استيقظ، نهار أمس، سكان مدينتي الخروب و قسنطينة على وقع حادثتين مؤلمتين، بعد أن تأكدت وفاة شاب و شيخ سقطا من طوابق مرتفعة في مقري سكنيهما على مستوى حي 1600 مسكن و عمارات السيلوك.
الحادثة الأولى تتعلق بسقوط غامض لمُسّن عمره 72 عاما يدعى»ع.ب» و كان يقطن في الطابق العاشر للعمارة «ج» بنهج قدور بومدوس المعروف بحي السيلوك، حيث عثر عليه جيرانه حوالي الساعة التاسعة و النصف صباحا و أعلموا الحماية المدنية التي تأكد أعوانها بعد وصولهم إلى عين المكان، أن الرجل قد توفي جراء سقوطه من ارتفاع شاهق، حيث أن آثار الكسور كانت ظاهرة عليه، كما أنه فارق الحياة، حسب تأكيد مصالح الحماية المدنية.
و ذكر الجيران الذين تحدثت إليهم النصر يوم أمس، أن لا أحد شاهد الضحية أو تفطن لسقوطه، إلا بعد العثور عليه صباحا في الجهة الخلفية للعمارة، مضيفين أنه كان يقطن بمفرده و بأنه متزوج و لديه 5 أبناء كبار، كما أوضحوا بأنه أستاذ سابق في الموسيقى و كان مفتشا للتربية، مشيرين إلى أن الضحية معروف بسيرته الطيبة بين الجيران، لكنهم لاحظوا عليه بعض الاضطرابات في الآونة الأخيرة، مُرجحين فرضية الانتحار، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا لتحديد ملابسات الحادثة.
و على مستوى حي 1600 مسكن بالخروب، بدا الحزن مخيما على محيط العمارة رقم 17، حيث أكد جيران الضحية «ج.ش» 37 سنة، أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى محمد بوضياف بالخروب، و قالوا للنصر بأنه ألقى بنفسه من شرفة الشقة التي يقطن بها رفقة عائلته بالطابق الخامس، كما أوضحوا بأن الضحية كان يعاني من اضطرابات نفسية، و بأنه كان متواجدا خلال الصبيحة ذاتها على مستوى مقهى الحي، قبل أن يتفاجأوا بوقوع الحادثة حوالي التاسعة و النصف، و قد أكدت مصالح الحماية المدنية، حالة السقوط و وفاة المعني على مستوى المستشفى متأثرا بإصابات متعددة.                                
ع.م

الرجوع إلى الأعلى