مســاهــل يدعــو إلى إصلاح شــامل للمنظــومـة العـربيــة
قال وزير الشؤون المغاربية  والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية،  عبد القادر مساهل،  ان كل القرارات التي طرحت على لجنة المتابعة والتنسيق التي اجتمعت أمس  الاثنين بالبحر الميت؛ سترفع إلى اجتماع القمة للدورة الـ28 لاجتماع مجلس جامعة  الدول العربية على مستوى القمة المرتقب غدا الأربعاء. و دعا إلى ضرورة إعطاء الأولوية لإصلاح  المنظومة العربية إصلاحا شاملا.
وقال السيد مساهل ان اجتماع لهيئة متابعة وتنفيذ القرارات المكونة من ترويكا  القمة العربية (موريتانيا ومصر والأردن) و ترويكا مجلس الجامعة العربية (تونس  والجزائر وجيبوتي) «اطلع على القرارات التي سترفع للقمة»، مشيرا إلى أن كل ما  تم الاتفاق عليه في الدورة الـ147 لمجلس وزراء العرب (الذي ترأسته الجزائر)  الأخير بالقاهرة سيتم رفعه إلى اجتماع للقمة.
وشدد على «ضرورة إعطاء الأولوية» لبعض القضايا وخاصة ما يتعلق بإصلاح  المنظومة العربية «إصلاحا شاملا وعميقا»،  مشيرا إلى أن هذا الملف «مدرج» ضمن برنامج اجتماع القمة.
وفي نفس الموضوع، قال السيد مساهل أنه تم مؤخرا بالقاهرة تكوين لجنة كلفت  بمتابعة هذا الملف وستجتمع عن قريب بالعاصمة  المصرية على مستوى المندوبين.
وفي شق آخر، قال السيد مساهل أن قضية الفلسطينية و»هي قضية مركزية» قد تم  رفعها هي الأخرى إلى اجتماع القمة وسيتم النظر  في الوضع في الأراضي المحتلة والقدس الشريف وكذا فيما يتعلق بالتنسيق بين  الدول العربية لإعطاء أكثر مساندة للقضية على مستوى  الامم المتحدة والمجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بتسوية الأزمات في الوطن العربي  أشار نفس المتحدث إلى أن «هناك  إجماع على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد  لحل الأزمات في كل من ليبيا وسوريا واليمن  وهذا الإجماع يشمل أيضا «مساندة  الحوار بين مختلف الفرقاء ورفض التدخل في شؤون  الدول وتطبيق قرارات الأمم المتحدة».
من جهة أخرى،  يشكل ملف مكافحة الإرهاب الذي تم رفعه إلى القمة  يقول السيد  مساهل  «نقطة جد هامة» وسيتم التطرق إلى كيفية  تنسيق الجهود العربية لمحاربة هذه الآفة وكذا إلى «تبادل الخبرات» بين مختلف  الدول الأعضاء.
كما رفعت أيضا إلى اجتماع القمة مشاريع القرارات  وهي عشرة  المتمخضة عن  اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الوزراء الذي جرت أحداثه أمس  الأحد بحضور الأمين العام لجامعة الدول الأوربية أحمد أبو الغيط وعدد من  الوزراء.
و قد استعرض عبد القادر مساهل، أمس بالبحر الميت (الأردن) مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو  الغيط، ملف إصلاح جامعة الدول العربية على ضوء التحديات الإقليمية والدولية  التي تعيشها المنطقة العربية.
وأكد السيد مساهل خلال اللقاء الذي جرى قبيل الجلسة التحضيرية لاجتماع مجلس  وزراء الخارجية العرب للقمة العربية على «الأهمية  التي يكتسيها مسعى إصلاح الجامعة العربية المطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتكيف  مع التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الدول العربية  استنادا إلى  الاجتماع الـ147 للمجلس الوزاري العربي من أجل إصلاح  الجامعة العربية».
كما تطرق المسؤولان إلى بنود جدول  أعمال المجلس الوزاري التحضيري للقمة  العربية والى أولويات العمل العربي المشترك في مجالاته الاقتصادية والسياسية  والاجتماعية.
يذكر أن الجزائر ترأس الدورة الـ147 للمجلس الوزاري العربي إلى غاية شهر  سبتمبر القادم، حيث تضع في مقدمة أولوياتها عملية إصلاح وتطوير الجامعة  العربية حتى تتفاعل مع التغيرات الإقليمية والدولية بما يعزز إمكانياتها في  التجاوب مع المقتضيات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وطموحات  الشعوب العربية.
وحسب السيد مساهل فإن الجزائر «ستكثف خلال فترة الرئاسة هذه من جهودها  لتسوية النزاعات في المنطقة العربية بالطرق السلمية التوافقية من خلال دفع  المسار السياسي والمصالحة الوطنية بما يصون الأمن والاستقرار في البلدان  المعنية».
وجرت المحادثات بحضور سفير الجزائر في الاردن، محمد بوروبة، وسفير الجزائر  في مصر ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، نذير العرباوي.  

      ق و

الرجوع إلى الأعلى