تحالف حمس ـ التغيير يلجأ إلى التمويل المحلي للحملة الانتخابية
أوكلت قيادتا حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير المتحالفتين مسؤولية جمع أموال الحملة الانتخابية لرؤوس القوائم الانتخابية وكذا الهياكل المحلية، على أساس أن انتقاء المرشحين تم من قبل المؤسسات المحلية، دون تدخل من القيادات المركزية، التي ستكتفي بتوفير الغطاء المالي لتنقلات مسؤولي الحزبين إلى الولايات، للترويج للخطاب الانتخابي للتشريعيات المقبلة، و الذي سيركز على الشق الاقتصادي.
أفاد فاروق تيفور المكلف ببرنامج الحملة الانتخابية لحركة مجتمع السلم أن الهيئة الوطنية المشتركة ما بين جبهة التغيير وحمس تقوم بوضع اللمسات الأخيرة على برنامج الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة، التي سيدخلها الحزبان تحت قبعة حركة مجتمع السلم، ويتم حاليا تجنيد المؤسسات المحلية لجمع الأموال الكافية لتسيير الحملة التي ستنطلق يوم 9 أفريل المقبل، إذ يشكل هذا العنصر هاجسا حقيقا للقيادات المركزية، نظرا لما يتطلبه نجاح الحملة من توفير إمكانيات مادية معتبرة فضلا عن التأطير البشري بانتقاء ذوي الكفاءة، في ظل شح الموارد المالية التي تواجهه عديد الأحزاب، لذلك تم إلقاء مسؤولية حشد الأموال والوسائل المادية للمرشحين الذين احتلوا المراتب الريادية في القوائم الانتخابية، خاصة رؤوس القوائم، إلى جانب الهياكل المحلية مقابل الحرية التامة التي تمتعت بها في انتقاء المرشحين دون تدخل من القيادة، على أن يتم تقاسم المصاريف مناصفة مع جبهة التغيير في الولايات التي سيشارك فيها الحزبان بقوائم مشتركة.
ورغم صعوبة مهمة تجنيد الغطاء المالي الكافي لضمان مصاريف الحملة الانتخابية التي ستمتد عبر ثلاثة أسابيع كاملة، إلا أن العضو القيادي في حمس و المسؤول عن برنامج الحملة الانتخابية فاروق تيفور، يرى بأنه سيتم التغلب على الصعوبات المالية، مقارنة بالجهد الكبير الذي تطلبه إعداد قوائم مشتركة مع التغيير من أجل تحقيق تقارب في وجهات النظر، معترفا في تصريح للنصر، بصعوبة تولي القيادة المركزية لحركة حمس بالتعاون مع التغيير لوحدهما توفير جميع ظروف نجاح الحملة، لذلك اضطرت للاكتفاء بتوفير مصاريف تنقل الحزبين إلى الولايات، وضمان تغطية تكاليف إقامتهما وتنظيم التجمعات التي سيتم برمجتها لا حقا، مع منح الصلاحيات التامة للهياكل المحلية في البحث عن مصادر تمويلية، باللجوء إلى رجال الأعمال أو من لديهم  الإمكانات لتقديم الدعم الكافي.
وبشأن خطاب الحملة الانتخابية الذي ستتبناه كل من التغيير وحمس، أوضح المصدر أنه سيرتكز على الوضع المالي والاقتصادي للبلاد، من خلال تشريح الأزمة وأسبابها واقتراح الحلول المناسبة للخروج منها عن طريق تقديم ما اعتبره نموذجا اقتصاديا جديدا، كاشفا عن إشراك 135 إطارا مختصين في مجالات مختلفة في صياغة مضمون الخطاب الانتخابي، على أن يتم غدا الاثنين عقد اجتماع بين ممثلين عن حمس وجبهة التغيير لتقاسم المهام والولايات وضبط شعار الحملة الانتخابية، وأيضا التحضير للقاءات الجوارية التي ستتم عبر العديد من المناطق، نظرا لفعاليتها، لأنها ستسمح للمترشحين بالاحتكاك بالناخبين، فضلا عن عدم تطلبها إمكانيات كبيرة، عكس تنظيم التجمعات بالقاعات، واستبعد المتحدث التركيز على ولايات بعينها في الحملة الانتخابية دون أخرى، بحجة أن حمس ستكون حاضرة في 48 ولاية عن طريق قوائم المرشحين، لذلك سترمي بالتنسيق مع التغيير التي اكتفت بالتواجد في قوائم مشتركة عبر 20 ولاية فقط، بكامل ثقلها في جميع المناطق دون استثناء، أملا في استقطاب أصوات الناخبين وحصد أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل، بهدف تعزيز موقعها داخل الغرفة التشريعية، بعد تراجع شهدته حمس في الانتخابات السابقة التي دخلتها في إطار التكتل الأخضر.  
           لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى