اكتظــاظ وتدهـور للتجهيـزات بمصلحــة الولادة للمستشفـى الجامعــي
تعرف مصلحة الولادة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، ضغطا واكتظاظا كبيرين بعد ثلاثة أسابيع من إعادة فتحها، فيما تشتكي الطواقم الطبية من نقص التجهيزات والموارد البشرية، محذرين من مغبة تدهور وضعيتها مثلما كانت عليه في السابق، في حال استمرار الوضع القائم. لا تزال الطواقم الطبية بعيادة الولادة، التي أعيد فتحها مؤخرا من طرف وزير الصحة، تعاني من الإكتظاظ وتوافد الحوامل من مختلف الولايات المجاورة، حيث أكدت مصادر طبية، بأنه تم التكفل بأزيد من 700 حالة خلال ثلاثة أسابيع من العمل، ناهيك عن  المئات الأخرى من حالات الفحص، مشيرين إلى أن مختلف المصالح اضطرت في الكثير من الأحيان، إلى وضع مريضتين في السرير الواحد، بحسب تأكيدهم. ويرى محدثونا، بأنه كان من المفروض أن يتم وضع مخطط للتكفل بالحوامل عبر الولاية والمدن المجاورة، قبل فتح المصلحة التي كلفت عملية ترميمها أزيد من 45 مليار سنتيم، مؤكدين بأنه وفي حال استمرار الوضع القائم، فإن المصلحة ستتدهور وضعيتها على غرار ما كانت عليه في سابق عهدها، حيث أن المؤشرات الحالية بحسبهم، تدل على وضع خطير ولا بد من وضع حلول ناجعة وفورية في القريب العاجل، كما شددوا على ضرورة زيادة عدد الأطباء المختصين وعدم الإعتماد على المقيمين فقط، بحكم عدم تحكمهم في عديد الحالات، على حد تعبير، من تحدث إلينا.
ولاحظنا بالمصلحة ، اكتظاظا كبيرا بمختلف المصالح، كما كانت قاعة الفحص تعج بالعشرات من الحوامل والنسوة اللواتي قدمن من مناطق مختلفة، ما صعب من عملية التحكم في الوضع ، كما وقفنا على وجود بعض الأسرة المنكسرة، وكذا وجود مريضتين في سرير واحد في بعض الغرف، في حين كانت الروائح الكريهة منبعثة بالمكان، إذ أكد لنا أحد القائمين على المصلحة، بأن الشركة الخاصة، التي تعاقدت مع إدارة المستشفى لم تعد قادرة على التكفل التام بتنظيف المكان، نتيجة الإكتظاظ الكبير.
وتحدثت مصادرنا، عن وجود تسربات مائية بالطابق العلوي بعد تدهور وضعية الكتامة رغم انها أنجزت مؤخرا،و أكدوا بأن العديد من التجهيزات تحطمت على غرار جهاز تفريغ طاولة الولادة، وكذا بعض أطراف الأسرة التي يجري فيها الأوكسجين،  ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي بين الحين والآخر.  المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي، عبد العزيز كعبوش، أكد بأن المصلحة تعاني من ضغط رهيب، جراء توافد الحوامل إليها من مختلف الولايات المجاورة، حيث ذكر محدثنا بأن وزير القطاع عقد اجتماعا مؤخرا مع مدراء الصحة للجهات الشرقية، وألزمهم بتحمل مسؤولياتهم اتجاه المريضات وعدم توجيههن إلى أي ولاية أخرى، وهو من شأنه أن يحل من المشكلة في القريب العاجل بحسب تأكيده.
وأضاف محدثنا، بأن العديد من الموظفين يفتقدون إلى ما أسماه بالضمير المهني، الذي قال بأنه مطلوب بشدة في هكذا حالات، كما أوضح بأنه سيتم تدعيم المصلحة بأطباء مختصين بعد أسابيع قليلة، بعد ظهور نتائج الإمتحان الوطني، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى على علم بكل الإختلالات و التجهيزات التي تعرضت للفساد، التي سيتم إصلاحها في أقرب الآجال.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى