أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أمس الثلاثاء بالعاصمة، أن الرئيس بوتفليقة يدعم مشاريع الشراكة الجزائرية- الإماراتية، و أن تعزيز العلاقات بين البلدين كان في صلب اللقاء الذي خصه به.
وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال، عبر الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن «سعادته» بلقاء الرئيس بوتفليقة الذي يدعم - كما قال- مشاريع الشراكة الجزائرية-الإماراتية.
وأضاف أنه تطرق مع رئيس الجمهورية حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مشددا على أهمية بذل مسؤولي البلدين «قصارى جهودهم لتطوير العلاقات المتميزة بين البلدين».
للإشارة، جرى الاستقبال  بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، ووزير الطاقة نور الدين بوطرفة.
و قبل ذلك أجرى الوزير الأول عبد المالك سلال، محادثات مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، و هي المحادثات التي حضرها أيضا الوزراء عبد القادر مساهل وعبد السلام بوشوارب و نور الدين بوطرفة.
و في مستهل زيارته، ترحم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أمس بمقبرة العالية في العاصمة، على أرواح شهداء الثورة التحريرية، و كان مرفوقا بالسيد عبد الملك سلال.وكان المسؤول الإماراتي قد قام في إطار زيارته الرسمية إلى الجزائر في وقت سابق من نهار أمس، بزيارة إلى مركب صناعة السيارات من علامة «مرسيدس بنز» لعين بوشقيف بتيارت، الذي يندرج ضمن الشراكة الجزائرية-الإماراتية-الألمانية.كما زار الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أيضا مركز تربية الخيول «شاوشاوة» بذات الولاية.                                

ق و

التوقيع على 14 اتفاقية تعاون بين الجزائر والإمارات
مشاريع إماراتية لتركيب سيارات "مرسيدس"ومعالجة الزيوت وإنتاج الحليب
توجت الزيارة التي قام بها إلى الجزائر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات، بالتوقيع على 14 اتفاقية، ستسمح برفع حجم الاستثمارات الإماراتية بالجزائر والمقدرة حاليا بـ 10 ملايير دولار، وشملت الاتفاقيات تأسيس شركة مشتركة لتصنيع وصيانة المركبات ذات العلامة التجارية «مرسيدس بينز»،وإنتاج الحليب ومعالجة زيوت المحركات وكذا قطاع الصحة.
 وقعت الجزائر والإمارات العربية المتحدة، أمس، على 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل عددا من القطاعات الحيوية على غرار الصناعة والطاقة. وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الجزائر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. لتعزيز التعاون في عديد المجالات والشراكة بين البلدين وكذا فتح مجالات الاستثمار والرفع من حجم التبادلات التجارية
ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والمناجم ووزارة الاقتصاد الإماراتية، وقع عليها عن الجانب الجزائري وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب وعن الجانب الإماراتي وزير الدولة للشؤون المالية عبيد حميد الطايف.  وأبرم الطرفان أيضا مذكرة تفاهم ثنائية لتأسيس شركة مشتركة لتصنيع وصيانة المركبات ذات العلامة التجارية «مرسيدس بينز» تندرج ضمن المشروع الخاص بتلك المركبات بالجزائر وقع عليها مدير الصناعات العسكرية رشيد شوفي عن الجانب الجزائري والرئيس التنفيذي لشركة آبار محمد المهيري عن الإمارات.
كما توجت أيضا زيارة المسؤول الإماراتي، بالتوقيع على اتفاقية بين شركة سوناطراك وشركة سيبسا، تنص على تمديد عقد حقل الأورهود لعشر سنوات ومذكرة تفاهم بين نفس الشركتين لتمديد عقد حقل «آر.أف.ك» لمدة 25 سنة ومشروع الاتفاقية المراد توقيعها خلال الزيارة بين كليهما للاستحواذ على حقل «بي.أم.سي» من طرف كل من الرئيس المدير العام لسوناطراك أمين معزوزي و الرئيس التنفيذي لسيبسا بيدرو ميرو.وعلى صعيد آخر، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة أفروديف وشركة المزارع لإمارة العين من طرف كل من مديرة الشركة الجزائرية أخناش جميلة ومحمد سويدي مدير صندوق التنمية الإماراتي. وعلى مذكرة تفاهم للتعاون بين أميطال ومجمع الجزائر-الإمارات من قبل كل من الرئيس المدير العام لكليهما يزيد تواتي وأجاي سطحي, علاوة على مذكرة تفاهم بين شركتي أسميدال وبوريالس لإنشاء مصنع للميلامين من قبل الرئيس المدير العام للأولى ميلود لوحيشي والمدير التنفيذي للثانية مارك غريت.
وتم التوقيع كذلك على بروتوكول اتفاق شراكة بين كل من نفطال وأسميدال ومجمع الجزائر-الإمارات, وقع عليه المسؤولين الأولين عن الشركتين الجزائريتين حسين ريزو وميلود لوحيشي على التوالي والرئيس المدير العام للمجمع أجاي سطحي. وتم التوقيع أيضا على مذكرة تفاهم بين البنك المركزي والمصرف الإماراتي من قبل كل من محافظ بنك الجزائر محمد لوكال ومحافظ البنك المركزي الإماراتي مبارك المنصوري.
كما شملت القائمة أيضا مذكرة تفاهم بين منتدى رؤساء المؤسسات واتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات وقع عليها رئيسا الهيئتين، علي حداد ومحمد ثاني الرميثي على التوالي. كما وقع هذا الأخير أيضا رفقة محمد العيد بن عمر على مذكرة تفاهم أخرى جمعت بين الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة و نظيرتها لإمارة أبو ظبي.
من جهة أخرى، أبرمت الجزائر والإمارات اتفاقية بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ووزارة التغير المناخي لإنشاء محمية طبيعية، من توقيع الأمين العام للوزارة كمال شادي عن الجانب الجزائري و وكيل وزراء مساعد سلطان علوان عن الطرف الإماراتي. وأخيرا، تم إبرام اتفاقية بين مستشفى النعامة وصندوق أبو ظبي للتنمية وقع عليها كل من مدير الصحة والسكان لولاية النعامة والمدير العام للصندوق محمد سيف السويدي.
وتأتي هذه الاتفاقيات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، ورفع حجم الاستثمارات الإماراتية المقدرة بحوالي 10 ملايير دولار أواخر العام 2015، وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، قد قام صباح أمس، بزيارة إلى الشركة الجزائرية لصناعة السيارات من علامة «مرسيدس-بنز» المتواجدة ببلدية عين بوشقيف (تيارت). و طاف الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رفقة نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح بمختلف الأجنحة والهياكل التي يضمها المصنع منها تلك الخاصة بصناعة المركبات لكل الأرضيات صنف (ج) والسيارات النفعية (سبرينتر). وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع بـ 6 آلاف وحدة في السنة من سيارات من نوع «سبرينتر» الموجهة لمختلف الاستعمالات و2.000 وحدة من سيارات من نوع «جي كلاس» رباعية الدفع من الصنف (ج) وفق العقيد كريكيو. وتتكون الشركة التي تم تدشينها في أكتوبر 2015 من ثلاثة مساهمين وهم الطرف الجزائري المتمثل في شركة تطوير صناعة السيارات التابعة لمديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني بنسبة 34 بالمائة والشركة الوطنية للسيارات الصناعية بـ17 بالمائة والطرف الأجنبي المتمثل في صندوق الاستثمار الإماراتي «آبار» بنسبة 49 بالمائة إلى جانب شركة «دايملر» الألمانية كشريك تكنولوجي.
وستتوج هذه الزيارة بصياغة نمط عمل مؤسساتي ثنائي لتحقيق رؤية إستراتيجية اقتصادية بين البلدين للربط بين 3 قارات على جميع الأصعدة، حيث أبرز النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة أبو ظبي في دولة الإمارات لغرفة الصناعة والتجارة إبراهيم المحمود ارتفاع حجم الاستثمارات الإماراتية المتنوعة بالجزائر والتي ستساهم في دعم التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
 أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى