وزيـر الصحــة يدعــو مسـؤوليـن بقـسنطينـة إلـى الإسـتقــالــة قبـل زيــارتــه إلى الولايــة
دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس الثلاثاء بعنابة، مدراء المؤسسات الاستشفائية المتخصصة إلى التوقف عن العبثية في التسيير، والتكفل والاستماع إلى انشغالات المرضى، وفتح الأبواب لهم قائلا « أخاطب ضمائركم الحية، كما تدين تدان، لا يأتيكم ميسورو الحال للعلاج فهم لديهم الوسائل والقدرة لإجراء الفحوص والعلاج فوق إرادتكم، أنتم في قطاع تأخذون منه الحسنات بتقديم الخدمات المجانية للفقراء والغلابة».      
وتوعّد بوضياف في افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول المؤسسات المتخصصة بقاعة المجلس الولائي بعنابة، بعض مسؤولي المؤسسات الاستشفائية بقسنطينة، وطالبهم بالاستقالة قبل الزيارة التي سيقوم بها إلى الولاية، مشددا على أن الدولة قدمت لهم جميع الوسائل والإمكانيات للتكفل الجيد بالمريض وتحسين الخدمات، غير أن واقع القطاع بالولاية لم يتغير عكس باقي الولايات، مشيرا إلى تقديم مسؤولين للأعذار نتيجة تعطل أجهزة السكانير، و قال « من غير المعقول أن يعلم الوزير عن طريق الصحافة والجمعيات بتعطل أجهزة طبية للكشف، متسائلا لماذا لا تتوقف أجهزة السكانير الموجودة لدى العيادات الخاصة، وتتوقف بشكل دائم في المؤسسات العمومية». وأضاف وزير الصحة في ذات السياق، « من غير المعقول أن تقتصر حصيلة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة لطب الكلى في حي الدقسي التي كانت مفخرة لقسنطينة فيما يتعلق بزراعة الكلى، على تقديم حصيلة بنسبة صفر عملية زرع خلال 2016، هذا الأمر مرفوض تماما، كما لا يمكن أن تكون الوسائل التي وضعتها الدولة، رهن بعض الأشخاص الذين قرروا عدم مواصلة العمل، وسيتم اتخاذ إجراءات جذرية، ولن تبقى في مكانها سوى الإطارات الملتزمة».  وأكد وزير الصحة على ضرورة تضافر الجهود وتحديد المسؤوليات لإيجاد آليات النجاعة الصحية للتكفل التام بالمريض، مشيرا إلى تكليف 41 إطارا من الوزارة، بعمليات التفتيش على مستوى الهياكل الصحية عبر 20 ولاية. و أعطى تعليمات لمديري المؤسسات لوضع مخططات جهوية لإحداث تكامل في التخصصات المختلفة، وتنصيب أمانات طبية لضبط مواعيد المرضى، منها مصالح طب الكلى العيون الأطفال والأمراض المعدية.الوزير وفي رده على الشائعات التي تروج حول مضاعفات الناجمة عن التلقيح ضد الحصبة، أكد بأن ذلك لا أساس له من الصحة، و قال «تلك دعاية مغرضة تغذيها أطراف تريد إثارة البلبلة. وتحدث عن تلقيح مليون تلميذ في الطورين الابتدائي والمتوسط من أصل 7 ملايين.  وبحضور المدير العام لمعهد باستور نفى تسجيل حالات مضاعفات على مستوى المؤسسات الصحية التي ستتكفل بعمليات التلقيح في الأيام المقبلة.
وتحدى بوضياف الأصوات التي تتحدث عن رمي اللقاح بسبب عزوف التلاميذ على إجرائه، وذهب إلى أبعد من ذلك، لينفي استهلاك الدولة أموالا طائلة لاقتناء اللقاح، موضحا في هذا الشأن، بأن التكلفة الإجمالية لشراء اللقاح لم تتجاوز المليار سنتيم، وقُدر ثمن الجرعة الواحدة بـ 130 دج فقط.   وأمر بوضياف مدراء المؤسسات الاستشفائية المتخصصة، بتحديد احتياجاتهم من المواد الصيدلانية، بإعلام الصيدلية المركزية للمستشفيات بالحاجات مسبقا، لضمان وفرة مستمرة وعلاج متواصل، وقال « يجب أن تسير الصيدلية من طرف صيادلة وكذلك المواد الصيدلانية، إلى أن تصل إلى سرير المريض.             حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى