بطالون يقطعون 140 كيلومترا للتسجيل في وكالات التشغيل
أكد مدير الوكالة الولائية للتشغيل ببرج بوعريريج، على أن عملية توزيع الشباب البطالين على وكالات التشغيل المحلية تخضع للتقسيم الجغرافي للأقاليم و الدوائر، مبديا استعداد المديرية الوصية لدراسة طلبات تحويل الشباب البطالين إلى الوكالات القريبة من مقرات سكنهم، و ذلك بعد تلقي سلطات الولائية و المديرية الوصية لطلب رسمي من قبل رئيس البلدية.
و أشار ذات المدير في رده على جريدة النصر التي نقلت انشغال المئات من الشباب بالبلديات النائية، و الذين يجبرون على التنقل والتسجيل في وكالات محلية للتشغيل بعيدا عن مقرات سكناهم و بلدياتهم، على الرغم من تواجد وكالات قريبة من حيث المسافة مقارنة بتلك التي وجهوا إليها، على غرار الشباب البطالين ببلدية ثنية النصر، و كذا الشباب البطالين بدائرة برج زمورة، و بلدية أولاد دحمان، و غيرها من البلديات النائية، إلى أن هذه الحالات يمكن دراستها و تحويلهم إلى الوكالات القريبة، شريطة أن يقوم رئيس البلدية بمراسلة السلطات الولائية، و مديرية التشغيل، و وكالة التشغيل لطلب تحويلهم إلى الوكالة القريبة، مشيرا إلى أن التوزيع الحالي يخضع للتقسيم الجغرافي القديم للأقاليم، حيث بقيت بلدية ثنية النصر تابعة لإقليم دائرة المنصورة.
و أضاف أنه فور تلقي مصالحه لطلب التحويل، يتم دراسة المقترح، و مراسلة المديرية العامة و الوزارة الوصية،  لتتم بعدها الموافقة على المقترح بناء على مشروعية المطلب، و الشروع في استقبال ملفات الشباب، و متابعتهم على مستوى وكالة التشغيل الأقرب.
و تجدر الإشارة، إلى توجيه الشباب البطالين عبر عدد من البلديات  لمراسلات، و عديد الشكاوى التي عبروا فيها عن استيائهم مما وصفوه بسوء التوجيه، خصوصا الشباب القاطنين ببلدية ثنية النصر الذين طالبوا في الكثير من المناسبات بتحويلهم إلى الوكالة المحلية للتشغيل بالبرج، مبدين تذمرهم من تحويل ملفاتهم إلى فرع وكالة التشغيل ببلدية المنصورة منذ مدة تزيد عن الثماني سنوات، بالنظر إلى المتاعب الكثيرة التي أصبحت تواجههم بعد تحويل ملفاتهم إلى فرع وكالة التشغيل ببلدية المنصورة، حيث يجدون صعوبة في التنقل لمعرفة المستجدات المتعلقة بطلباتهم.
فيما كانت البلدية تابعة في وقت سابق للوكالة الرئيسية بالبرج، مما يسهل عليهم فرص التنقل، و الإطلاع على الفرص الجديدة للعمل،  و هو ما أصبح صعب المنال ببلدية المنصورة، بالنظر إلى صعوبة التنقل و تكاليفه، أين يتحتم على البطالين قطع مسافة تفوق 140 كيلومترا، مرورا بعاصمة الولاية ذهابا و إيابا لأجل التسجيل، أو لإشباع فضولهم عما وصلت إليه ملفاتهم التي بقيت منذ سنوات حبيسة الأدراج، مما ولد شعورا بفقدان الأمل بين شبان البلدية في ما يتعلق بالحصول على عقد عمل وفق آلية الإدماج المهني، الموجهة للشباب البطال بمختلف مستوياتهم.     
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى