وزارة التـربيــة تــؤكــد عـــدم وقــوع أي تسريــب لأسئلة البكـــالوريـــا
• تسجيل أكثر من 440 حالة غش و 2 بالمائة نسبة المتغيبين من المترشحين المتمدرسين
أكدت وزارة التربية الوطنية، بأن مواضيع امتحانات البكالوريا التي اختتمت أول أمس لم تتعرض للتسريب طيلة الأيام الخمسة للامتحان، ونفت بشكل قاطع صحة ما تردد عن اللجوء إلى المواضيع الاحتياطية.
وأوضح مدير الدراسات بوزارة التربية الوطنية مولود بولسان، أن امتحانات البكالوريا لدورة جوان 2017، جرت عبر كامل التراب الوطني، وسط إجراءات تنظيمية محكمة، موضحا بأنه باستثناء الغيابات التي سجلت في أوساط المترشحين في مختلف الشعب سواء كانوا من النظاميين أو الأحرار وبعض حالات الغش التي حدثت ببعض مراكز الامتحانات عبر الوطن ‹›جرت البكالوريا هذه السنة في عمومها في ظروف تنظيمية جيدة›› بحيث لم يسجل فيها – حسبه- أي تسريب للمواضيع مثلما جرى السنة الماضية ما أدى آنذاك إلى الإعادة الجزئية للبكالوريا في بعض الشعب، لا سيما شعبة العلوم التجريبية. كما أكد بولسان بأنه لم يتم اللجوء إلى المواضيع الاحتياطية، وأن التأخر في توزيع المواضيع على الممتحنين الذي فاق أحيانا النصف ساعة، الذي شهدته مختلف المراكز ‹› تقني محض››.
وكشف بولسان خلال استضافته في حصة تقييمية للبكالوريا بالإذاعة الوطنية، ممثلا ومتحدثا رسميا باسم القطاع، أن الوزارة أحصت تأخر وتغيب حوالي 10 آلاف مترشح متمدرس في هذه الامتحانات و هو ما يمثل نسبة 2 بالمائة من مجموع المترشحين المتمدرسين، بحيث بلغ إجمالي هذه الحالات  في اليوم الأول من الامتحانات نسبة 11,39 بالمائة، من بينهم 1,56 بالمئة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين.
وفي هذا السياق، قال السيد بولسان أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات لضمان وصول المترشحين المتمدرسين في الوقت إلى الامتحان، واصفا  تأخر المترشحين  المتمدرسين عن امتحان البكالوريا  بـ «غير المقبول» لا سيما و أن «توزيعهم على مراكز الإجراء على مستوى الولاية تم بطريقة مدروسة، أخذت بعين الاعتبار مكان إقامتهم».
و كانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد أكدت بهذا أن أي تأخر بعد الساعة التاسعة تماما (09سا00د) سيحرم المترشح من المشاركة في الامتحان، مشيرة إلى أن  عدم السماح للمترشحين بدخول قاعات الامتحان بعد الساعة التاسعة تماما يندرج  ضمن سلسلة الإجراءات المعتمدة لتأمين البكالوريا و ضمان مصداقيتها، كما كانت قد شددت في أكثر من مناسبة على ضرورة احترام الوقت والالتحاق بقاعة الامتحان  نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار، علما أن أبواب المراكز فتحت على الساعة 08:00 سا.
وبخصوص الغش كشف ذات المتحدث باسم وزارة التربية أن 441 مترشحا للبكالوريا ضبطوا في حالة غش، تتعلق تتعلق أساسا باستعمال الهاتف النقال.
وفي هذا السياق، كانت بن غبريط قد شددت على اتخاذ إجراءات صارمة تجاه كل محاولة تتراوح بين الإقصاء لمدة 5 سنوات بالنسبة للمتمدرسين و10 سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار، معتبرة أن كل مترشح يضبط لديه هاتف نقال يعتبر  محاولة غش.
 كما كانت وزيرة التربية الوطنية قد حرصت من جهة أخرى، على التأكيد منذ اليوم الأول من انطلاق  الامتحان أن الاختبارات جرت في ظروف جد تنظيمية و آمنة من خلال اتخاذ إجراءات  أمنية مكثفة ‹› تعكس إرادة الدولة في ضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين››.
ومن بين هذه الإجراءات التي أشارت إليها بن غبريط، في تصريحات سابقة ‹›إعداد مخطط مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية  والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحان مع إعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان  الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان›› إلى جانب ‹›نصب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى  مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع››، علاوة على ‹›منع دخول  السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف  النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك››.
وبخصوص نشر مواضيع امتحان اليوم الأول على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي بعد حوالي ربع ساعة من انطلاق الامتحان، كانت ممثلة الحكومة اعتبرت أنه لم يؤثر على السير الحسن لهذا الموعد، لاسيما بعد منع التلاميذ من الدخول إلى الأقسام بعد  التاسعة صباحا، حيث توعدت كل من تورط في نشر مواضيع الامتحانات عبر شبكة  التواصل الاجتماعي بالمتابعة القضائية وعقوبات صارمة.
 تجدر الإشارة إلى أن عدد المترشحين للبكالوريا  قد بلغ هذه السنة  761 ألفا و 701 مترشح، من بينهم 491 ألفا و 298  متمدرسا و 270 ألفا و403 أحرار.
ع أسابع

الرجوع إلى الأعلى