ورم سرطاني في الدماغ  يقلب حياة طالب ثانوي بالونزة
قُدّر للطالب في الطور الثانوي أسامة مامي، القاطن  بحي السوكولن بمدينة  الونزة بولاية تبسة، أن يصاب بورم سرطاني في الرأس ، ففقد ابتسامته و حيويته و نشاطه و أصبحت حياته سلسلة آلام و معاناة و مخاوف من المستقبل المجهول و هو لم يتجاوز ربيعه 18.
قال محمد مامي، والد أسامة، للنصر و الألم يعصر قلبه، حتى أنه لم يتحكم في دموعه من فرط التأثر، بأن ابنه كان في صحة جيدة، يزاول دراسته بالثانوية في ظروف حسنة، و  في شهر جانفي من العام الفارط  شعر فجأة بآلام حادة على مستوى العينين، فعرضه على طبيبة عيون بمدينة سوق أهراس، فطلبت منه أن  يجري لابنه فحصا بالأشعة “سكانير”، و آخر بالرنين المغناطيسي “إي آر أم”، لتشخيص حالته بدقة.
و أضاف بأن ابنه خضع للفحوصات المطلوبة و عندما اطلعت الطبيبة عليها، نصحته بالإسراع بإجراء عملية جراحية لابنه لأنها اكتشفت وجود “كيس” على مستوى رأسه، على حد قولها، فأسرع الأب و قد هيمن عليه الخوف على حياة فلذة كبده بنقله إلى مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة في شهر فيفري الفارط، وهناك أجريت له عملية جراحية، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من استئصال الورم لأنه في مكان حساس و يشكل استئصاله خطرا على حياة الشاب،  و منحه الأطباء إجازة لمدة 20 يوما، ليعود من جديد إلى المستشفى، غير أن الوالد لم يهنأ له بال وتوجس خيفة من وضع ابنه الصحي، فاتصل بعيادة طبية خاصة و أرسل إليها الملف الطبي لابنه.
 أطباء العيادة ردوا عليه بعد أن اطلعوا على ملف أسامة، و أكدوا له بأنهم يستطيعون إجراء العملية الجراحية لابنه، و قالوا له بأنها استعجالية و خطيرة، و عليه الإسراع بإجرائها،
  السيد محمد مامي قال بأن وضعه المادي و ظروفه الاجتماعية الصعبة لا تسمح له بجمع المبلغ الكافي لإجراء هذه العملية الدقيقة و المصيرية لابنه،  رغم أن حالته الصحية تتدهور يوما بعد يوم، وبدأت آثار المرض تظهر جلية عليه، خاصة على مستوى عينيه، حيث بدأ يفقد البصر ، وأصبح ملازما للبيت و لا يستطيع الذهاب إلى الثانوية لمواصلة تعليمه، فقد كان يدرس في السنة الثانية ثانوي.
 الأب قال بأنه في أمس الحاجة إلى مساعدة مادية عاجلة لتغطية تكاليف علاج ابنه الباهظة، أمام عجز عائلته المحدودة الدخل على توفيرها، لهذا يتوجه والد أسامة  لذوي القلوب الرحيمة وأهل الخير والإحسان ، للمساهمة في تغطية تكاليف العلاج، رافعا هذه الصرخة عبر النصر :
   “يا أصحاب القلوب الرحيمة، هذا شاب ،لا حول له ولا قوة، يصارع الموت و يمد إليكم يده مستغيثة، فلا تردوه خائبا”.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى