سجلت البعثة الجزائرية إلى مكة المكرمة، وفاة أوّل حاج جزائري عن عمر ناهز 82 سنة، حيث أعلن المدير العام لديوان العمرة والحج يوسف عزوزة، أمس، عن وفاة طبيعية لحاج جزائري من مواليد 1935 وهو رجل مسن كان مريضا لدى قدومه إلى البقاع المقدسة. منوها بالفرع الطبي الذي يبذل جهودا  كبيرة لتفادي الحوادث ومتابعة الحجاج طبيا والاعتناء بهم.
شدد المدير العام لديوان العمرة والحج يوسف عزوزة، على ضرورة تجاوز بعض الأخطاء والهفوات التي ميزت مواسم الحج السابقة، خاصة ما يتعلق بظروف التكفل بالحجاج الجزائريين، وقال بان التقارير التي وصلته لحد الآن تبرز الأداء الجيد للبعثة الجزائرية بمكة المكرمة والخدمات المقدمة للحجاج الجزائريين مشيرا إلى حالة الاطمئنان لديهم بعدما تم استقبال  أزيد من 21 ألفا منهم بمكة لحد الآن.
واستعرض عزوزة، خلال اجتماع تنسيقي لمختلف الفروع التي تضمنها البعثة الجزائرية، ظروف التكفل بالحجاج الجزائريين، خاصة من حيث الإيواء والتنقل، وقد حضر الاجتماع رئيس المركز زوهير بودراع  و القنصل العام للجزائر بجدة عبد القادر القاسمي الحسيني، وقال مدير ديوان الحج والعمرة في تصريح عقب الاجتماع، أن الاجتماع استمع لتقارير «مطمئنة» لمختلف الفروع التابعة للبعثة حول الأداء الجيد للوفد المكلف بتأطير ومتابعة الحجاج، و الخدمات المقدمة لهم.
وأضاف المدير العام لديوان العمرة والحج يوسف عزوزة أن هذا الحضور وهذه الخدمات بعثت الاطمئنان لدى الحاج الجزائري الذي يجد البعثة في استقباله في مطار القدوم ونقله إلى الفندق إضافة إلى تقديم الخدمة في مكان تواجده، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة عند أداء المشاعر ستكون صعبة وتم تقديم توجيهات لفرع المشاعر لإعداد الخطة اللازمة والتنسيق المحكم مع المؤسسة الأهلية للمطوف للدول العربية لتوفير الخيام والحفاظ على ما تم الاتفاق عليه حول الخدمات التي ستقدم للحاج الجزائري في مشاعر عرفات ومنى  وتوفير النقل الكافي والجيد المتعاقد عليه لفائدة الحجاج الجزائريين.
ومن جانبه عبر القنصل العام للجزائر بجدة عن تفاؤله لإنجاح هذا الموسم إذ  لاحظ أن «الظروف مهيأة والأمور محضرة لإنجاح موسم الحج هذا» مشيرا إلى أن القنصلية تتابع باهتمام كبير عملية تحضير موسم الحج منذ تقريبا شهر جانفي الماضي كما قامت بدورها في المتابعة الميدانية وحل جميع المشاكل الإدارية  والتقنية العالقة بهدف إنجاح موسم الحج وتوفير الخدمة للحجاج الجزائريين بمكة  المكرمة.
وكانت البعثة الجزائرية للحج، قد قررت تخصيص أربع نقاط للحجاج التائهين أو الذين فقدوا وثائقهم الرسمية، كما جرى تجنيد 4 فرق تعمل بالمناوبة، 24 ساعة على 24، حيث تتواجد الفرقة الأولى بساحة الملك عبد العزيز بمفترق الطرق أجياد بجانب فندق أبراج الصفوة، والنقطة الثانية تقع بساحة باب المروة بمخرج نهاية السعي، أما النقطة الثالثة فتتواجد بمنطقة المسفلة تحت الجسر بجانب فندق اوتاد مكة بن داود، فيما تقع النقطة الرابعة بساحة التوسعة باب العمرة بجانب موقف الحافلات وفندق دار التوحيد. من جهتها نظمت لجنة الفتوى التابعة لبعثة الحج بمكة المكرمة في إطار نشاطاتها جلسات مع الحجاج الجزائريين في الفنادق المقيمين بها للإجابة عن تساؤلاتهم بخصوص تأدية مناسك الحج.   

  ع سمير

الرجوع إلى الأعلى