عـودة الـمقاتلين من سوريــــا والعـــراق يثير قلــــق الـمسؤولين في إفريقـيــا
 يناقش خبراء وأمنيون، على مدى يومين بالجزائر، التهديدات الإرهابية في غرب إفريقيا، ويستعرض المختصون عديد الملفات المدرجة في أجندة الاجتماع العلني الأول لمجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول منطقة غرب إفريقيا وأبرزها مسألة المقاتلين و الإرهابيين الأجانب العائدين، وهي القضية التي تعد  مصدر قلق رئيسي و ملح
 في المنطقة، خاصة مع تزايد الضغوط العسكرية التي تؤدي  إلى هروب المقاتلين إلى بلدانهم الأصلية
 أو إلى جبهات  قتالية أخرىي و هو ما  يستلزم التعاون الإقليمي الوثيق.
يشكل التهديد الذي يمثله المقاتلون العائدون من بؤر النزاع، من أهم الملفات المطروحة في أجندة الاجتماع العلني الأول لمجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول منطقة غرب إفريقيا، الذي انطلقت أشغاله أمس بالجزائر، وذلك برئاسة مشتركة بين الجزائر و كندا، والذي سيبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في المجالات التي تكتسي أولوية في مخطط عمل المجموعة.
ويشارك في هذا الاجتماع الذي سيتواصل على مدى يومين برئاسة مشتركة بين الجزائر وكنداي موظفون سامون وخبراء في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والوقاية منهما والأمن عبر الحدود ومكافحة تمويل الإرهابي بالإضافة إلى بلدان أعضاء في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وبلدان من منطقة غرب إفريقيا وكذا منظمات دولية و إقليمية منها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وسيعكف الخبراء على مدى يومين، على مناقشة مجموعة من القضايا أهمية بالغة في أجندة عمل هذه الآلية الجديدة وأبرزها مسألة المقاتلين و الإرهابيين الأجانب العائدين، وهي القضية التي تعد  مصدر قلق رئيسي و ملح في المنطقة، خاصة مع تزايد الضغوط العسكرية التي تؤدي إلى هروب المقاتلين إلى بلدانهم الأصلية أو إلى جبهات قتالية أخرىي و هو ما  يستلزم التعاون الإقليمي الوثيق. كما تعد الأنظمة التشريعية و القوانين أحد أهم المسائل في برنامج عمل الفريق، بالإضافة إلى مكافحة تمويل الإرهاب و مصادر الإيرادات الأخرى بما في ذلك دفع الفدية و الاقتصاد غير النظامي (الموازي) حيث تم تصنيف مسألة مكافحة تمويل الإرهاب في المنطقة على أنها أولوية رئيسية. إضافة إلى مسالة الحدود بين بلدان منطقة الساحل وغرب إفريقيا، والتي تكتسي أهمية بالغة نظرا لعلاقتها بالأنشطة الإرهابية و تجارة المخدرات. إلى جانب توفير التدريب وغيره من أشكال بناء القدرات بشكل عاجل لجميع القطاعات المشاركة في مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وسيشهد الاجتماع تحول مجموعة العمل حول تعزيز القدرات في المنطقة الساحل إلى مجموعة العمل حول تعزيز القدرات في منطقة غرب إفريقيا مثلما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المنعقد في 20 سبتمبر 2017. كما سيشكل اللقاء مناسبة لأعضاء المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لإجراء حصيلة النشاطات التي تم القيام بها، وكذا بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون في المجالات التي تكتسي أولوية في مخطط عمل المجموعة والمتمثلة في الأمن الحدودي والتعاون على المستويين التشريعي والقضائي والتعاون بين مصالح الشرطة ومكافحة تمويل الإرهاب وتعبئة المجتمع الدولي.
ويأتي هذا الإجتماع حول منطقة غرب إفريقيا قبل الاجتماع الإقليمي الأول للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والمرتقب أن ينعقد بالجزائر غدا الأربعاء حول موضوع «العلاقة بين الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والإرهاب».
ويمثل الاجتماع العام لمجموعة عمل المنتدى  العالمي لمكافحة الإرهاب حول منطقة غرب إفريقيا، الانتقال الفعلي من آلية فريق العمل  المعني ببناء القدرات في منطقة الساحل إلى «آلية فريق العمل المعني ببناء  القدرات في منطقة غرب إفريقيا»، ليصبح بذلك «منبرا لتبادل الخبرات بشأن  المجالات ذات الأولوية» لاسيما ما تعلق منها بمكافحة الإرهاب و التطرف، و تعميمها على منطقة غرب إفريقيا بعدما كانت تخص منطقة الساحل فقط.                  ع س

الرجوع إلى الأعلى