شرع المسرح الجهوي بأم البواقـــي في القيـــــام بدوريـــــــة نحـــو المسارح الجهويـــــــــة بولايات الشرق الجزائري، للتعريف بالإنتاج المسرحي الجديد الموجــــــه للكبار والـــــــذي يحمل اســــــم «الإشاعة»، وتحضر إدارة المسرح، بالتنسيق مع مديرية الثقافة، لإدخال العمل الجديد غمار المشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته القادمة بالعاصمة.
مسرحية «الإشاعة» أشرف على إخراجها المخرج المنحدر من مدينة تيزي وزو أحمد خودي، وتم اقتباس نصها من المسرحية العالمية «المفتش العام» للكاتب العالمي نيكولاي غوغول، من طرف الفنان علي جبارة من ولاية باتنة، و قد أعلنت إدارة المسرح الجهوي بأم البواقي، بأن المسرحية ستكون حاضرة رسميا في المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي والمهرجان الوطني للمسرح المحترف.
يأتي الإنتاج المسرحي الجديد ،حسب إدارة المسرح الجهوي، سعيا لدفع الحركة المسرحية بولاية أم البواقي، و استمرارية الإنتاج المسرحي، و قد شرعت في إطلاق العرض العام للمسرحية، و برمجت عرضين بقاعتي العروض بالمسرح بعين البيضاء و آخر بدار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي، في انتظار برمجة عروض أخرى بعديد الولايات الشرقية ، في مقدمتها سوق أهراس.
وتدور كوميديا «المفتش العام» التي  اقتبس منها نص «الإشاعة»، حول مجموعة من المسؤولين والموظفين المحليين و تحتضن الوقائع بلدة صغيرة، تلقى مسؤولوها وموظفوها رسالة من صديق لهم يخطرهم فيها بزيارة منظمة من طرف المفتش العام، الموفد من طرف الحكومة في مهمة تفقدية وسرية لمدينتهم، و سيأتي متخفيا في زي تنكري لتقصي الحقائق، والاطلاع على حقيقة ما يشاع حول سوء تسيير الشؤون العامة، فيسود الذعر وسطهم، ليحاولوا من جهتهم التقصي عن حقيقته، كونه يمثل المفتش المجهول بالنسبة إليهم، ليتضح لهم بعد ذلك بأنه شاب موظف بالعاصمة، و كان في طريقه لزيارة عائلته بقرية بعيدة فتوقف في فندق بمدينتهم، بعد أن فقد كل أمواله ووجد نفسه وحيدا عالقا في الفندق، وتهيأ للموظفين و المسؤولين بأن الأمر يتعلق بالمفتش العام المتخفي، فانطلقوا في تقديم الرشاوي وإعداد الدعوات لمآدب فاخرة، لدفعه لغض بصره عن فسادهم الوظيفي.
وتجري الأحداث وسط ديكور يتناسب ومعطيات العمل، من تصميم وإنجاز سينوغرافيا من طرف موسى نون بوصلات موسيقية يقدمها عبد العظيم خمري، و يدوم عرض «الإشاعة» ساعة و20 دقيقة من الزمن، ويتقمص الأدوار عديد الممثلين المسرحيين الذين سبق لهم أداء أدوار مسرحية وسينمائية مختلفة، على غرار يونس جواني، ومرزوق لوصيف وفارس بركاني و عنتر زايدي وخطاب قاسمي و نور الدين كحيل و رمزي عاشور رمزي وأنور السادات نوادري و هاني معزيز و جلال درهمون و ياسمين و أمينة فرياك.
أحمد ذيب