ولد عباس يعلن عن لجان ولائية لإحصاء ما تم انجازه في 20 سنة
• يجب فتح مكاتب لاستقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم والتعاطي بإيجابية معها
أمر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس منتخبيه بإنشاء لجان بلدية ولائية، لإعداد ''تقييم تقني بأرقام دقيقة'' لكل ما تم إنجازه منذ أن تولى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الحكم، كما حث رؤساء المجالس الولائية والمجالس البلدية على ضرورة لعب دور اقتصادي، وتفعيل الاتصال الدائم مع المواطن لأنه أساس السلم المدني، وأمر بالمناسبة بضرورة فتح مكاتب خاصة باستقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم وتسجيل طلباتهم والتجاوب بإيجابية معها،  
وخلال جلسة عمل جمعته في مقر الحزب بحيدرة (العاصمة) برؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية الواقعة في مقرات الولايات المنتمين لتشكيلته السياسية، أعطى ولد عباس أوامر وتعليمات للمنتخبين عن حزب جبهة التحرير الوطني عبر الوطن بتسجيل '' كل ما أنجز في القطاعات الحساسة وغير الحساسة في مجالات التربية والتعليم والصحة والسكن والعمران والنقل والري والفلاحة والصناعة والسياحة والشباب والرياضة والشغل''، من أجل إعداد قاموس للمنجزات التي تم تحقيقها خلال فترة تولي الرئيس بوتفليقة سدة الحكم في البلاد.
وكشف الأمين العام للأفلان بالمناسبة بأنه سيتم تنصيب لجان ولائية في غضون أسبوعين لتقييم – كما قال، كل المنجزات المحققة في كل القطاعات، عبر كامل بلديات البلاد خلال الـ 20 سنة الأخيرة، مبرزا بأن عمل هذه اللجان التي تتكون من رؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية وأمناء المحافظات وأعضاء اللجنة المركزية، تقنية، باعتبار أن الأفلان كما أوضح، لا يتدخل في صلاحيات الجهاز التنفيذي.
وأوضح ولد عباس أن العمل التي تقوم بها هذه اللجان الولائية، سيسمح بالرد بالدليل على تلك الأصوات التي تنتقد صرف ميزانية 1000 مليار دولار، وقال '' إن المنجزات المحققة في مختلف القطاعات، والاعتمادات المخصصة للتحويلات الاجتماعية وسد الحاجيات اليومية والتكفل بتداعيات الزلازل والكوارث الطبيعية التي شهدتها عديد مناطق البلاد منذ مطلع سنة 2000 تفوق تكلفتها الـ 1000 مليار دولار''.
وفي ذات السياق، أمر ولد عباس المنتخبين بضرورة إيلاء اهتمام كبير بمحاربة البطالة، وفتح مكاتب لاستقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم والتعاطي بايجابية معها، بهدف الحفاظ على مكسب السلم الاجتماعي الذي يضمنه المنتخب والمواطن على حد السواء، معربا عن ثقته التامة في منتخبي الحزب لرد الجميل للناخبين، الذين انتخبوهم بالتعاطي الإيجابي مع انشغالاتهم وتمثيل مؤسسات الدولة أحسن تمثيل، مذكرا أنه وبتعليمات من رئيس الجمهورية فإن المكاسب الاجتماعية التي تم تحقيقها لا رجعة فيها".
وأشاد ولد عباس في سياق ذي صلة، بمضمون رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي وجهها أول أمس الخميس لرؤساء المجالس الشعبية الولائية و البلدية، خلال أشغال لقائهم الوطني، معتبرا أن مضمون هذه الرسالة هدفه بناء خلية أساسية قوية (في إشارة إلى البلدية).
 من جهة أخرى شدد جمال ولد عباس على ضرورة إيلاء أهمية قصوى لمبدأ التضامن فيما بين البلديات ، سيما وأن الكثير منها – كما قال، تعيش صعوبات مالية"، مشيرا إلى أن هذا التضامن  لا يكون بالوسائل المالية فقط بل بكافة الوسائل المادية والبشرية.، فيما دعا المنتخبين إلى "حماية المصالح العليا للدولة والاقتصاد الوطني".
وبعد أن أشار إلى أن حزبه يرأس اليوم 34 مجلسا شعبيا ولائيا، بالإضافة إلى التحاق أكثر من 55 بلدية – كما ذكر، بالحزب، أعرب ولد عباس عن حرص الأفلان '' الذي يقود الساحة السياسية'' على حماية هذه المصالح، مشيرا إلى أن الحزب سجل – كما أضاف، وتيرة تصاعدية خلال السنوات الأخيرة بدليل تحقيقه للفوز في الانتخابات التشريعية ثم انتخابات المجالس الشعبية الولائية والمحلية.
وفي تصريح للصحافة عقب ذات اللقاء،  جدد ولد عباس تأكيد التعبير عن الارتياح '' الكبير ''، لحزبه، لقرار رئيس الجمهورية القاضي بإخضاع الشراكة المؤسساتية المتعلقة بفتح رأس مال المؤسسات العمومية الاقتصادية للقطاع الخاص للموافقة المسبقة لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن  تشكيلته السياسية تدعم قرارات رئيس الجمهورية رئيس الحزب وتعمل على تطبيقها لأن الحزب له الثقة الكاملة في رئيس الجمهورية".
 وأكد ولد عباس في رده عن سؤال للنصر بهذا الشأن، بالقول "إن القطاع العام الاستراتيجي مكسب للشعب ولن يتم التخلي عنه ونحن في حزب جبهة التحرير الوطني ندعم قرارات رئيس الجمهورية رئيس الحزب ونعمل على تطبيقها لأن الحزب له الثقة الكاملة في رئيس الجمهورية ''.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى