شهدت الإنتخابات الرئاسية و التشريعية النيجيرية التي انطلقت صباح اليوم السبت وقوع انفجارين استهدفا مركزين للإقتراع شرق نيجيريا، و أسفرا عن مقتل 5 أشخاص ، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية .

و أفادت ذات المصادر بأن الهجومين أسفرا عن مقتل 5 أشخاص بقريتي بيرين بولاوا و بيرين فونالي ولاية غومبي شرق نيجيريا، فيما وقع انفجارين آخرين بولايتي أنامبرا و أونوجو و لم يسفرا عن خسائر بشرية أو إصابات.

هذا في الوقت الذي فتحت فيه مراكز الاقتراع في نيجيريا أبوابها أمام الناخبين اليوم السبت، في انتخابات رئاسية وبرلمانية يتوقع أن تكون أول منافسة انتخابية حقيقية منذ انتهاء الحكم العسكري عام 1999، في هذا البلد الذي يواجه مجموعة مسلحة قوية هي "بوكو حرام" التي أودت هجماتها بحياة الآلاف في السنوات الماضية، حيث يواجه جوناثان المسيحي القادم من الجنوب و الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، الجنرال السابق و مرشح المعارضة الرئيسي المسلم الشمالي محمد بخاري في سباق محموم ،حيث تثير المنافسة بينهما مخاوف من أعمال عنف سياسي.

و في الشق الأمني تجرى الانتخابات النيجيرية و سط إجراءات أمنية مشددة جراء التدهور الأمني الذي تعيشه البلاد، حيث قال القائد العام للجيش النيجيري كينيث مينيماه الذي أعلن الجمعة أنه استعاد مدينة غوزا معقل الإسلاميين الأربعاء إن تدابير أمنية محكمة قد اتخذت استعدادا للعملية الانتخابية ، و قد تم نشر قوات أمنية كبيرة في البلاد و دعي السكان إلى الحد من تحركاتهم بين الساعة الثامنة صباحا و الخامسة مساءا من يوم السبت ، كما أنهم ممنوعون من التنقل لأي سبب خارج إطار الاقتراع .

من جهتها اتخذت الحكومة النيجيرية قرارا يوم الخميس بإغلاق الحدود البرية والبحرية للبلاد في إطار تأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية .

في المقابل توعدت جماعة"بوكو حرام"، التي أصبحت حليفة تنظيم "الدولة الإسلامية" بزعزعة الانتخابات.

و في سياق متصل قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة الماضية إن "المجتمع الدولي لديه تطلعات كبيرة لأن تقدم نيجيريا نموذجا رائدا في إجراء انتخابات تتوافق مع أعلى المعايير،داعيا النيجيريين إلى الإقبال على التصويت بأعداد كبيرة، مضيفا في ذات السياق بأنه يأمل أن تتسم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالشفافية وأن تُجرى في أجواء سلمية.

أسماء . بوقرن

الرجوع إلى الأعلى