العدوان على غزة كشف زيف حرية الإعلام الغربي

يجمع أكاديميون ومختصون في الإعلام بأن العدوان الصهيوني على غزة جعل حرية التعبير في الإعلام الغربي على المحك، بعد الفجوة الكبيرة التي برزت بين ما يقدم هذا الإعلام، وحقيقة الأحداث الجارية في غزة، ولجوء كبريات وسائل الإعلام الغربية التي تتبنى المصداقية والموضوعية شعارا لها إلى ممارسة التضليل، وبالمقابل أكد هؤلاء على قدرة الصحفيين في غزة على كسر السردية الصهيونية الكاذبة رغم التقتيل والتخويف والترهيب الذي يمارسه ضدهم جيش الاحتلال الذي قتل منهم 141 صحفيا منذ بداية العدوان على القطاع، وهذا الرقم لم تشهده كل الحروب السابقة.

نورالدين عراب

* إسماعيل الثوابتة مدير الإعلام الحكومي في غزة
الصحفيون في غزة استطاعوا كسر السردية الصهيونية الكاذبة
أكد إسماعيل الثوابتة مدير الإعلام الحكومي في غزة، بأن الصحفيين في القطاع استطاعوا كسر السردية الصهيونية الكاذبة وكسر الرواية الإسرائيلية، رغم سياسة التقتيل والترهيب والتخويف التي مارسها في حقهم الاحتلال، مضيفا بأن الكيان الصهيوني أراد الانتقام من هؤلاء الإعلاميين والصحفيين الذين يعملون في أجواء خطيرة جدا، واغتال منهم 141 صحفيا، إضافة إلى اعتقال العشرات من الصحفيين الذين يتعرضون الآن داخل السجون إلى التعذيب والتجويع، مطالبا دول العالم بالتدخل من أجل الإفراج عن هؤلاء الصحفيين.
وقال الثوابتة بأن جيش الاحتلال الصهيوني ركز في هجومه على قطاعات العمل على القطاع الإعلامي، لأن الرواية الفلسطينية أصبحت تملأ العالم، والصحفيون والإعلاميون الفلسطينيون إلى جانب إخوانهم في العالم من الإعلاميين العرب استطاعوا توصيل الرواية الفلسطينية إلى كل العالم، والقضية الفلسطينية أصبحت على الطاولة، وتمثل رقم واحد في العالم، وجميع الدول تتحدث عنها، مؤكدا بأن الذي أوصل القضية الفلسطينية إلى هذه المرتبة هم الصحفيون والإعلاميون الفلسطينيون.
وعن واقع العمل الصحفي في قطاع غزة، أكد مدير الإعلام الحكومي بأنه خطير جدا، والاحتلال الإسرائيلي يحاول ترهيب الصحفيين، وتهديدهم بمنعهم من التغطية الصحفية من خلال قتل زملائهم الصحفيين، وقصف منازلهم أيضا، لكن الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين مازالوا في الميدان يمارسون عملهم، ويوصلون الرواية الفلسطينية إلى كل أنحاء العالم.  وكشف المتحدث عن إحصاء أكثر من 700 صحفي وإعلامي فلسطيني يعملون في قطاع غزة لتغطية الأحداث وإيصالها إلى كل أنحاء العالم وبكل اللغات، مضيفا بأن كل الرسائل التي يوصلها الاحتلال الإسرائيلي إلى الصحفيين الفلسطينيين بتخويفهم وترهيبهم هي رسائل فاشلة، وسوف يزول هذا الاحتلال، والإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين سيستمرون في هذه الرسالة السامية، وهي رسالة الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وفي الإطار ذاته أدان مدير الإعلام الحكومي في غزة كل جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، ودعا جميع المنظمات والاتحادات الدولية إلى إدانة هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين، كما حمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل الصحفيين، وحمل أيضا الإدارة الأمريكية التي تنخرط في حرب الإبادة الجماعية، والتي تعطي الضوء الأخضر حسبه للاحتلال الإسرائيلي لاغتيال هؤلاء الصحفيين، كما حمل المجتمع الدولي المسؤولية عن ما يحدث من حرب إبادة في غزة بعد فشله أيضا أكثر من ثلاث مرات في إيقاف هذه الحرب، التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، وخاصة ضد المدنيين والنساء والأطفال، مطالبا كل الاتحادات الخاصة بالصحافة والإعلام في كل العالم بالوقوف إلى جانب الصحفي الفلسطيني ودعمه من أجل إعادة بناء هذه المؤسسات الإعلامية التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي وقصفها بشكل كامل، إلى جانب الوقوف المعنوي مع الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، والوقوف معهم يدا واحدة من أجل مواجهة الاحتلال وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية، من أجل محاكمتهم على هذه الجرائم المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين.

* الخبير في التخطيط الاستراتيجي الدكتور محمد شريف ضروي
الإعلام الغربي يغطي العدوان على غزة بطريقة خبيثة
أكد الخبير في التخطيط الاستراتيجي الدكتور محمد شريف ضروي بأن الإعلام الغربي يغطي العدوان على غزة بطريقة ذكية و ممنهجة وخبيثة، مشيرا إلى أن تعاطي وسائل الإعلام الغربي وعلى رأسها المؤسسات الإعلامية الكبرى، على غرار الواشنطن بوست والتلغراف البريطانية أو المؤسسات الإعلامية المرئية على غرار فوكس نيوز وغيرها، أصبحت تتعامل مع العدوان من منطلق الاهتمام بارتدادات ما يفعله الكيان الصهيوني على أهل غزة، وينطلق من زاوية التعامل مع الأخبار المتأتية من كل بقاع العالم على خلفية ما يحدث في غزة، ويقوم الإعلام الغربي حسبه يطريقة ذكية جدا على إحداث التفاعل مع ما يحدث من عدوان على غزة، ولكن لا يأخذ ما يقوم به الكيان الصهيوني، بل يغطي على ذلك، حتى لا تكون مساحة شاغرة إعلاميا ويأخذ كل ما ينطلق ضد هذا العدوان الغاشم، لافتا إلى المظاهرات والاعتصامات الطلابية في الجامعات الامريكية والغربية التي لم يعطها الإعلام الغربي الاهتمام الكافي، ويتناول بالمقابل ما يحدث في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتفصيل الدقيق، ويتناول أيضا البيانات السياسية والإعلامية لحكومات الدول والمؤسسات الكبرى، كما يتناول إلى حد ما بشكل خفيف ومبسط، لكن بمنهج ذكي، الأخبار الداخلية للكيان الصهيوني سواء ما يحدث في الحكومة أو مجلس الحرب وحتى مع قيادي هذا العدوان، مؤكدا بأن الإعلام الغربي يتعامل بذكاء مع هذا العدوان حتى يبين أنه يغطي هذه الحرب وهذا العدوان.وبخصوص استهداف الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال للصحفيين في غزة، أكد ضروي بأنه يدخل ضمن السياسة الموسعة أيضا للإغلاق والتعتيم على ما يحدث، من خلال التركيز مثلا على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغفال مشاركة دول الطوق في الحصار وعدم فتح المعابر، قائلا» على الأقل نصل بمستوى غلق الحدود في التناول الإعلامي بنفس مستوى القتل الوحشي الممنهج للنساء والأطفال والتدمير الممنهج للمدينة عن بكرة أبيها ولا تكون هناك حياة في غزة في مابعد»مشيرا إلى حديث يتداول عن تسميم للمياه الجوفية، والأشجار والغابات، وذلك حتى بعد انتهاء هذه الحرب بطريقة أو أخرى، تكون الحياة غير ممكنة في غزة بأي شكل من الأشكال على أرض القطاع، مضيفا بأن عملية استهداف الصحفيين تدخل ضمن مستوى من مستويات الحصار المفروض على غزة، لأن الصحفي يعتبر ناقل للصورة والوضع الداخلي ومترجم للحقائق والوقائع الداخلية، ويعطي الصورة الحقيقية لما يحدث في قطاع غزة المحاصر حتى من الجو، وهو ينقل هذه الصور للعالم، مؤكدا بأن هذا الاستهداف ممنهج ومدروس، ولم يكتف بالصحفيين فقط، بل استهدف وكالة الأونروا، والاحتلال يغطي على جريمة بجريمة أخرى، لكن بطريقة ذكية، مبرزا بأن الكيان الصهيوني يغطي على الجريمة الأصل أو الجريمة التاريخية بجريمة ذات طابع تقني، لافتا إلى أن اعتداءات الاحتلال على الصحفيين وقتلهم هو يغطي بذلك على استهداف منظمات الإغاثة الدولية، وعلى الأونروا والمتطوعين في هذا المجال، ونكون بذلك نسينا حسبه تقريبا ما يحدث من اعتداءات على الصحفيين أو ورجال الإعلام.
وجدد ضروي التأكيد على أن الإعلام الغربي يقوم بتغطية العدوان على غزة بطريقة ذكية وممنهجة، لكنه ذكاء خبيث جدا، باستعمال تغطية الجريمة العسكرية أو القانونية بالجريمة التاريخية، مشيرا إلى أن الجريمة أصبحت تغطي على هذا العدوان، قائلا بأن هذه التغطية الغربية التي تظهر أنها تبرز الحقيقة لشعوب العالم، هي تغطي على بشاعة جريمة أخرى، تتمثل في جريمة إنسانية ستمتد عبر التاريخ، وهي تنطلق أصلا من جذور تاريخية منذ سنة 1948.

* أستاذة الإعلام بجامعة البليدة 2 ابتسام مباركي
حرب على الحقيقة التي تكشف جرائم المحتل
أكدت أستاذة الإعلام بجامعة البليدة 2 ابتسام مباركي بأن استهداف الاحتلال الصهيوني للصحفيين في قطاع غزة هدفه طمس الحقيقة والتستر على جرائمه، وقالت إن هذا الاستهداف ممنهج ومنظم للتستر على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق الفلسطينيين العزل من تطهير عرقي وإبادة جماعية ودوس على كل القوانين والأعراف الدولية، باستهدافه للمدنيين من أطفال وخدج ونساء وشيوخ وأطقم طبية وقصف للمستشفيات والمدارس والمساجد ومراكز الايواء، ناهيك عن سياسة التجويع والتعطيش وغيرها من الجرائم الوحشية البشعة.
وأكدت بأن الكيان الصهيوني يقوم باغتيال الصحفيين كي لا يوثقوا هذه الجرائم بالصوت والصورة، وقالت إن هذه الحرب على الحقيقة التي تعرّي المحتل وتفضح جرائمه للعالم، والتي طالما سعى لإخفائها، وأضافت بأن الاحتلال من خلال استهدافه للمراسلين والصحفيين وحتى لعائلاتهم، يحاول ترهيبهم ولجمهم عن مواصلة فضح وتوثيق همجيته وجرائمه المروعة، بهدف تغييب الرواية الفلسطينية وإسكات صوت الحق الذي يفضح المشروع الصهيوني واغتيال كل من ينقل للعالم الواقع المأساوي الذي يعيشه القطاع، بالصوت والصور التي تحمل الكثير من الدلالات والمعاني ولا تحتاج إلى تعليق ولا لكلمات كي تظهر للرأي العام الدولي حقيقة ما يرتكبه هذا الكيان الإرهابي في فلسطين، وتابعت قائلة بأن استهداف الصحفيين ليس استهدافا للحقيقة فقط بل هو أيضا استهداف لحرية الصحافة ولحرية التعبير، فليست الاعتداءات ضد الصحفيين إلا قمع وتقييد مباشر لحق الفرد في تلقي المعلومة ومعرفة الحقيقة، ولفتت إلى أن هذه الممارسات هي اختراق صارخ للمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولمبدأ الاتصال والحق في الحصول على المعلومة والحق في المعرفة، كما أن الكيان باستهدافه للصحفيين ضرب حسبها عرض الحائط اتفاقية جنيف وكل الأعراف والقوانين الدولية التي تحمي المراسلين والصحفيين في زمن الحرب وفي مناطق الصراع والنزاع.
وأشارت الأستاذة مباركي إلى أن الاحصائيات والتقارير تؤكد أن عدد الصحفيين الذين اغتالهم الاحتلال في أشهر قليلة (أي منذ السابع أكتوبر الماضي) فاق عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية خلال 6 سنوات، وهو ما قد يؤثر على التغطية الاعلامية للأحداث في غزة خاصة من ناحية الحجم نتيجة انخفاض عدد الصحفيين، ناهيك عن صعوبة التواجد في كل مناطق القطاع لتغطية الأحداث ونقل الواقع المرير نظرا لعدم توفر العدد الكافي من المراسلين والصحفيين الذين بإمكانهم توثيق جل المجازر والجرائم المرتكبة في غزة، وتعتقد نفس المتحدثة بأن الاحتلال لا يمكنه طمس الحقائق لأنه يحاول اغتيال صوت لا يغتالكون أن قضيته ببساطة هي قضية عادلة، فقتل الشهود لن يقتل الحقيقة على حد تعبيرها، كما أن استهداف الصحفيين واغتيالهم هو في حد ذاته «حدث» و»خبر» و»حقيقة» تكشف لشعوب العالم أن هذا الاحتلال ما هو إلا كيان إرهابي متوحش، وأضافت بأن استشهاد 141 صحفيا في هذا العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع أكتوبر الماضي، ليس بسابقة في سجل الاحتلال الصهيوني، الذي تاريخه قذر من محاولات عديدة لاغتيال الكلمة والعدسة وصوت الحق، وأضافت بأن هذهالمحاولات تبقى فاشلة،والحقيقة حسبها لم ولن تنتهي باغتيالهم، وصوت فلسطين مازال مسموعا في كل أنحاء العالم والرواية الفلسطينية انتصرت رغم تواطؤ آلة الدعاية الغربية وبعض وسائل الاعلام العربية المطبعة، وما يحدث من طوفان للوعي وحراك طلابي في جامعات أمريكا وأوروبا وغيرها من دول العالم خير دليل على ذلك. من جهة أخرى ترى الأستاذة مباركي بأن الاستراتيجية القائمة على التضليل الإعلامي والتحيز والتي يعتمدها الاعلام الغربي في تعاطيه مع العدوان الصهيوني على غزة انعكست سلبا على قيم حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وجعلتها تتراجع وتتهاوى في الكثير من الدول الغربية التي لطالما تغنت بها، منتهكة بذلك حقوق شعوبها في المعرفة والحصول على المعلومة رغم أنها من الحقوق التي تكفلها دساتيرها وكانت تتظاهر بالاستماتة في الدفاع عنها، ولفتت إلى أن ما تشهده غزة من تجويع وتشريد وتطهير عرقي وإبادة للشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه المشروعة، قامت كبرى الوسائل الإعلامية الغربية بخرق واضح لأخلاقيات مهنة الصحافة من خلال التعتيمعلى الخبر الذي لا يخدم السردية الصهيونيةوالتلاعب بالمصطلحات، وتقديم معلومات مغلوطة ومضللة، مثل محاولة التستر على جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بادعاء أن هناك أنفاق ومنشآت عسكرية مخبأة تحت المستشفيات ومراكز الايواء، بالإضافة إلى نشر مزاعم لا أساس لها من الصحة مثل الاتهامات الإسرائيلية بأن المقاومين الفلسطينيين قطعوا رؤوس أطفال واغتصبوا فتيات إسرائيليات، ونبهت في هذا السياق إلى مطالبة 50 أستاذا  في مجال الإعلام بالجامعات الأمريكية، صحيفة «نيويورك تايمز» بسحب تقريرها بشأن هذه الاتهامات والأخبار المضللة.كما تحدثت نفس الأستاذة عن خروقات أخرى مهنية، مثل ما تقوم به جريدة الديلي ميل البريطانية،التي تركز دائما على قتلى الكيان الإسرائيلي، وتتجاهل الأرقام الكبيرة للشهداء الفلسطينيين، واستخدام فعل «قُتل» بالنسبة للإسرائيليين و»مات» بالنسبة للفلسطينيين، بالإضافة لاستخدام الفعل المبني للمجهول عند الحديث عن سقوط ضحايا فلسطينيين، فالصياغة دائما «قُتِل فلسطينيون...» بينما يعتبر الفاعل واضحا ومكشوفا في كل مرة يسقط فيها قتلى صهاينة، كما تحدثت عن نماذج من الانحياز غير المهني في الإعلام الغربي، وأشارت إلى ما تقوم به البي بي سي والواشنطن بوست عندما تستخدمان مصطلح «الانفجار» عند الإشارة إلى المتسبب في مقتل الفلسطينيين، وكأنه انفجار تسببت فيه الطبيعة وليس قصف من طرف آلة الحرب الصهيونية، ناهيك عن محاولة هذه الاستراتيجية الإعلامية تسويق مفهوم «الدفاع عن النفس»إلى جانب التضييق والقمع المتواصل لكل الأصوات الإعلامية والصحفية التي تحاول كشف الحقيقة ودعم الحق الفلسطيني، والتي فضحت قضيته مدى خضوع وسائل الإعلام في الغرب إلى «اللوبيات» الصهيونية الداعمة للكيان الغاصب وانتهاكها لحرية الصحافة وحرية التعبير.
في سياق آخر أشادت الأستاذة ابتسام مباركي بالتعاطي الإيجابي للإعلام الجزائري مع تطورات الأحداث في غزة والتنويه بمهنيته العالية وتغطيته الشاملة والاحترافية، ولفتت إلى أنه منذ بداية العدوان الصهيوني لا يمر يوم تخلو فيه صفحات الجرائد الجزائرية أو برامج ونشرات القنوات الاذاعية والتلفزيونية، عمومية كانت أم خاصة، من محتوى إعلامي داعم للحق الفلسطيني مع تخصيص مساحات واسعة لنقل وكشف وحشية وهمجية الجرائم والمجازر التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية في القطاع، وأكدت بأن تعاطي الاعلام الوطني مع العدوان الصهيوني على غزة كان منسجما مع موقف الدولة الجزائرية وموقف الشعب الجزائري اتجاه القضية الفلسطيني، وانتقدت بالمقابل العديد من وسائل الاعلام العربية التي تحولت إلى بوقا من أبواق الدعاية الصهيونية، كما لم تتناسب تغطيتها مع حجم المجازر وجرائم الحرب التي ترتكب بحق الفلسطينيين العزل ولم ترتق إلى مستوى الحدث.وساوت بين الضحية والجلاد وتبنت السردية الصهيونية بصورة كبيرة، وقامت بشيطنة المقاومة مدعية التزام الحياد.    
ن ع

الرجوع إلى الأعلى