انهيارات بسكنات في المدينة القديمة و تسجيل إصابة
 أصيب، ليلة أول أمس، شخص فيما ظلت عائلات عالقة داخل سكناتها إثر انهيار كلي لسلالم بناية قديمة تقع بنهج 19 ماي 56 «رود شوفاليي» بوسط المدينة، كما سجل انهيار جزئي آخر لبناية مهجورة بحي السويقة دون تسجيل إصابات وسط السكان.
و حسب مصالح الحماية المدنية، فإن الحادثة الأولى وقعت حوالي الساعة الرابعة و 20 دقيقة مساء، حينما انهارت سلالم بناية قديمة تتكون من 3 طوابق بحي 19 ماي 56، و تقطن بداخلها 7 عائلات كاملة، حيث أصيب على إثرها المسمى «ب.ع» 27 سنة بكدمات تسببت له في آلام على مستوى الأطراف السفلية و تم نقله إلى المستشفى، في حين سجلت تشققات بالسلالم المؤدية من الطابق الأول إلى الطابق الثاني، كما أكدت ذات المصالح أن السكان المعنيين رفضوا إخلاء العمارة.
و قال السكان للنصر أن الحادثة سببت خوفا و هلعا شديدين وسط العائلات التي تقطن بهذه البناية، مضيفين أن قاطني الطابق الأول و الثاني و الثالث ظلوا عالقين داخل منازلهم بعد انهيار كلي للسلالم، ما اضطرهم إلى الاستعانة بسلم لتمكين السكان و خاصة الأطفال المتمدرسين من الخروج من البناية، في حين أكد مندوب القطاع الحضري سيدي راشد، أنه قد تم إعداد محضر معاينة و الاتصال بمصالح البلدية، في انتظار تدخل مديرية الصيانة و الوسائل العامة لإنجاز مدخل و سلم مؤقت للسكان.
كما سجلت حادثة أخرى مماثلة بحي السويقة صباح أمس، تمثلت في انهيار جزئي لجدار بناية مهجورة دون تسجيل إصابات، حيث يقع الجدار المنهار على بعد سنتيمترات قليلة عن ممر يستعمله السكان للعبور نحو الضفة الأخرى للحي، و من خلال تنقلنا إلى الموقع، سجلنا مدى خطورة الحادثة، خاصة أن بقايا البناية تشارف هي الأخرى على السقوط بسبب تآكلها و عدم صيانتها من قبل المصالح المعنية، كما اشتكى بعض السكان الذين التقينا بهم، من التسربات المائية جراء اهتراء أسقف السكنات، و طالبوا من السلطات الولائية اتخاذ إجراءات استعجالية حيال وضعية المدينة القديمة كالإسراع في عمليات الترحيل.
و تأتي الحادثتان بعد أيام قليلة من انهيار بناية هشة كانت تتألف من طابقين و تقع بحي قيطوني عبد المالك وسط المدينة، ما تسبب في هلع في أوساط السكان الذين حذروا من خطر انهيارات أخرى، علما أن السلطات الولائية قررت مؤخرا الاستعانة بخبير دولي لإعداد دراسة تتعلق بإيجاد حلول تقنية لوقف الانزلاقات، خاصة على مستوى المدينة القديمة التي صنفت عدة نقاط بها ضمن المنطقة الحمراء.
  خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى