جيجليون يتضامنون مع "الغابة" و يطالبون بحمايتها من الحرائق المفتعلة
نظمت أمس، مديرية البيئة لولاية جيجل بالتنسيق مع ناشطين جمعاويين تتقدمهم جمعية الرؤية للتنمية و رعاية الشباب و الطفولة ، وقفة تضامنية مع " الغابة" على مستوى غابة شتيت ببلدية تاكسنة، عرفت مشاركة العديد من المواطنين وجاءت للتعبير عن حزنهم على الوضعية التي آلت إليها آلاف الهكتارات من النسيج الغابي بعدما أتلفته الحرائق، وعن تضامنهم مع المحيط الأخضر و استعدادهم للتجند من أجل حمايته من الاعتداءات المتكررة للبشر.
 و قد عرفت الوقفة إقبال عائلات كانت حاضرة في الفضاء الغابي المخصص للنزهة، و حضورا لافتا لمصالح محافظة الغابات و الحماية المدنية، أين وقف الجميع دقائق من الزمن، عبروا فيها عن أسفهم لما حل بعشرات الهكتارات من الأشجار المعمرة التي تعرضت للحرق بطريقة عشوائية و همجية، و قد ندد جل الحاضرين  بالاعتداء على البيئة وطالبوا بضرورة تفعيل مخطط ردعي و عاجل لكشف المتسببين في حرائق الغابات و ردعهم بقوة القانون، خصوصا وأن الحرائق الأخيرة تسببت في تشريد بعض العائلات و حرق محصولهم من الخضر و الأشجار المثمرة التي تعبوا لسنوات طويلة في الاعتناء بها، وقد أكد أحد المتضررين من الحرائق الأخيرة،  شارك في الوقفة التي تعد مبادرة أولى من نوعها باعتبارها تهدف للتضامن مع الطبيعة بأن مواطني بلدية تاكسنة بكوا بحرقة بعد تلف أشجارهم المثمرة وبالأخص أشجار الزيتون. أما بعض من ساهموا في عمليات إخماد النيران رفقة مصالح الحماية المدنية فقد أكدوا للنصر، بأن تلك اللحظات كانت جد صعبة بالنسبة لهم، واصفين عملية الإطفاء بالحرب ضد عدو مغتصب، أما الأطفال فكانت تعليقاتهم ممزوجة بالدموع و الحسرة . من جهته أشار مدير البيئة على هامش الوقفة، إلى أن المحافظة على الشجرة مسؤولية الجميع، معبرا عن سعادته بحجم الحضور خصوصا وأن المبادرة تعتبر خطوة توعوية بالدرجة الأولى و تهدف إلى ترسيخ الثقافة البيئية وتحسيس المواطن بمسؤوليته تجاه الطبيعة ، بالمقابل دعا ممثل جمعية الرؤية للتنمية، كافة الجمعيات و الفاعلين في المجتمع المدني إلى العمل على خلق نشاطات هادفة و متكاملة من أجل رفع من درجة الوعي لدى المواطنين، مؤكدا بأن الغابة لها تقاليدها و مفاهيمها و يجب احترامها قدر المستطاع.

كمال طويل

الرجوع إلى الأعلى