طهران ترسل إشارات قوية بالعمل على إنجاح قمة الجزائر النفطية
أبلغ وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، على هامش اجتماع قمة عدم الانحياز، الرئيس روحاني رسالة شفوية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأكد لعمامرة بأن العلاقات بين البلدين قائمة على الاستقلال ونحن ندعو إلى تطويرها أكثر من ذي قبل. من جانبه وصف الرئيس الإيراني العلاقات بين طهران والجزائر بأنها أخوية وودية وقال أن «للبلدين مواقف متقاربة جدا حيال الكثير من القضايا الإقليمية والدولية وأن العلاقات لابد أن تتوسّع بينهما في كافة المجالات».
بلغ وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني الذي استقبله أمس الأحد بجزيرة مارغاريتا (فنزويلا) على هامش أشغال قمة حركة عدم الانحياز حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
 وأوضح المصدر، أنه تم خلال اللقاء الذي حضره وزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وجدول أعمال حركة عدم الانحياز».
و أضاف البيان، أنه تم التطرق كذلك خلال اللقاء إلى «الجهود المبذولة لرصّ صفوف البلدان المنتجة للبترول وإنجاح المشاورات غير الرسمية التي ستعقد عن قريب بالجزائر العاصمة من أجل إسهام توافقي في تطهير سوق البترول الدولية».
وأكد لعمامرة، بأن العلاقات بين البلدين قائمة على الاستقلال ونحن ندعو إلى تطويرها أكثر من ذي قبل. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، بأن وزير الخارجية والتعاون الدولي، شدّد على أن طهران والجزائر عازمتان على تعزيز التعاون لما يخدم مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة وان الجزائر يمكنها أن تكون بوابة تطل منها إيران على سوق إفريقيا.
من جانبه وصف رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية العلاقات بين طهران والجزائر بأنها أخوية وودية وقال أن «للبلدين مواقف متقاربة جدا حيال الكثير من القضايا الإقليمية والدولية وان العلاقات لابد أن تتوسع بينهما في كافة المجالات».
وقال الرئيس روحاني خلال استقباله لعمامرة، أن إيران والجزائر وقفتا جنبا إلى جنب في أصعب الظروف واليوم وبعد رفع الحظر عن إيران، فإن الفرص باتت متوفرة أكثر من السابق لتطوير العلاقات بينهما خاصة في المجالات الاقتصادية». و أعرب الرئيس الإيراني، عن أمله بأن تصب الحركة الجديدة التي ستشهدها العلاقات الاقتصادية في مصلحة الشعبين. و أشار إلى الظروف المعقدة والقضايا الإقليمية وقال «لاشك أن الظروف الحالية تحتم علينا المزيد من التعاون والتنسيق لتسوية القضايا العالقة».
وأكد الرئيس الإيراني، ضرورة العمل المشترك من أجل إنجاح الاجتماع القادم للدول المنتجة للنفط في الجزائر، مشددا على ضرورة استقرار سوق النفط والتوصل إلى أسعار عادلة له معربا عن أمله في التعاون المشترك من أجل اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لضمان مصالح الجميع.
وفي سياق متصل، نقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية، أمس، عن الرئيس الإيراني، حسن روحاني قوله إن» طهران تدعم أي خطوة لتحقيق الاستقرار بسوق النفط العالمية ورفع الأسعار». و نسب الموقع إلى روحاني قوله «عدم الاستقرار وتراجع أسعار النفط ضار بجميع الدول وخاصة بمنتجي النفط.»
وقال «ترحّب طهران بأي تحرك يهدف لاستقرار السوق وتحسين أسعار النفط بناء على العدالة والإنصاف والحصة العادلة لجميع منتجي النفط»، مشيرا بذلك إلى اجتماع بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيب) والمنتجين المستقلين في الجزائر الأسبوع المقبل.                أنيس ن

الرجوع إلى الأعلى