فوضى بمصلحة التوليد تدفع مستشفى الخروب للاستنجاد بالشرطة


عاشت مصلحة أمراض النساء و التوليد بمستشفى الخروب بقسنطينة، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء فوضى كبيرة أرجعتها الإدارة إلى غياب حارسي الاستعجالات بالمصلحة، بعد تحويلهما بصورة مفاجئة للعمل بالمستشفى الجامعي ما استدعى الاستنجاد بمصالح الأمن.و أكد مصدر عليم للنصر أن المصلحة التي تضم 180 سريرا عرفت توافد العشرات من النساء قصد وضع مواليدهن أو المعاينة الطبية، و هو ما شكل عبئا كبيرا على الطاقم الطبي الذي وجد صعوبة في تأطيرهن، سيما مع تسجيل غياب عوني الحراسة التابعين للمستشفى الجامعي بشكل غير متوقع، و هو ما زاد من حدة الفوضى وسط المريضات و عائلاتهن، كما سُجّل حسب مصدرنا، دخول غرباء إلى المصلحة رغم إتباع إجراءات صارمة داخلها، بالسماح بدخول المريضات فقط.
و أضاف ذات المصدر أن إدارة المستشفى و بعد أن تجاوزتها الأمور جراء الإقبال الكبير للمريضات و غياب عوني الأمن، اضطرت للاتصال بأمن دائرة الخروب من أجل طلب تدخل عناصره و حماية المصلحة من أي انزلاق يمكن أن يقع خاصة أن بعض الوافدين أبدوا تذمرا كبيرا من طول الانتظار، حيث سجل عناصر الشرطة تواجدهم بالمكان منذ الساعة العاشرة ليلا و إلى غاية ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء، و هو ما ساهم في عودة الهدوء قليلا بالمستشفى.
مدير مستشفى محمد بوضياف بالخروب، أكد في اتصال بالنصر صحة المعلومات، موضحا أن الطاقم الطبي بمصلحة التوليد أشرف خلال 24 ساعة فقط على 62 ولادة عادية و 30 عملية قيصرية، و هو رقم اعتبره كبير جدا و يتجاوز قدرات العاملين بالمصلحة، مرجعا سبب الضغط الكبير إلى توافد عدد كبير من النساء من عدة ولايات شرقية، مع تحويل أغلب المريضات من المؤسسة الاستشفائية لأمراض النساء و التوليد بسيدي مبروك بسبب عدم وجود طبيب إنعاش.
و فيما يخص غياب حارسي استعجالات أمراض النساء و التوليد بالمستشفى، أوضح ذات المسؤول أن التنظيم المعمول به منذ تحويل المصلحة التابعة للمستشفى الجامعي ابن باديس، هو تقسيم الحراس إلى فوجين، أحدهما يضم الأفراد التابعين لمستشفى الخروب و الثاني يخص موظفي المستشفى الجامعي اللذين يعملون كمنتدبين تحت سلطته، مضيفا أن ليلة الاثنين إلى الثلاثاء صادفت فترة دوام حارسي المستشفى الجامعي غير أنهما تغيبا عن أداء عملهما بعد أن تم تحويلهما دون علمه للعمل بالمصلحة الجديدة، و هو ما تسبب حسبه، في فوضى بالمصحة و زاد من معاناة الطاقم الطبي المداوم ما استدعى الاستنجاد بالشرطة لاستعادة الهدوء.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى