مخاوف من تحويل مقر جمعية قدماء شبيبة جيجل إلى مطعم
يعيش أعضاء جمعية قدماء لاعبي شبيبة جيجل، على الأعصاب في الأيام الأخيرة، بعد ورود معلومات إلى مسامعهم حول شروع مصالح البلدية في إجراءات استرجاع المقر الحالي للجمعية في الأيام القليلة المقبلة، و تحويله إلى مطعم، بعدما كان يعتبر شبه متحف    يضم صورا قديمة للفريق، و مختلف الألقاب و الكؤوس، و الجوائز التشجيعية التي تحصلت عليها الجمعية و الفريق منذ سنوات.
و أشار رئيس جمعية قدماء لاعبي شبيبة جيجل في حديثه للنصر، إلى أنهم استغربوا  وجود إعلان عبر الجرائد لكراء مقر الجمعية الموجود بالطابق الأول بالمسمكة كمطعم، و أضاف المتحدث، بأن مقر الجمعية الحالي، يتواجد في فضاء كان ذات يوم ملحقة لمدرسة ابتدائية، درس بها الوزير السابق و المجاهد محمد الصديق بن يحي، معتبرا المقر جزء من الذاكرة التاريخية للولاية، و قال بأن المقر استفادت منه الجمعية سنة 2014، بعدما منحته السلطات المحلية مؤقتا لاستغلاله في نشاطات الجمعية، ليقوم بعدها أعضاء الجمعية و محبي شبيبة جيجل بتحسين مظهره الداخلي، و إعادة ترميمه، و تجهيزه بما يتماشى مع تاريخ الفريق، حيث تم وضع جدارية تضم أسماء 48 شهيدا من قدماء لاعبي الفريق، سقطوا إبان ثورة التحرير المجيدة. و أوضح عضو بالجمعية، بأن السلطات المحلية مشكورة على المساعدة التي قدمتها في تلك السنوات للجمعية، من خلال تجسيد حلم انتظره لاعبو الفريق لسنوات عديدة، ليتم تخصيص جانب من المرفق كمتحف فني و تاريخي للشبيبة، مؤكدا على أن المقر يعتبر مكسبا و فخرا لأبناء المدينة، كون جل الجمعيات الرياضية و النوادي بالولاية تستغله لعقد جمعياتها، و أضاف بأن المقر أضحى رمزا للشباب الرياضي بعاصمة الكورنيش، كما أن جمعيات قدماء اللاعبين من خارج الولاية، اعتبرته نموذجا فنيا يقتدى به، و عملت على تجسيد مقرات شبيهة به في ولاياتها، حيث طالب المعنيون بعدم نزع المقر الحالي منهم، أو تخصيص فضاء آخر لإكمال مشروع إنشاء متحف رياضي للفريق، و فضاء للقاء قدماء اللاعبين بالمدينة. و قال مسؤول بالبلدية للنصر، بأن الإعلان  يتعلق  بإشهار مزايدة لكراء فضاء آخر بمقر المسمكة كمطعم، و ليس المقر الحالي لقدماء اللاعبين، مشيرا إلى أنه سيتم مستقبلا البحث عن تخصيص مقر للجمعية قبل القيام بعملية كرائه، كونه لم يكن مستغلا سابقا، موضحا بأن القرارات المتخذة من قبل مصالح البلدية، تدخل في إطار تثمين الممتلكات، و تحقيق مداخيل إضافية لخزينة
 البلدية.
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى