نجحت مجموعة «عنابة تقرأ «في بداية نشاطها، في استقطاب المهتمين بتنمية رغباتهم في القراءة والمطالعة، في وقت هجر فيه الكثير من الجزائريين الكتاب وتحولت ميولاتهم إلى الشبكة العنكبوتية والفضاء الأزرق لملء أوقات  فراغهم، في مجالات بعيدة عن إثراء صيدهم العلمي والمعرفي.
نظمت مجموعة «عنابة تقرأ «في تحد جديد، نهاية الأسبوع، ملتقى ثقافي بمركز الترفيه العلمي، يهدف حسب المشرفة على المجموعة إيمان بوقلي، إلى نشر روح القراءة و الثقافة في أوساط المجتمع العنابي، حيث قدم أعضاء المجموعة خلال الملتقى، العديد من الفقرات لتنمية حب و شغف القراءة، أعقبتها مداخلات لأساتذة لإبراز أهمية القراءة في حياة الفرد، وكيفية تطويرها، وتخصيص أوقات ولو قليلة لمطالعة كتاب، مستدلين بخبرتهم ومعرفتهم حول الموضوع.الملتقى الذي حضره عشرات الطلبة والشباب، تخللته نقاشات لتبادل الآراء و التصورات، و عرض المتدخلون تجربتهم الشخصية مع القراءة و الكتب، و تحدث البعض عن طموحاتهم، في أن يكونوا قراء شغوفين، واغتنم مسيرو المجموعة الفرصة، لتنظيم مسابقة ثقافية، توجت بتوزيع  هدايا على الفائزين.
وحسب الآنسة بوقلي، فإن النشاطات التي تضمنها الملتقى بينت بأن ميولات أصدقاء المجموعة تتنوع بين مطالعة الرواية، و كتب الدين، الفلسفة، التاريخ، و العلوم، مع تنوع في الفئات العمرية المتعطشة للمطالعة.  وعن نشاط المجموعة وكيفية استقطابها للجمهور، أوضحت المتحدثة بأنهم انطلقوا في العمل منذ سنتين، و استطاعوا استمالة الشباب الشغوفين بالمطالعة، عبر الإعلان عن صفحة المجموعة في موقع فايسبوك. وتسعى مجموعة «عنابة تقرأ» من خلال نشاطاتها، إلى إعطاء صورة أجمل عن الشباب و المجتمع العنابي، ليكون محبا للقراءة و متعطشا للمعرفة و الثقافة ككل، و باختصار جعل العنابيين يقرؤون.
وترتكز الأهداف المستقبلية المجموعة، وفقا للمتحدثة، على التأثير على  كل فئات المجتمع، و توسيع نطاق حب القراءة، لتكون في كل بيت مكتبة، و يكون كتاب في يد كل مواطن، وذلك بالتعاون مع مختلف الفاعلين و الجهات التي تدعم القراءة والثقافة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى