عشــــرات الإصابـــــات بالفيـــــروس الكبــــــدي والســــــل  في تبسة
أحصت مصلحة الوقاية و الطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببئر العاتر في ولاية تبسة، 22 حالة التهاب فيروس كبدي بأنواعه الثلاثة « أ ، ب ، ج «، و 13 حالة سل رئوي منذ بداية السنة الجارية.
و التي تعد من الحالات المرضية المستعصية و الخطيرة على صحة المواطن و الباهظة التكاليف، حيث   يكلف علاج الحالة الواحدة من الإصابة بالفيروس الكبدي C 01 مليار سنتيم سنويا، إضافة إلى كونها من الحالات التي ليس لها علاج، و مصدر تفاديها يكمن أساسا في الوقاية، و تعد عيادات جراحة الأسنان و تجهيزاتها، مصدرا للإصابة بهذا الداء القاتل نتيجة إهمال و تغييب عامل أدوات التعقيم و جهاز “المانتوكلاف”، كما تعد محلات الحلاقة هي الأخرى مصدرا لانتشار الأمراض، لعدم استعمال وسائل التعقيم للأجهزة التي تستعمل في الحلاقة، و ذلك نظرا لسرعة حملها لفيروسات الأمراض و نقلها للأشخاص، في حين تبقى الكثير من الحالات و الإصابات غير المصرح بها نظرا لغياب التوعية في أوساط المواطنين، وعدم الكشف عن أمراضهم، و هو ما يشكل خطرا على حياتهم في حالة عدم التبليغ، أما عودة داء السل إلى الساحة، فهو نتيجة لسوء التغذية و الوضع الاجتماعي المزري الذي تعيشه الآلاف من العائلات و قلة النظافة، رغم أن الأدوية الموجهة لهذا الداء متوفرة، و التكفل مضمون طبقا للمخطط الصحي الوقائي الوطني.
و أكد مختصون و خبراء في مجال الصحة حول التهاب الفيروس الكبدي بولاية تبسة، على ضرورة مساهمة المواطن في الوقاية، لتفادي مخاطر الأمراض و الأوبئة لا سيما المعقدة منها، و إدماجه كشريك فعال في الحملات التحسيسية و الإعلامية كأداة لتوطيد ثقافة الوقاية التي هي خير من العلاج، و تأمين الحماية الصحية اللازمة، خاصة منها المتنقلة عن طريق الغذاء و الماء و الحيوانات كالتسممات الغذائية، و السل، الفيروس الكبدي، السيدا، و غيرها من الأمراض المعدية و المزمنة و القاتلة، كما حث الخبراء على ضرورة تشديد الرقابة على الأماكن و النشاطات و المحلات التي تربطها المعاملات مع المستهلك، و وسائل الحفظ التي قد تكون بؤرا للعدوى، من خلال أعوان الرقابة و مكاتب الوقاية و حفظ الصحة بالبلديات، و تكثيف الدوريات.  

    ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى