضياف خلال لقاء نظم إحياء لليوم العالمي للقابلة الذي يحتفل به هذه السنة تحت شعار «نساء و مواليد جدد: في قلب ممارسة القابلة» إلى الطابع «الحاسم» لهذه المهنة في سلسلة التكفل الطبي بالحمل، مشيرا إلى تسجيل « تقدم معتبر» منذ الاستقلال في مجال التقليل من وفيات الأمومة و الطفولة، موضحا أن هذه الأخيرة انتقلت من 39.4 لكل 1000 ولادة حية سنة 1999 إلى 22.3 لكل ولادة حية السنة الماضية ( 2015)، كما أن امرأة واحدة (1) من بين 2200 حاليا معرضة – كما أضاف للموت خلال الحمل أو الولادة مقابل 1 من بين 900 سنة 1999 مما يجعل التحديات دائمة في هذا المجال.
و ألح الوزير على تكوين القابلات حتى يقمن بمهمتهم على أحسن وجه، معلنا عن إطلاق خلال السنة  الجارية دورات رسكلة دورية لفائدة المعنيين، المنحدرين من الأقطاب الأربعة للوطن، و قال بوضياف خلال افتتاح ذات اللقاء " إن الإرادة السياسية موجودة لمرافقتكم بفضل برنامج رئيس الجمهورية"، مضيفا " إن قانون الصحة الجديد سيجلب الكثير من المستجدات و سيسد العديد من النقائص المتعلقة بالقطاع، ملتزما بجعل هذا النص «مرجعا»، كما التزم بعدم متابعة القابلات على مستوى العدالة مستقبلا بخصوص الأخطاء المهنية التي يرتكبنها أثناء التوليد.
وفي رده عن سؤال للنصر على هامش اللقاء حول أهداف الإستراتيجية الوطنية الرامية للتقليص من عدد وفيات الأمهات ومواليدهن أثناء الولادة، قال بوضياف إن هذه الإستراتيجية تسعى إلى مواصلة تطوير المنظومة الصحية وحسن التكفل بالحوامل من أجل بلوغ المعدل العالمي قبل 2030 بل سنحقق هذه النسبة في غضون الأربع إلى خمس سنوات المقبلة".
و انتقد الوزير من يروجون للعيادات الطبية التي تنشط بدول الجوار، على حساب المستشفيات الجزائرية، موضحا بأن مراكز طبية بولايات الجنوب خاصة في طب العيون، تستقبل مرضى أجانب، من تونس ومصر وبلدان أخرى.
وأوضح في رده على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني، يتعلق بواقع المنظومة الصحية بالجنوب، بأن قطاع الصحة يستخدم أحدث التقنيات، مما يفسر ارتفاع فاتورة العلاج، خاصة بالنسبة لمرضى السرطان، كاشفا عن تعرض مرضى جزائريين إلى مضاعفات صحية، وهناك من فقد بصره بعد أن تابعوا العلاج في عيادات أجنبية، كما تولت المصالح الطبية الجزائرية – حسبه - تصحيح الكثير من الأخطاء الطبية تعرض لها جزائريون عالجوا في عيادات ببلدان مجاورة ودعا إلى ضرورة، ووضع الثقة الكاملة في المختصين المحليين، لأن ما هو معتمد في الجزائر يعد من أحدث التقنيات والبحوث العلمية.

أقطاب لجراحة القلب للأطفال بشراكة أمريكية
 من جهة أخرى كشف الوزير على هامش إشرافه على افتتاح المؤتمر السادس لنادي أطباء القلب مساء الخميس بوهران، أن مشكل النقص الكبير في الجراحة القلبية للأطفال خاصة الذين يولدون بتشوهات، سيعرف انفراجا في غضون الـ 6 أشهر القادمة بعد إبرام اتفاقية مع مستشفيات أمريكية متخصصة وسيتم بعدها خلق أقطاب في بعض الولايات لتخفيف الضغط وتحسين مستوى الخدمات للمرضى، مضيفا بأن  الأمراض القلبية تحظى بعناية خاصة من طرف الدولة كونها أول مرض يسبب الوفاة عالميا، وأن الوزارة تسعى للتوأمة مع المستشفيات الكبرى على المستوى الدولي، مثل الاتفاقية التي أبرمت مع الولايات المتحدة الأمريكية التي ستضمن تكوينا تكنولوجيا ونقل للخبرات للكفاءات الجزائرية. وبخصوص العيادات الخاصة، أشار بوضياف إلى أن عددها منذ الاستقلال بلغ 34 ألف عيادة، توفر اليوم 10 آلاف سرير.        

ع.أسابع/ ل.ب / هـ . ب

الرجوع إلى الأعلى