إقبـال شبـاني كبيـر على أول ورشـة تكويـنية في المسرح الارتجالي
أشرفت مساء أول أمس السبت جمعية  الفن  النشيط  بمعية الفنان المسرحي سمير زموري بوهران، على أول ورشة تكوينية من نوعها لصالح الشباب الهاوي للمسرح، و قد تم التركيز على وجه الخصوص على نوع «استاند آب» أو المسرح الارتجالي و هو النوع الجديد الذي يستهوي كثيرا الشباب، و ستتواصل هذه الورشات كل يوم سبت لغاية نهاية أفريل، حيث سيتم تنظيم كاستينغ لاختيار المواهب التي تبرز خلال هذه الدورات التكوينية.وسط جمع غفير من الشباب الذين قدموا من عدة ولايات بالجهة الغربية، تم مساء السبت الماضي تنشيط ورشة تكوينية للمسرح الارتجالي احتضنتها إحدى قاعات مركز الاتفاقيات بوهران، حيث أشرف الفنان المسرحي سمير زموري خلال أول ورشة، على تكوين و تأطير هؤلاء الشباب بدروس أساسية حول المسرح و تحضيرها للوقوف فوق الخشبة.و قد حضر فعاليات الورشة شباب هاو إلى جانب طلبة جامعيين متخصصين في الفنون الدرامية و وجدنا كذلك طفلا لا يتجاوز سنه 15 سنة، قال للنصر بأنه يسعى لولوج عالم الفن المسرحي وأنه استغل هذه الفرصة ليتلقى تكوينا في هذا الإطار.و أكد من جهته محمد غزيزات، المشرف على جمعية الفن النشيط، بأن الشباب الجزائري يبحث عن منافذ لإخراج طاقاته الإبداعية والفنية في جميع المجالات، خاصة المسرح الذي يستهوي العديد منهم، مضيفا بأن الصنف الجديد لأبي الفنون وهو «المسرح الارتجالي» يفجر المواهب، مثلما يريد هؤلاء الشباب، مشيرا إلى أنه سينبثق عن هذه المبادرة، إنشاء «نادي المسرح الارتجالي» و سيعمل على مدار السنة من خلال تنشيط جلسات عائلية و فنية تعرض خلالها هذه المواهب التي يتم تكوينها حاليا، فقرات مسرحية من نوع «استاند آب» و يمكن، حسب عضو الجمعية السيد أمين إدراج من حين لآخر، أنواع مسرحية أخرى، مثل «وان مان شو» وغيرها. و تابع السيد أمين بأنه خلال الكاستينغ لا يتم تحديد عدد المواهب التي سيتم اختيارها، فالعدد مفتوح بشرط أن تستجيب المواهب للشروط الفنية من أجل توفير خزان من المواهب المطلوبة للمشاركة في الأعمال الفنية، سواء المسرحية أو السينمائية الجديدة، و يؤكد أمين بهذا الصدد « يشكو دائما المنتجون والمخرجون من قلة المواهب الفنية، وهذه المبادرة من شأنها توفير هذه المواهب لدعم الحركة الثقافية الفنية الجزائرية».و أوضح الفنان المسرحي سمير زموري الذي أشرف على أول ورشة تكوينية في المسرح الارتجالي، بأنه إضافة لخلق النادي سيتم كذلك استغلال فضاء في قاعة سينما المرجاجو، وهو الفضاء الذي سيمنح لهؤلاء الشباب، عوض الإجراءات البيروقراطية التي يمكن أن تصادفهم في فضاءات أخرى، مثلما قال المتحدث، خاصة و أن نوع «المسرح الارتجالي» جديد في الساحة الجزائرية و سيضفي عليه هؤلاء الشباب نكهة خاصة، بعد تفجير طاقاتهم و مواهبهم وتأطيرها، بالشكل المناسب خلال سلسلة الورشات. وأضاف سمير زموري  بأن تجربة النادي وتقديم العروض المسرحية في فضائه سيسمح بإعادة الجمهور للمسرح، ففي الوقت الراهن، حسبه، قاطع الجمهور المسرح الكلاسيكي و أحسن المسرحيات لا تجلب إلا بضع عشرات من المتفرجين الذين يغيبون تماما في عروض أخرى، و بالتالي فإن تقريب الممثل من الجمهور، من شأنه إعادة ربط العلاقة مع الفن الرابع. و واصل الفنان حديثه قائلا، بأن إخراج المسرح إلى الشارع ليس بالأمر الجديد، بل تجسد سابقا في عدة أعمال للراحلين علولة وكاتب ياسين من خلال مسرح الحلقة، و اليوم من الأفضل إعادة إخراج المواهب للشارع، خاصة مع النوع الجديد «المسرح الارتجالي»، كما اقترح سمير زموري، مؤكدا على ضرورة إخراج الفن للشارع، من أجل إعادة الجمهور إلى القاعات الرسمية. و ذكر  زموري بالتجربة التي قام بها في جانفي الماضي، عندما أخرج الاحتفالية الأمازيغية «آيراد» إلى الشارع، فالتف حولها جمهور غفير، مؤكدا «لو يخرج المسرح الارتجالي للشارع، فإن الجمهور سيتصالح بشكل كبير مع الفن الرابع».                

هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى