ولد عباس يدعو إلى عدم تعكير أجواء الحملة الانتخابية
دعا، أمس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، إلى عدم تعكير جو الحملة الانتخابية من خلال تجنب القذف والجدال، ووصف حزب الأفلان بـ "العمود الفقري للدولة الجزائرية".
وذكر ولد عباس، في تجمع شعبي نشطه بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، بأنه سمع عن «انتقادات وجهت إلى حزبه وإليه من ولاية سكيكدة خلال اليومين الماضيين»، حيث قال إن الأفلان «يريد حملة انتخابية نظيفة ومتحضرة وبعيدة عن القذف والجدال، موضحا بأنه نشط خلال الحملة الجارية 22 لقاء في ولايات مختلفة لكنه لم يهاجم فيها أحدا، كما وصف حزبه بـ"العمود الفقري للدولة الجزائرية"، قبل أن يضيف بالقول “إن هذه الجبهة أسست من طرف رجال بشواربهم ولم تولد داخل شوارب آخرين”، لافتا إلى أن انتخابات الرابع من ماي ستكون فرصة لتسليم المشعل إلى أيدٍ آمنة لشباب قادر على المحافظة على وحدة التراب الوطني، فيما اعتبر بأن “التصويت على الأفلان هو تصويت على الاستقرار”.
وتحدث الأمين العام للأفلان عن مسيرته خلال الثورة التحريرية، مشيرا إلى أنه كان من بين المحكومين عليهم بالإعدام، ليضيف بأنه “لا يستحي من التحدث عن العمل الثوري الذي قام به خلال حرب التحرير”، معتبرا بأنه من حقه القول إنه يعمل من أجل الوصول إلى الأغلبية المطلقة في الانتخابات القادمة، فيما دافع عن برنامج حزبه، واعتبره مساندا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وامتدادا له، كما قال إن «الأفلان» شارك في بناء الدولة الجزائرية وخصوصا منذ سنة 1999 إلى اليوم، مشيرا إلى أن حزبه يرفع شعار الأمن والاستقرار في ظل العزة والكرامة.
وشدّد ولد عباس على أن حزبه يحترم جميع الأحزاب الأخرى، لكنه مع ذلك يملك امتيازا عليهم، لأنه الحزب الذي حرر الجزائر ووضع اللبنات الأولى لها، ثم عاد إلى التذكير بالانجازات المختلفة التي حققتها البلاد منذ سنة 1999، على غرار السكنات التي وزعت على المواطنين والجامعات وغيرها من المنشآت التابعة لقطاعات أخرى. وقد أوضح نفس المصدر بأنه وضع نصب عينيه فتح الحوار بين القيادة والقواعد في حزبه، الذي وصفه بـ"الأول في الجزائر"، مضيفا بأن العديد من الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الطلبة انضمت إلى الأفلان بالإضافة إلى مناضلين في أحزاب أخرى تحولوا إلى الحزب العتيد خلال الأيام الأخيرة، كما طمأن بأن قانون المالية الجديد لا يمس بالدعم الاجتماعي الموجه للمواطنين.
و في تجمع آخر نشطه أمس بسكيكدة قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بأن الحملة الانتخابية للأفلان حضارية و نظيفة لاشتم فيها ولا قذف مشيرا إلى أن من يمس الحزب يكون قد مس رئيسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
و قال “الأفلان لم يولد من يومين بشلاغمو وإنما ولد بشلاغم زيغود يوسف وبن بولعيد والعربي بن مهيدي و هو من بنى وأسس الدولة الجزائرية الجديدة وصانع أعظم ثورة في القرن الماضي في العالم، مستظهرا وثيقة رسمية من مفاوضات ايفيان تمثل استقلال الجزائر موقعة من طرف كبار قادة الثورة آنذاك من أمثال كريم بلقاسم.
وبعد أن أشاد ببطولات شهداء ومجاهدي المنطقة في الثورة كزيغود يوسف وعلي كافي وعلي منجلي الذي قال بأنه الوحيد الذي كان الرئيس الراحل هواري بومدين يهابه، عاد الأمين العام للأفلان ليتحدث عن أولئك الذي يهاجمون الحزب و قال "لقد انتابهم القلق ولم يتحكموا في أعصابهم لما شاهدوا نجاح التجمعات الشعبية للأفلان والتفاف الشعب حول الحزب " أقول لهم موعدنا يوم الرابع ماي الذي سيكون النصر فيه لجبهة التحرير في سكيكدة وأريد أن أقول لهؤلاء أن الحزب يتوجه للانتخابات من أجل تحقيق الانتصار وتحقيق الأغلبية المطلقة.
سامي .ح/ كمال واسطة/تصوير: شريف قليب

الرجوع إلى الأعلى