حملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة ظاهرة حمل السكاكين
أثارت الاعتداءات الأخيرة، التي شهدتها مدينة تبسة، وذهب ضحيتها العديد من المواطنين، بعد تعرضهم لطعنات قاتلة باستعمال الخناجر، ردود أفعال قوية من طرف مكونات المجتمع بكل أطيافه، مناشدين السلطات الوصية كل في موقع مسؤوليته، بالتدخل السريع لوضع حد للمجازر التي ترتكب بواسطة السكاكين من طرف عصابات إجرامية، باتت تشكل خطيرا كبيرا على أمن وسلامة المجتمع.
وفاة الدركي "صبيحي ناصر" ابن ولاية الشلف، الذي تعرض لطعنة غادرة بسكين بوسط مدينة تبسة، كانت كافية لإزهاق روحه، لم تمر دون أن تحدث حالة من الأسى والحزن لدى سكان ولاية تبسة ، الذين آلمهم وأحزنهم هذا الفعل الشنيع، الذي لا يمت بصلة لأخلاق وسلوك أبناء الولاية المجاهدة، وسارعوا إلى إطلاق حملات مختلفة على الفايسبوك تحت شعار « ماشي حتى تتطفر» ، طالبوا من خلالها الصفحات الكبرى والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي المشاركة بقوة في الحملة التي تدعو السلطات إلى ردع البلطجية أينما وجدوا ، كما أطلقت حملة أخرى تحت شعار «امنع ابنك من حمل السكين، احميه من ارتكاب جريمة»، وتصب كلها في وضع حد لاستفحال هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع.
ظاهرة حمل السلاح دون ترخيص لا تزال منتشرة على نطاق واسع بمدننا  سواء داخل الأحياء أو الأماكن العامة ،  وأصبح حمل سكين أو خنجر وحتى سيف أمرا شبه مألوف ،   بعد أن انتشر  هذا النوع من الأسلحة البيضاء في شوارع جل دوائر وبلديات وقرى الولايات و منها، تبسة التي كانت مسرحا للجريمة ، لا سيما في الأسواق الشعبية ، و الأسبوعية ، والمحلات التجارية والأكشاك.
وقد أصبحت الأسلحة البيضاء  تعرض للبيع  بأحجام وأشكال متنوعة،   وأخطر ما فيها، أي الخناجر والسكاكين، أنه يوجد نوع منها “مسنن”، فالجسد حين يطعن بها يكون مكان الجرح الطعن” غير قابل للتدخل الجراحي والخياطة، ما يؤدي إلى استمرار النزيف ومن ثمّ الوفاة المؤكدة، ناهيك عن خناجر أخرى مطلية بمادة زيتية، وهذه المادة هي أحد أنواع السموم القاتلة حين تلامس الدم لتنتشر في الجسد بسرعة البرق.
ومن هذا المنطلق وتحت شعار “منع حمل السلاح أي سلاح أبيض كان أو أسود لا يهم” تمت المطالبة بالإسراع في تطهير المدن ، من كافة الأسلحة البيضاء بحزم و صرامة  ، بحيث يمنع التجار من استيرادها من البلدان المصنعة ، مع التشديد  على تسليط العقوبة التأديبية والردعية بحق كل من يثبت أنه يبيع تلك الخناجر.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى