التجار يبادرون بتموين كل مطاعم الرحمة بالخضر والفواكه عبر ولاية الجزائر
مع تزايد المبادرات الخيرية المرتبطة بمشاريع  «قفة الخير» في المجتمع الجزائري خلال الشهر الفضيل، من خلال ما تقوم به العديد من الجمعيات والهيئات والأفراد بتوزيع قفة رمضان على آلاف الأسر المعوزة التي تعجز عن مسايرة تكاليف الإنفاق في رمضان، انخرط التجار في العملية التضامنية بشكل لافت، ليس فقط من خلال تخصيص سلل في مختلف المحلات والفضاءات التجارية لجمع المساعدات العينية و إنما تحولوا إلى ممون أساسي لبعض عمليات التضامن مع المحتاجين.
وفي هذا الصدد انخرط تجار سوق الجملة بالكاليتوس شرقي الجزائر العاصمة في العمل التضامني من خلال التزامهم بتموين كل مطاعم الرحمة التابعة للهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية، أو للجماعات المحلية أو للجمعيات والمبادرين المستقلين المنتشرة في إقليم ولاية الجزائر، بكل ما تحتاجه موائد الرحمة من خضر وفواكه.
وذكر محمد مجبر رئيس جمعية وكلاء سوق الجملة بالكاليتوس للنصر بأن تجار السوق قاموا بوضع برنامج على مدار شهر رمضان من أجل سد احتياجات مطاعم الرحمة من الخضر والفواكه، مبرزا بأن عملية التموين منظمة ويشارك فيها كل الوكلاء الـ 80.
وفي ذات السياق قالت مصادر متطابقة في عدد من الجمعيات أن الكميات الكبيرة من المساعدات العينية التي تم جمعها على مستوى محلات المواد الغذائية (السوبيرات والمراكز التجارية ) التي يتبرع بها المتسوقون، مكنت الكثير من هذه الجمعيات على غرار ‹› جمعية سنابل الخير›› من ضمان توزيع قفة رمضان على كل العائلات المعوزة التي قامت بجرد احتياجاتها، وبقي فائض كبير من المساعدات يكفي لمنح مئات العائلات الأخرى قفة رمضان.
و ذكر عضو من جمعية سنابل الخير تحفظ عن ذكر اسمه للنصر بأن الجمعية التي استهدفت في هذه العملية التضامنية عشرات الأسر المعدمة، حققت كل الهدف الذي سطرته بالتعاون مع عدد كبير من المتطوعين و( ناس الخير ).
وذكر المتحدث بأن مبادرة قفة رمضان تلقى تجاوباً وتشجيعا من لدن الناس، سواء المحسنين الذين يساهمون في تمويل مشروع قفة رمضان، أو من طرف التجار الذين يقدمون كل الدعم والتسهيلات للجمعيات الخيرية، سواء تجار الجملة للمواد الغذائية أو تجار التجزئة، مضيفاً أن «مشروع الجمعية يستهدف المناطق النائية والبعيدة، كما الأحياء المهمشة في محيط المدن».
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى