سهرة اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (20:30سا)  ------- الجزائر = ليزوطو
يستعيد سهرة اليوم المنتخب الوطني نكهة التباري في حديقته و أمام أنصاره بمناسبة استضافته منتخب ليزوطو، في مباراة لحساب الجولة السادسة و الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، التي حجز الخضر مقعدهم فيها قبل اليوم بتسيدهم المجموعة العاشرة ، مقابل خروج الضيف مبكرا من التنافس على إحدى تأشيرتيها.
و رغم أن موعد سهرة اليوم سيكون خاليا من الضغط، بالنظر لضمان الخضر تأهلهم إلى الكان مبكرا، إلا أن  المباراة لن تكون شكلية، خاصة لمنتخبنا الذي يدخل اللقاء تحت قيادة الناخب الوطني الجديد الصربي ميلوفان راييفاتس، الذي خلف الفرنسي كريستيان غوركوف و يسعى للاستثمار في تواجد كتيبته في أريحية نفسية، للشروع في تجسيد برنامجه، من خلال وضع بصمته على أداء التشكيلة الوطنية منذ لقاء اليوم، أين يراهن على جاهزية المجموعة و اختلال موازين القوى بين المنتخبين، لتدشين عهدته بقيادة الخضر إلى تحقيق انتصار يطمئن الأنصار ويخول لرفقاء محرز الحفاظ على ديناميكية الفوز، وإنهاء التصفيات القارية دون تجرع مرارة الخسارة.
موعد يصر الناخب الوطني على حسمه أداء و نتيجة، من خلال تأكيده في آخر ندوة صحفية نشطها قبل أيام :” بالنسبة إلي كل مباراة لها أهميتها وهو ما ينطبق على لقاء ليزوطو، الذي يعد أول خرجة لي على رأس العارضة الفنية للخضر وأود أن أحقق فيها الفوز”، وبعيدا عن مطلب الانتصار داخل الديار، يدرك راييفاتس بأن منعرج اليوم هام و حاسم لجملة من الاعتبارات، على رأسها تزامن المواجهة و عودة اللاعبين إلى أجواء المنافسة الرسمية، بعد ثلاثة أشهر من نهاية الموسم الكروي الفارط، كما أنها تقام على بعد أربعة أسابيع من مواجهة منتخب الكاميرون، في أهم محطة على أجندة التقني الصربي، كون لقاء الأسود غير المروضة يندرج ضمن إطار تصفيات مونديال 2018 بروسيا، أين سيحتاج راييفاتس لكتيبة محاربين تخوض اللقاءات الست بنفس الروح والإصرار على الانتصار، لضيق هامش المناورة ونقص فرص الاستدراك.
وفي انتظار ذلك سيكون الناخب الوطني الجديد في أريحية من أمره، لامتلاكه فريقا جاهزا يتشكل من لاعبين موهوبين ينشطون في أكبر الدوريات الأوروبية، ولن يتأثر بالغيابات النوعية لكل من سفيان فغولي (ويست هام الإنجليزي) و رشيد غزال (ليون الفرنسي) بداعي الإصابة، و لا بابتعاد بعض الركائز عن أجواء المنافسة في صورة براهيمي و مبولحي و زفان، بالنظر لثراء التعداد وتوفر البدائل على جميع المستويات، بل أن الفرصة ستتاح أمام بعض اللاعبين الباحثين عن البروز و التألق وإقناع راييفاتس قبل ساعة الجد، خاصة بالنسبة للوافدين الجديدين على بيت الخضر الموهبة الصاعدة إسماعيل بن ناصر متوسط ميدان نادي أرسنال الإنجليزي و هواري فرحاني مدافع شبيبة القبائل، و كذا العائدين لياسين بن طيبة كادامورو مدافع سيرفيت جنيف السويسري ومهدي تاهرات المنضم نهاية الأسبوع الماضي إلى نادي أنجي الفرنسي، وهي العناصر التي تأمل في أن تحظى بثقة التقني الصربي، في الوقت الذي يتوق الجدد لاكتشاف الأجواء، في صورة بن ناصر الذي قال:” يحذوني طموح كبير للعب أول مباراة لي مع الجزائر خلال موعد ليزوطو، أين يتحتم علينا تحقيق الانتصار للحفاظ على ديناميكية الفوز”.
والأكيد أن راييفاتس الذي يعرف المنتخبات الإفريقية وطقوسها، سيتخذ جميع الاحتياطات ويحسن التعامل مع المنافس الذي يدخل المباراة بتشكيلة شابة مشكلة من عناصر دون 23 سنة، تسعى لخطف الأضواء أمام نجوم بحجم رياض محرز وإسلام سليماني وياسين براهيمي، و لو أن النجم الأول اليوم سيكون على خط التماس، أين تتجه الأنظار صوب التقني ميلوفان راييفاتس في مستهل مشواره على رأس الخضر.               

نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى