عبق النغمة القسنطينية يفوح في سهرة فنية بألوان مغاربية
عبقت النغمة  القسنطينية السهرة المغاربية أمس الأول بقاعة  العروض الكبرى أحمد باي، منذ بداية الحفل المتنوّع الذي وقعه كل من الفنان المغربي عبد الوهاب الدكالي من المغرب، أمينة فاخت من تونس، منى دندني من موريتانيا، الشاب جيلاني من ليبيا، إلى جانب الفنانتين الجزائريتين ندى الريحان وحسيبة عمروش، تحت قيادة المايسترو فريد عوامر.
السهرة التي انطلقت حوالي التاسعة و النصف مساء، لم تخل من  الإيقاع القسنطيني، حيث حرص بعض الفنانين على إدخال النكهة المالوفية على برنامجهم، تكريما لحاضنة تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، مثل الفنانة ندى الريحان التي استهلت فقرتها باستخبار جميل، تلته بمقطع»سماح يا عين شبكتني» ثم «مالي صدر حنين»، تبعتها بوصلات خفيفة تفاعل معها الحضور، منها «كامل الزين»، «واحد الغزيل»، فاستخبار، تمهيدا لأغنية «قدام دارك» و «خاوة يا الخاوة لا تتفرقوا» و ختمتها بالإيقاع القوي الراقص لأغنية « يا بابا المنصور».
ندى الريحان التي حظيت بشرف الوقوف أمام جمهور عاصمة الثقافة العربية لثالث مرة على التوالي، قالت أنها قد تخوض تجربة جديدة في الطابع القسنطيني، بعدما سجلته من تفاعل و إعجاب من قبل الجمهور.
الشاب الليبي جيلاني اختار أغنيته المعروفة «عامين» لافتتاح فقرته الفنية التي حافظ على ريتمها العاطفي بأغنيته الناجحة «واحشني يا حبيبي»، مضاعفا حماس معجبيه بمقطع من أغنيته «وعيوني سهارى»، ليترك المنصة بعدها للمطرب المغربي عبد الوهاب الدكالي ليشدو بأجمل ألحانه الخالدة «مرسول الحب» و «كان يا مكان». و تحدث الفنان عن ألبومه الجديد الذي يحتوي على أغنيتين من الطابع الصوفي لكل من الإمام الحراق «كن فيكون» و أخرى لابن عربي «يا خليلي»، قبل أن يختم فقرته بلحن من ألبومه الجديد والذي يحمل عنوان «حربش».
الفنانة منى دندني، غنت للسلام والحب و لبلدها موريتانيا، بوصلات مفعمة بالتراث التقليدي الموريتاني و بشكل خاص مقام الحسي الخماسي، حيث أمتعت الجمهور بمديح نبوي، ثم أغنيتها الشهيرة «كافيني وأنا كافيتو». السهرة تواصلت باعتلاء الفنانة التونسية أمينة فاخت، المعروفة بأغنية «طير الحمام مجروح» و التي فضلت أن يكون لقاءها مع معجبيها بمدينة الصخر العتيق، على نغمة من الفولكلور التونسي «على الله»، ثم «ما صاب مقياس يعجب» التي غناها معها الكثيرون، قبل أن تفاجئهم بمقطع من إحدى روائع المطربة الراحلة وردة الجزائرية الخالدة «عيد الكرامة».
النغمة القبائلية حضرت هي الأخرى بصوت الفنانة حسيبة عمروش التي ختمت السهرة الفنية في حوالي منتصف الليل، بتوليفة بدأتها بنغمات هادئة من أغنية للمطرب إيدير «السندو»، تلتها بنغمات سريعة راقصة، زادت حماس الجمهور و بشكل خاص أغنية «أشويك الجنان»، وغيرها من الألحان الأمازيغية التي أسدل بها ستار السهرة المغاربية، ليفتح سهرة أمس الجمعة ستار السهرة العربية التي حملت بصمة نخبة من المطربين المعروفين، هم سلطانة الطرب العربي فلة عبابسة، المصرية غادة رجب، اللبناني وليد توفيق، العراقي همام و السورية ريم نصري و الفلسطيني عمار حسن، و الأردنية ديانا كرزون و اليوسف عمان من سلطنة عمان. للإشارة عرفت السهرة المغاربية تأخرا في التدريبات، التي انطلقت قبل لحظات قليلة من انطلاق الحفل الساهر.                 مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى