الاحتـلال يستعـين  بأنظمـة الذكـاء الاصطنـاعي لإبـادة سكـان غـزة
يستعين جيش الاحتلال الصهيوني بأنظمة تكنولوجية متطورة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في حرب الإبادة الجماعية ضد العائلات الفلسطينية في غزة، وتسببت هذه الأنظمة وفق ما أشار إليه تقرير المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان في مسح آلاف العائلات الفلسطينية من السجل المدني، كما كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتكاب جيش الاحتلال أزيد من 3100 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، أغلب هذه المجازر تمت باستخدام أنظمة تكنولوجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وحسب التقرير الذي نشره المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، أمس، فإن من بين الأنظمة التكنولوجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي يستخدمها جيش الاحتلال الصهيوني في إبادة المدنيين الفلسطينيين في غزة نظام « لا فندر» الذي طورته وحدة الاستخبارات الصهيونية، ويعمل هذا البرنامج عن طريق معالجة كميات كبيرة من البيانات لتحديد أهداف محتملة من» المقاتلين الصغار» ثم يواجه الهدف بذخائر غير موجهة تعرف باسم « القنابل الغبية» من دون أي إشراف بشري للتحقق من دقة المعلومات، كما يستعمل جيش الاحتلال نظام « أين أبي « الذي يعتمد على تحليل المعلومات التي جمعها عن معظم سكان غزة من خلال نظام مراقبة جماعية، ثم يمنح تصنيفا يتراوح بين واحد إلى 100 لكل فرد، ومن يصل إلى تصنيف عال يعد عضوا عسكريا نشطا ويصنف تلقائيا هدفا محتملا للاغتيال، وأشار نفس التقرير إلى أن هذا النظام تم تصميمه عمدا لمساعدة جيش الاحتلال الإسرائيلي على تعقب واستهداف الأفراد عندما يكونون في منازلهم ليلا مع عائلاتهم، كما يستخدم جيش الاحتلال نظام «غوسبل»ويعتمد هذا النظام على بحث الخوارزمية داخل بيانات الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة وأبراج المراقبة على أنماط تتطابق مع سلوك المقاتلين بالاستناد إلى منطق الاحتمالات، ثم يقدم النظام توصيات بالقصف والهجوم إلى القوات الجوية والبحرية والبرية عبر تطبيق يعرف باسم « عمود النار» إلى جانب استخدام المحتل برنامج « مصنع النار» الذي يشرف عليه محللون بشريون يمكنهم فحص الأهداف والغارات الجوية والموافقة عليها، ويعد هذا البرنامج أولى نتاجات وحدة الأهداف التي تضم مئات الضباط والجنود وتعتمد على قدرات الذكاء الاصطناعي.
وأشار المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان في ذات التقرير إلى أناستخدام جيش الاحتلال لهذه الأنظمة التكنولوجية المدعمة بالذكاء الاصطناعي انتهاك لحقوق الإنسان، خصوصا وأن هذه الأنظمة لا تسمح بالتحقق من دقة المعلومات، وبالتالي الاستهداف يكون بشكل عشوائي، مما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها في غزة جراء هذه الأنظمة التي لا تقدم معلومات دقيقة حول الهدف، وتستند فقط إلى بعض الخوارزميات التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي.
نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى