كندا مهتمة بالاستثمار في مجال الطيران والصناعات الغذائية بالجزائر
قالت سفيرة كندا بالجزائر، إيزابيل رووي أمس السبت، أن بلادها تهتم بالإستثمار والتعاون في مجال النقل الجوي بالجزائر، ومن أجل ذلك فقد تدارس وفد عن شركات الطيران الكندية فرص التعاون والشراكة في هذا المجال مع مسؤولينا وكذا نظرائهم الجزائريين، منوهة بالتطور الذي تعرفه الجزائر في جميع القطاعات و الذي ـ كما قالت ـ لاحظته خلال نشاطها وخرجاتها في أقل من شهرين على تسلمها مهامها على رأس سفارة كندا بالجزائر.
وأوضحت سفيرة كندا بالجزائر السيدة ايزابيل رووي أمس خلال إشرافها على تدشين مركز لإيواء الرعايا الأفارقة بوهران، أن بلادها تضع التعاون مع الجزائر كأولوية في سياستها التجارية الخارجية، و أن هناك اهتماما كبيرا ب مجال الصناعات الغذائية، مشيرة في هذا الصدد لوفد رجال الأعمال الكندي الذي يتواجد بالجزائر للتعرف أكثر وإقتناص فرص تصدير الحبوب بمختلف أنواعها للمتعاملين الإقتصاديين الجزائريين الذين قالت أنهم يبدون استعدادا متبادلا للتعاون الثنائي ليس فقط من أجل الإستيراد والتصدير ولكن من أجل إقامة شراكة قوية تعتمد على تبادل الخبرات والتكوين خاصة فيما يتعلق بتحسين نوعية البذور. وأضافت السفيرة أن مجال التكنولوجيات الحديثة يعد هو الآخر محط إهتمام الكنديين إلى جانب المجال التربوي في جميع الأطوار وحتى في التكوين المتواصل.
وقالت ايزابيل رووي، أنها تسلمت مهامها على رأس سفارة كندا بالجزائر منذ أقل من شهرين، ولكن الإطلاع الأولي على الفرص التي توفرها الجزائر يعد بفتح آفاق كبيرة للتعاون مثلما أضافت، خاصة وأن هناك اهتمامات كبيرة  لرجال أعمال جزائريين للذهاب إلى كندا من أجل ترقية معارفهم وخبراتهم في مجالات تخصصهم، وكذا من أجل تنويع أعمالهم أيضا وتوسيعها. و بالمقابل أشارت إلى أن هجرة الشباب لكندا وعلى رأسهم الطلبة الذين يرغبون في مواصلة الدراسات العليا، يجب أن تكون مدروسة، لأن الجزائر بحاجة لكل طاقات أبنائها سواء رجال أعمال أوطلبة أوغيرهم، موضحة أن هذه الأمور تدرس مع الطرف الجزائري لتطوير الشراكات والمعارف والخبرات هنا في الجزائر بمرافقة كندية.
من جهة أخرى، أكدت السفيرة الكندية أن مشروع مركز إيواء المهاجرين الأفارقة الذي دشنته أمس، يندرج ضمن برنامج السفارة المنبثق من أولويات بلادها المرتكزة على حماية حقوق الإنسان وخاصة المرأة لحمايتها من العنف الممارس ضدها ومن كل الإعتداءات التي تلحق بها وبأطفالها، حيث أن تمويل المشروع كندي وحتى الخشب الذي تنجز به الشاليهات تم جلبه من كندا في إطار هذه المساعدات التي ستمكن عشرات الأفارقة خاصة الأسر التي هاجرت رفقة أطفالها من اللجوء إلى هذا المركز.                        
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى