بعض المواد الكيماوية الحافظة المستوردة من بلدان في شرق آسيا خطر على صحة المواطنين
البلديات مطالبة بنشر قوائم التجار المعنيين بالمداومة أيام العيد لتوجيه المواطنين
طالبت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين أمس بتنظيم أسواق الجملة للمواد الغذائية بسبب ما تشهده من فوضى، كما طالبت بإخضاع المواد الأولية التي تدخل في صناعة مختلف المواد الغذائية والحلويات والمرطبات المستوردة من الخارج للترخيص المسبق، ونفت ما تردد بأن مادة الجيلاتين المسوقة في الجزائر التي تدخل في صنع الحلويات والأجبان، من أصل خنزيري.  
وأكد ممثل تجار الجملة للمواد الغذائية على المستوى الوطني، وليد مسعود ( عضو الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين ) على ضرورة تدخل السلطات العمومية وبشكل عاجل لتنظيم أسواق للمواد الغذائية عبر الوطن بسبب ما يسودها من فوضى في ممارسة نشاط نجارها، باعتبار أن عدم بقاء هذه الأسواق على غرار سوق السمار بالعاصمة، تنشط في إطار غير منظم، يجعلها تصبح مجالا خصبا لدخول المواد غير المطابقة والمنتهية الصلاحية التي تشكل تهديدا لصحة الجزائريين.كما طالب المتحدث باسم التجار وباسم جمعيتهم الوطنية، من السلطات العمومية ممثلة على وجه الخصوص في وزارة التجارة ‹› إصدار دفتر شروط ‹› خاص باستيراد المواد الأولية والمكملات الغذائية والملونات الاصطناعية و الأنفحة، والمواد الحافظة التي تدخل في صناعة و إنتاج المواد الغذائية ومختلف أنواع الحلويات والمرطبات والمثلجات، قصد ‹› مراقبة ومنع إدخال واستعمال المواد غير المطابقة أو تلك التي تحتوي على مركبات ‹› غير حلال ‹› أو من شأنها التسبب في أمراض كالسرطان.
وأعطى مثالا بأن بعض المواد الأساسية، سواء الكيميائية التي تستعمل في صناعة أنواع من الحلويات مثل حامض السيتريك والنكهات الاصطناعية والجيلاتين من شأنها أن تشكل تعقيدات صحية تصل إلى حد الإصابة بمرض السرطان وبعض أمراض الحساسية إلى جانب إلحاق الأذى بالكلى.
كما حذر ممثل تجار الجملة للمواد الغذائية الذي كان يتحدث في منتدى يومية الحوار في دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، من بعض المواد الكيماوية الحافظة التي تستورد من بلدان في شرق آسيا وخاصة الصين على غرار ‹›سوربات البوتاسيوم›› التي تدخل في صناعة بعض المواد الغذائية كالياوورت والبوضة ( المثلجات ) وغيرها، كون أن هذه المواد غير مطابقة وليست ذات جودة ومن شأنها أن تسبب خطرا على صحة المستهلك، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مستوردي المادة الأولية الخاصة بتحضير المثلجات غيروا وجهتهم من بعض الأسواق الأوروبية التي تسوق مادة أولية ‹› أوروبية ‹› ذات نوعية جيدة ذات قيمة غذائية عالية، بسبب ارتفاع أسعارها وتوجهوا في المقابل نحو السوق الصينية التي يستوردون منها مادة أولية مماثلة رخيصة الثمن و›› رديئة ‹› و غير مطابقة  كونها لا تحتوي على المركبات الأساسية كالبروتينات.
وفي رده عن سؤال للنصر حول مدى صحة ما يتردد عن استعمال منتجي بعض المواد الغذائية و الحلويات لمادة والجيلاتين المستخلصة من جلود الخنازير، فند المتحدث صحة ذلك، وأكد بالمقابل، بأن مادة الجيلاتين ذات الأصل الحيواني المسوقة في الجزائر والتي تدخل في صناعة الأجبان والحلويات محليا "حلال " وهي من أصل المواشي كالبقر والأغنام وليس غيرها  ولا علاقة لها بالخنزير، (مادة بروتينية تُستخلص من جلودِ الحيوانات وعظامها ).
من جهة أخرى، طالب رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار من رؤساء البلديات الالتزام بنشر القوائم الخاصة للتجار المعنيين بالمداومة أيام عيد الفطر المبارك، التي تعدها مديريات التجارة في كل ولاية، وذلك من أجل تسهيل المهمة على المواطن لمعرفة التجار المعنيين بالمداومة في بلدته، مذكّرا في ذات الوقت بالإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة لضمان تنفيذ نظام المداومة يومين قبل العيد ويومين بعده ( أربعة أيام ) العيد وبعده، إثر تسخير 2314 عون مراقبة على مستوى الوطن حيث سخرت الوزارة 32 ألفا و 276 تاجر للمداومة بينهم 4932 خباز و450 وحدة إنتاج لضمان تقديم الحد الأدنى من الخدمات للمواطن خاصة مادتي الخبز والحليب خلال أيام العيد وبعده. وحذر بولنوار بالمناسبة من أن عقوبة ستسلط على التجار المخالفين الذين لا يلتزمون بتطبيق نظام المداومة حيث ستتم حسبه، معاقبتهم طبقا للقانون 06/13 الذي حدد العقوبة في غرامات مالية تتراوح ما بين 30 ألف دينار إلى 200 ألف دينار وفي حال تكرار التاجر لنفس المخالفة، تصل العقوبة إلى غلق محله التجاري لمدة 30 يوما.
ع أسابع

الرجوع إلى الأعلى