مـديـريــات الـنقـل تضـبط نظـام مـداومـات و تتـوعـد الـمخالفيـن بـعقوبـات
جندت مديريات النقل عبر الولايات أزيد من 1000 حافلة إضافية للتكفل بنقل الطلبة والعمال إلى مناصبهم بعد عيد الأضحى، كما سخرت العدد الكافي من الحافلات وسيارات الأجرة لضمان المناوبة في أول أيام العيد، جيث تم تجنيد حوالي 6 آلاف حافلة سيكون أصحابها ملزمين بمزاولة نشاطهم خلال هذه المناسبة وسيتعرض المخالفين إلى عقوبات ، مع استمرار حركة القطارات والترامواي والميترو في المدن المعنية، منها العاصمة بشكل شبه عادي.
عقدت مديريات النقل عبر الولايات اجتماعات ماراطونية مع فيدرالية الناقلين تحسبا للاحتفال بمناسبة عيد الأضحى بغرض ضبط قائمة الناقلين المداومين، حيث تم الاتفاق على تسخير أزيد من 1000 حافلة إضافية للسماح بعودة العمال والطلبة إلى مناصبهم بعد العيد، عن طريق منح رخص استثنائية للنقل الحضري وشبه الحضري للتحول إلى النقل ما بين الولايات مؤقتا، على أن تستمر صلاحية هذه الرخص إلى غاية نهاية شهر سبتمبر الجاري. وبرر الأمين العام لفيدرالية الناقلين، السيد عبد القادر بوشريط، الإجراء في تصريح للنصر، بالحركة الكثيفة المرتقب أن يشهدها النصف الثاني من هذا الشهر، جراء التحاق الطلبة الجامعيين بمقاعدهم بداية من 18 سبتمبر، وهو تاريخ بداية الموسم الجامعي، واضطرار الكثير منهم للعودة إلى مقار سكناهم باستمرار إلى غاية إتمام إجراءات حجز غرف بالإقامات الجامعية، فضلا عن عودة العمال إلى مناصبهم بعد الاحتفال بمناسبة عيد الاضحى، مما سيحدث ضغطا كبيرا في حركة النقل، التي جابهتها الوزارة المعنية بتجنيد عدد إضافي من الحافلات إلى جانب سيارات الأجرة، فضلا عن تنظيم حركة القطارات التي ستكون هي أيضا في الموعد.
وطمأن المصدر بتوفر مختلف وسائل النقل خلال أيام العيد، سواء تعلق الأمر بالحافلات أو القطارات أو سيارات الأجرة، فضلا عن الترامواي والميترو بالنسبة للولايات المعنية بهاتين الوسيلتين، لكنه توقع أن تتراجع حركة النقل بشكل ملحوظ خلال الفترة الصباحية من يوم غد، أي صباح اليوم الأول لعيد الأضحى، جراء انشغال معظم الأفراد بأداء صلاة العيد ثم بنحر الأضحية، على أن تستعيد الحركة بعض حيوتها في الفترة المسائية، وستقتصر حسب المتحدث على النقل الحضري وشبه الحضري، أي ما بين الأحياء والبلديات، في ظل غياب شبه تام للنقل ما بين الولايات، مما سيطرح إشكالا حقيقيا بالنسبة للعمال الذين يشتغلون في الفترة الليلية، في حال رغبتهم في الالتحاق بذويهم لإحياء مناسبة العيد، وأضاف رئيس فيدرالية الناقلين، أن نظام المداومة يشمل أيضا سيارات الأجرة، متوقعا بأن يستعيد قطاع النقل حركته الطبيعية في ثاني أيام العيد، الذي تخصه الأسر عادة للقيام بالزيارات العائلية ولتبادل التهاني.
وسخرت مديريات النقل، ما بين حافلتين إلى ثلاث حافلات للنقل الحضري وشبه الحضري على مستوى كل خط، لضمان المناوبة أيام العيد ، أي ما يعادل 15 في المائة من العدد الإجمالي لهذه المركبات، وتمثل هذه النسبة حوالي 6 آلاف حافلة سيكون أصحابها ملزمين بمزاولة نشاطهم في اليوم الأول للعيد، وسيتعرض المخالفين إلى عقوبات من طرف الوصاية، تتمثل في حرمانهم من الامتيازات، وهي الرخص الاستثنائية التي تمنح للناقلين لمزاولة أنشطة إضافية، لنقل فرق رياضية أو طلبة في رحلات سياحية، في حين تطالب الفيدرالية بسن قانون المداومة يخص الناقلين، على غرار قانون المداومة في الأعياد والمناسبات الموجه للتجار، يعرض المخالفين إلى عقوبات صارمة، منها الغرامة المالية، بهدف إضفاء الاحترافية والمهنية على هذا النشاط الحيوي، مع وضع دفتر شروط صارم، يحدد مسؤولية كل طرف، دون الحاجة إلى طرح إشكالية المداومة كلما تزامن الظرف مع إحياء الأعياد والمناسبات. وتقوم مديريات النقل بإحالة المخالفين لقراراتها على لجان تحقيق ولائية، التي تكتفي فقط بحرمانهم من الامتيازات، في ظل غياب مادة قانونية تنص على الإجراءات العقابية التي يتعرض لها الناقلين الذين يجمدون نشاطها في أيام الأعياد المناسبات الدينية.
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى