مصالح الجمارك تحجز  800ألف منتوج مقلد خلال سنة
سجلت المديرية العامة للجمارك خلال السنة الماضية حجز 800ألف سلعة مقلدة خلال سنة2016، وفي هذا السياق كشف المفتش الرئيسي بالمديرية العامة للجمارك يوسف أومسعود في تصريح صحفي على هامش يوم دراسي حول التقليد نظم بجامعة البليدة02 بالعفرون بأن مصالح الجمارك تفرض رقابة مشددة على السلع المقلدة من أجل محاربتها لما لها من آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد الوطني وصحة المستهلك.
 وأوضح نفس المتحدث، بأن المديرية العامة للجمارك تقدم كل سنة بيانات حول السلع المقلدة، مضيفا بأن هذه البيانات يتم الحصول عليها من خلال دليل متوفر لدى الجمارك يخص مختلف العلامات، ويساعد هذا الدليل في محاربة السلع المقلدة التي لا تتوافق و العلامات المتوفرة لديهم.
وفي السياق ذاته كشف ممثل الأمن الوطني الملازم الأول نذير سليماني عن إنشاء خلايا للتقليد على مستوى مديريات الأمن بالولايات، مشيرا إلى أن عناصر هذه الخلايا استفادوا من تكوين خاص في هذا المجال، واستطاعوا بذلك تحقيق نتائج إيجابية في مجال الملكية الفكرية أو الملكية الصناعية، وكشف عن حجز أزيد من 413ألف قرص مضغوط مقلد خلال سنة 2015، وفي نفس الوقت تتابع خلايا التقليد التابعة للأمن علامات الملكية الصناعية التي يتم تقليدها وبيع منتجاتها في السوق الموازية، مشيرا إلى أن مصالح الأمن تقوم بمداهمات لورشات مختلفة خاصة في مجال مواد التنظيف، مواد التجميل، والتبغ لمحاربة هذه الظاهرة، وأشار نفس المتحدث إلى أن مصالح الأمن تجد صعوبة كبيرة في التعرف على السلع المقلدة في الميدان، داعيا إلى ضرورة التنسيق بين مختلف المصالح خاصة وزارة التجارة لتزويد عناصر الأمن بالمعلومات الكافية حول السلع المقلدة .
من جانب آخر، حذر رئيس الجمعية الوطنية لحماية وترقية المستهلك معمر بوشقيف من أخطار السلع المقلدة على حياة المستهلك وصحته، مشيرا إلى أن العديد من الحوادث المنزلية الناجمة عن استخدام أجهزة التدفئة والتسخين تقع بسبب استعمال أجهزة مقلدة، وأشار في هذا الإطار إلى تسجيل عدة حالات لحوادث أدت في بعض الأحيان إلى الوفاة بسبب استخدام أجهزة كهرومنزلية مقلدة، وفي نفس السياق حذر نفس المتحدث من تقليد بعض العلامات على صحة المستهلك، خاصة في مجال المواد الطبية والصيدلانية، بحيث تقليدها قد يؤدي إلى مضاعفات على المريض ولا تحقق النتائج المرجوة، إلى جانب خطر مواد التجميل المقلدة على صحة الإنسان خاصة الأمراض الجلدية الناجمة عن هذه المواد، ودعا نفس المتحدث إلى ضرورة محاربة ظاهرة التقليد في الميدان، إلى جانب توعية وتحسيس المستهلك، خاصة في مجال خطورتها على حياة الإنسان وصحته، وشدد على ضرورة أن يكون المستهلك واعيا بهذه الأخطار لتفادي استعمال سلع مقلدة. كما أكد بأن محاربة الظاهرة تقتضي التنسيق بين جميع المصالح من أجهزة الأمن والدرك الوطني، إلى جانب مصالح الجمارك والمعهد الوطني لحماية الملكية الصناعية ومعهد الملكية الفكرية، بالإضافة إلى وزارة التجارة، وجهاز العدالة، مؤكدا بأن كل هذه المصالح يجب أن تتكامل فيما بينها لمحاربة
 التقليد.                           نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى