الدولة لن تتخلى عن كل من قاوم من أجل أمن واستقرار الوطن
 أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أمس، أن الدولة لن تتخلى عن كل من قاوم في سبيل أمن واستقرار الوطن، ورفع السلاح دفاعا عنه، وذكر عناصر الدفاع الذاتي وأعضاء الحرس البلدي، وهي عازمة أيضا على استكمال كافة البرامج التنموية، والتكفل بمطالب الفئات الهشة خاصة في مجال السكن.
وأثنى وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي في زيارة تفقدية قادته رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ إلى المقاطعة الإدارية لبراقي، بالتضحيات التي قدمها الرجال الذين قاوموا الإرهاب وكافحوا من أجل أمن واستقرار الوطن، مؤكدا أن زيارة بلدية براقي تحمل رمزية تاريخية خاصة، نظرا لما واجهته سنوات التسعينات من أحداث مؤلمة، ولما قام به سكانها في مواجهة الظاهرة، مطمئنا بأن الدولة لن تتخلى عن كل من قاوم من أجل أن تنعم البلاد بالأمن والاستقرار، وذكر عناصر الدفاع الذاتي والحرس البلدي وكذا سكان الأحياء الذين قاوموا الإرهاب، موضحا خلال تفقده للفرع البلدي لبن طلحة بنفس المقاطعة، أن هذا الموقف يمثل مبدأ أساسيا للدولة، وتنفيذا لتعليمات لرئيس الجمهورية، مذكرا بأن منطقة براقي عرفت استشهاد عائلات، وأنه بفضل رجال ونساء وقيم المصالحة الوطنية أصبحنا اليوم ننعم بالأمن والاستقرار.
وأكد بدوي عزم الدولة على التكفل بالبرامج التنموية وبانشغالات المواطنين، وذلك عقب استماعه لمشاكل تتعلق خاصة بالسكن طرحها مواطنو المقاطعة الإدارية لبراقي مستغلين تواجد وزير الداخلية لرفع بعض الانشغالات، ودعا بدوي بدوره المسؤولين المحليين للتكفل بهذه المطالب ومنح سكن لمن يستحق، مؤكدا حرص الحكومة على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، مع إيلاء عناية خاصة لأصحاب الدخل الضعيف، معتبرا بأن رفع مطالب من قبل قاطني السكنات الهشة هو حق مشروع ومضمون والدولة تتكفل بها، في ظل الأولوية التي تحظى بها البرامج السكنية سواء التي انطلقت وكذا التي يتم إنجازها، موضحا بأن منطقة براقي تشهد حركية تنموية وإنجاز مشاريع عدة.
وأعلن وزير الداخلية في ذات المناسبة عن تخصيص 3200 حافلة للنقل المدرسي لفائدة التلاميذ الذين يقطنون بالمناطق البعيدة، كما سيكون لأطفال براقي حصة منها، موضحا أن رئيس الجمهورية يولي أهمية خاصة لتمدرس الأطفال، وهو يلح على توفير أحسن الظروف لهم من خلال التعليمات التي يصدرها، واستحسن الوزير تجربة تنصيب مجلس بلدي مصغر لأطفل براقي، الذي عقد أمس جلسة مداولة ، مقترحا تعميم التجربة على باقي البلديات، وأن تنعقد هذه المجالس مرتين في السنة، مجددا التأكيد على حرص الدولة للتكفل بانشغالات المواطنين، وهي في استماع دائم لتحقيق مطالبهم وطموحهم.
ولدى زيارته للحي السكني الجديد الذي يحمل تسمية الشهيد «دحماني»، شدد الوزير على ضرورة تدعيم كافة الأحياء السكنية الجديدة بمقرات للشرطة، بهدف تعزيز الأمن والحفاظ على سلامة الأشخاص والممتلكات، مذكرا بأن تحقيق الأمن والاستقرار ساعد على دفع عجلة التنمية، خاصة في المناطق التي تضررت كثيرا من الإرهاب على غرار منطقة براقي بالعاصمة، مؤكدا استعداده للتكفل بانشغالات المواطنين خاصة ما تعلق بالترحيل من السكنات الهشة، وكذا معالجة الاختناق المروري الذي تعرفه بعض محاور البلدية، علما أن عددا من النسوة تجمعن أمام مقر المقاطعة الإدارية للاحتجاج على السكن، وهو ما دفع بنور الدين بدوي إلى مطالبة المسؤوليين المحليين بالتكفل بالمطالب المرفوعة.
علما أن الزيارة التفقدية استهدفت عددا من المقرات، من بينها فضاء «نزهة» للمصالحة الوطنية ويقع غير بعيد عن وادي الحراش، وكذا مصلحة الحالة المدنية، مع تفقد إنجاز مركز رياضي وترفيهي، والمقر الجديد للمقاطعة الإدارية لبراقي.
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى