"أنــاب" حاضرة  في صالون الجزائر الدولي للكتاب بـ 44 عنوانا جديدا
تشارك المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار" أناب "، في الطبعة الـ 21 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر التي تنطلق رسميا الأربعاء المقبل بقصر المعارض " صافيكس " بالجزائر العاصمة، بمجموع 44 إصدارا جديدا باللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية، وتتنوّع بين الدراسات الجيوستراتيجية والتاريخ والروايات والكتب الموجهة للناشئة فضلا عن الكتب الفاخرة.
وأوضح الرئيس المدير العام للمؤسسة جمال كعوان، في ندوة صحفية نشطها بمعية مستشاريه وكذا مديرة النشر، في مكتبة شايب دزاير بالعاصمة أمس، أن " أناب " ستشارك في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر بمجموع  44 إصدارا جديدا، 22 منها باللغة الفرنسية و15 باللغة العربية و 7 باللغة الأمازيغية، مشيرا إلى أن كتب التاريخ تحوز على حصة الأسد بـ 9 عناوين، إضافة إلى 5 روايات وكتب أخرى لمختلف أشكال الإبداع الأدبي، و4 كتب خاصة بالناشئة و3 كتب فاخرة فضلا عن بعض السير الذاتية.
وذكر كعوان بأن من بين الكتب التي سيتم بيعها بالإهداء أي بحضور أصحابها، في جناح المؤسسة، بالبناية المركزية للصالون المعروفة باسم الجناح المركزي،  نجد كتاب" الأسد بين الرحيل والتدمير الممنهج"، للكاتب الإعلامي اللبناني الحامل للجنسية الفرنسية، سامي كليب، الذي سيحضر لأول مرة إلى الجزائر، وهو الإعلامي صاحب البرنامج الشهير" لعبة الأمم" في قناة الميادين بعد أن كان اشتهر بتقديم برنامج زيارة خاصة و" الملف " على قناة الجزيرة.
كما نجد من بين هذه الكتب التي يتوقع مسؤولو "أناب" أن تحظى بإقبال جمهور الصالون، والباحثين والأكاديميين، عليها، الإصدار الجديد " أرابيسك " للدكتور الجزائري المقيم بكندا، أحمد بن سعادة، الذي يتناول فيه، دور الولايات المتحدة في قيام ثورات الشارع العربي، وكذا كتاب" ربيع الصحراء" للكاتب الصحفي عمار بلحيمر  وكتاب،" تاريخ صحافة الأهالي" ( بالفرنسية ) لزهير إحدادن الذي يستعرض فيه تاريخ الصحافة في الجزائر، إلى جانب كتابين أخرين له
( المختصر في تاريخ الثورة وشخصيات ومواقف تاريخية).
كما سيكون جمهور الصالون أيضا على موعد مع بيع بالتوقيع لكتاب تاريخي للأستاذ جيلالي صاري، يتحدث فيه عن حكم البايات، فضلا عن توقيع مبارك تكليت سلاوتي لكتابه بعنوان" أمازيغ مصر’’، إلى جانب، توقيع محمد هواورة" يمينة اوداي بطلة منسية"، ومحمد عروة" الأعمال الكاملة" ومحمد بلحي" طريق الذهب" وهو كتاب فاخر ، فضلا عن توقيع ججيقة اناريس لروايتها"تيفاوتين" ورواية" أوراس تمازيغت’’ لسعيدة عبوية، وكتاب لرشيد حمليل" القائم بالاتصال’’، وغيرهم.
تنظيم 5 ندوات و تخفيضات لفائدة الطلبة
من جهة أخرى أعلن الرئيس المدير العام لـ " أناب " عن برنامج " ثري " للندوات التي تنظم على هامش الصالون من بينها خمسة ندوات سيحتضنها مدرج، نورالدين نايت مازي الكائن بالبناية التي تضم المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية والمدرسة العليا وكلية علوم الإعلام والاتصال، ببن عكنون، ويتعلق الأمر بندوة نقاش، ينشطها الكاتب الإعلامي سامي كليب بعنوان، " الحرب السورية، نتيجة ثورة أو مؤامرة"، وندوة حول الربيع العربي ينشطها الجامعي أحمد بن سعادة، وندوة ثالثة ينشطها السفير السابق لفرنسا " ميشال رامبو حول " الشرق الأوسط الكبير ... العاصفة التي قلبت النظام العالمي"، إلى جانب ندوة أخرى مع المفكر السويسري جون زيغلر، في حين سيتم تنظيم ندوة واحدة فقط في قاعة الجزائر بقصر المعارض بعنوان " مجاهدون، نداء القلب "، بمناسبة عيد الثورة ينشطها كل من الباحث والأستاذ في التاريخ بجامعة الجزائر، دحو جربال، والجامعي الباحث في التاريخ  رشيد خطاب.
كما أشارت مديرة النشر، آسيا باز، بالمناسبة إلى أن " أناب " قد منحت الفرصة، هذه المرة لنشر كتب جديدة لكتاب شباب يتراوح معدل أعمارهم في حدود 30 سنة، ستزدان بها رفوف جناح المؤسسة في الصالون وقالت بأن الدعوة موجهة لكل الكتاب والصحافيين الذين لهم مخطوطات كتب جاهزة لتقديمها إلى لجنة القراءة للمؤسسة لدراستها وبرمجة ما يتم قبوله لطبعها مستقبلا.
وفي رده عن سؤال للنصر حول سبب اختيار كلية علوم الإعلام والاتصال لتقديم هذه الندوات، قال كعوان بأن الهدف من ذلك خلق احتكاك مباشر بين الطلبة وهؤلاء الكتاب نظرا لأهمية المواضيع التي سيثيرونها، وفي ذات الصدد ذكر سيد علي صخري المستشار لدى المؤسسة بأنه علاوة على هدف إقحام طلبة العلوم السياسية والصحافة في النقاش حول القضايا ذات الطابع الجيو- ستراتيجي، فقد تم اتخاذ قرار إدراج تخفيضات بـ 30 بالمائة للطلبة عند شراء كتب المدعوين للندوات، وفي ذات السياق أشار المستشار لدى ذات المؤسسة، محمد بلحي، إلى أن الأسعار التي ستطبقها " أناب" في صالون الكتاب، ستكون " تنافسية".  
كما برمجت المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار بذات المناسبة – حسب رئيسها المدير العام، تكريم الأجانب الذين شاركوا في الثورة الجزائرية، الأحياء منهم والأموات ومن بينهم موريس أودان والزوجان شولي والمجاهدة " الزهرة الألمانية "، واسمها الحقيقي " فاندنابل ليونتين جورجات جراردة (ألمانية الأصل، مازالت على قيد الحياة) التي قدمت أمثلة حية في الوفاء والتضحية، منذ انضمامها إلى الثورة الجزائرية من بوابة فرنسا، حيث كانت تقوم بجمع وشراء وتهريب الأسلحة رفقة زوجها، الجزائري، المجاهد أحمد ضحوة، قبل أن تتفرغ بعد الاستقلال للعمل كقابلة في قطاع الصحة بمنطقة تكوت في باتنة إلى غاية تقاعدها.
عبد الحكيم أسابع

الرجوع إلى الأعلى