توسيع وتهيئة المساحات المسقية من الأولويات الكبرى للحكومة
أكد وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري، أن توسيع وتهيئة المساحات المسقية تعتبر من الأولويات الكبرى للحكومة التي تعمل على تنفيذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بتهيئة مليون هكتار إضافية من الأراضي المسقية، مشيرا إلى أنه تم استلام العديد من المشاريع في ولاية معسكر التي ستعرف انطلاقة جديدة تمكنها من تطوير الانتاج الفلاحي والمساهمة في تحسين تزويد المواطنين بماء الشرب.
و أوضح نوري خلال جلسة علنية أول أمس، مخصصة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أن الدولة «لم تدخر أي جهد لتدعيم القطاع الفلاحي في هذه الولاية ويتجلى ذلك من خلال المشاريع الكبرى التي تم تجسيدها من تجنيد للمياه السطحية عبر السدود والانقاب والسدود الصغيرة والمتوسطة.
وبالإضافة إلى هذه المنشآت التي مكنت الولاية من سقي أزيد من 50.000 هكتار يقوم حاليا قطاع الموارد المائية والبيئة بانجاز وتهيئة سهل هبرة ذي مساحة 10.000 هكتار مقسم على ثلاثة أجزاء منها جزئين انتهت الأشغال بهما في حين يرتقب استلام الجزء الثالث خلال السداسي الثاني من 2016. وردا على سؤال طرحه النائب رحو ميسوم من جبهة التحرير الوطني يتعلق بالتأخر المسجل في مشروع تهيئة سهل «هبرة» أرجع الوزير ذلك الى اعتراض بعض المواطنين ورفضهم لتمرير القنوات على أراضيهم وكذا مشكل الغلاف المالي غير الكافي لإنجاز هذا المشروع نظرا لاعادة تقييمه.
وأكد الوزير أن الأشغال تعرف حاليا وتيرة مقبولة ستسمح باستلام المشروع في المواعيد المقررة وتدارك التأخر الذي عرفه في الماضي.
وأشار في هذا الصدد الى انه تم تهيئة واستلام سهل «سيق» ومساحته 5.000 هكتار اما بالنسبة لسهل غريس فان الوزارة قامت بانجاز المشروع المتعلق بتحويل المياه من سد «ويزرة» إلى سهل غريس على مسافة 20 كلم كما تمت تهيئة مساحة 1.000 هكتار مجهزة بكافة الوسائل تم وضعها تحت تصرف الفلاحين بينما ستنطلق الأشغال في الـ2000 هكتار المتبقية فور تسوية الاجراءات الادارية. أما فيما يخص سد «التحت» يرتقب أن تنتهي الاشغال فيه خلال السنة الجارية مما سيمكن من تموين المواطنين بالمياه الصالحة للشرب لثلاث بلديات وسقي مساحة تقدر بـ1700 هكتار من الاراضي الفلاحية عبر سهل كشوط حسب الوزير.
وأضاف أيضا أنه بمجرد الانتهاء من الأشغال المتعلقة بالتحويلات الكبرى للمياه عن طريق محطة تحلية مياه البحر العملاقة بمنطقة المقطع (وهران) وكذا بربط الولاية بنظام تحويل المياه «الماو» (مستغانم-ارزيو-وهران) فان المنطقة ستعرف انطلاقة واعدة وجديدة ستمكنها من تطوير الانتاج الفلاحي وتحسين تزويد الموطنين بماء الشرب.
وبدخول هذه المشاريع حيز الاستغلال سيتم توجيه المياه المخزنة في سدود الولاية- والتي كانت في الماضي مجندة خصيصا لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب- لسقي الاراضي الفلاحية. وأشار الوزير إلى أن توسيع وتهيئة المساحات المسقية تعتبر من الاولويات الكبرى للحكومة التي تعمل على تنفيذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بتهيئة مليون هكتار إضافية من الأراضي المسقية لتمكين البلاد من تحقيق الأمن الغذائي والتخلص من التبعية للمحروقات. وذكر السيد نوري ان قطاعه انطلق في تهيئة أكثر من 143.000 هكتار من مشروع المليون هكتار وتم استلام اكثر من 21.000 وضعت تحت تصرف الفلاحين .   ق و

الرجوع إلى الأعلى