ولـد عبــاس يـجمـع الـنـواب و وزراء الـحــزب السـبت الـمقبـل
يجمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، يوم السبت القادم نواب الحزب في غرفتي البرلمان رفقة وزراء الحزب في الحكومة وأعضاء هيئة التنسيق في لقاء بفندق الأوراسي، وذلك بعد 15 يوما فقط من تزكيته أمينا عاما للحزب خلفا لعمار سعداني.
وحسب مصادر من المقر المركزي بحيدرة، فإن هذا اللقاء يأتي بعد سلسلة اللقاءات التي أجراها جمال ولد عباس مباشرة بعد تعيينه أمينا عاما للحزب مع أعضاء المكتب السياسيين في بداية الأمر، ثم مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد السلام شلغوم، والأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي.
كما يأتي لقاء ولد عباس بنواب الحزب في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة عشية الشروع في مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2017 الذي شرعت لجنة المالية في دراسته قبل أسبوع.
 وكان ولد عباس قد دعا جميع نواب الحزب إلى تقديم المساندة المطلقة لهذا القانون قبل أيام قليلة فقط، والمؤكد أن الأمين العام سيقدم للنواب توجيهات في هذا الصدد بخصوص طريقة مناقشة مشروع قانون المالية والتعامل معه في كلتا الغرفتين.
لكن مصادر أخرى من داخل الحزب ومن داخل الكتلة البرلمانية للحزب في الغرفة السفلى أكدت من جهتها، أن لقاء جمال ولد عباس بنواب الحزب في الغرفتين سيكون فرصة له كي يستمع لانشغالاتهم حول ما يدور داخل الكتلة البرلمانية التي تعرف العديد من المشاكل وسوء تفاهم بين رئيسها الحالي محمد جميعي وبين بعض النواب، ورغم بعض التطمينات التي قالت أن ولد عباس لا ينوي تغيير رئيس الكتلة محمد جميعي، إلا أن مصادر برلمانية ترى أن ذهاب هذا الأخير وارد، خاصة و أن العديد من النواب كانوا قد أعلنوا رغبتهم في تجديد هياكل الحزب لما تبقى من العهدة الحالية.
ومع تصاعد الحراك داخل الحزب العتيد على خلفية التصريحات المتباينة بين ولد عباس والأمين العام الأسبق عبد العزيز بلخادم تقول مصادرنا أن الأمين العام الحالي الذي يعتمد سياسة تهدئة وانفتاح على الجميع مع بداية عهدته، قد يجد نفسه مضطرا لخلق تحالفات ووضع رجال ثقته في مناصب المسؤولية التي يراها مهمة داخل هياكل الحزب وفي البرلمان أيضا.
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى