الشاب بلال يتألق والجمهور يستمتع بطبوع جزائرية متنوعة
تألق الشاب بلال في سماء مدينة كويكول الأثرية، بأدائه لأشهر و أجمل أغانيه التي زينت مساره الفني الممتد عبر عدة سنوات و هي ذات طابع اجتماعي و عاطفي، فأمتع خلال السهرة السادسة من فعاليات مهرجان جميلة العربي الجمهور الذي تفاعل مع كلمات أغانيه الهادفة بالتصفيق و الهتاف، في حين قدم فنانون جزائريون آخرون على غرار رضا بربروس، حكيم صالحي و نورة قناوة، أطباقا فنية متنوعة. استهل الحفل الشاب بلال الذي استمتع معه الحضور ليس بالرقص، لكن بكلمات أغانيه الهادفة، و رافقه بالتصفيق من حين لآخر، حيث قدم لهم أغنية «ويلي ويلي على ليام» ، ثم رحب بالجمهور بحرارة وشكره على الحضور، ليهديهم بعد ذلك أغنية»قاع نبغو الدراهم» منتقدا من خلالها  بعض السلوكيات السلبية لبعض الأشخاص الذين يقدسون الأموال و لو على حساب رابطة الصداقة، ثم أدى أغنية «صاحبي شاوالا هذا». لتتواصل الفقرة الغنائية للشاب بلال التي امتدت لقرابة الساعة فأدى أغنية ذات ريتم خفيف بعنوان «ميلانو واعرة واعرة» و تناول من خلالها آلام الغربة وكذا بعض الظواهر الاجتماعية، و قدم كوكتيلا ضم العديد من أغانيه متسلسلة، مع احترام لحن و ريتم كل أغنية ، على غرار أغنية «خير منهم هوما» التي أداها بريتم سريع جدا و «أيام فاتت سقسي صاحبي» و غيرها . كما بلال إلى ريبتواره القديم ليؤدي بعض الأغاني التي اشتهر بها ، على غرار «درجة درجة إذا بغيت تربح» التي حملت كلماتها الكثير من الحكم وقد رددها معه الجمهور الذي كان يحفظها عن ظهر قلب، ثم أدى أغنية «ساراقوسا»، فرافقه الجمهور بالتصفيق والغناء. « وودع بلال جمهوره بأداء أغنية «شوف شوف كي طلع عليه الشان». اعتلى الركح بعد ذلك الفنان رضا بربروس فقدم باقة متنوعة من الأغاني في الطابع الأندلسي، الممزوج بالفلامينكو بلمسة عصرية، فتفاعل معها الجمهور بالرقص والغناء، حيث استهل فقرته بأداء أغنية «يابور اللوح»، ثم أغنية عاطفية ذات لحن سريع و راقص  بعنوان «نعشق فيها»، تلتها أغنية بعنوان «لقناوي الله يداوي». ليصعد بعده إلى ركح المدينة الأثرية جميلة الفنان حكيم صالحي الذي  قدم أشهر أغانيه و واكبها بأداء حركات راقصة، فاستهل فقرته بأغنيته الرومانسية المعروفة «نبغيها» طالبا من الجمهور إشعال الهواتف النقالة. ثم أبدع في أداء أغنية «صحراوي» التي تفاعل معها الحضور بالرقص وترديد كلماتها السهلة والخفيفة، إضافة إلى أغنية «يامينة» التي اشتهر بها قبل سنوات عديدة، ولا تزال تحافظ على عشاقها . كانت الفنانة نورة فناوة آخر من اعتلى الركح، فقدمت طابعا موسيقيا متميزا يتمثل في القناوي، على وقع آلات تقليدية، حيث قدمت أغان تراثية صحراوية نابعة من ثقافة أهل الجنوب
رمزي تيوري

قالوا عن المهرجان
الشاب بلال
سأطرح ألبومي الجديد بعد أسبوع
كشف الشاب بلال في ندوة صحفية خلال السهرة السادسة من مهرجان جميلة العربي، بأنه يستعد  لطرح ألبوم غنائي جديد بعد أسبوع ، بعد أن انتهى من وضع اللمسات الأخيرة عليه خلال الأسابيع الفارطة، و رد عن سؤال حول تخصصه في أداء الأغاني العاطفية و الأغاني التي تعالج المشاكل الاجتماعية، بأنه رأي الجمهور فقط،  فهو يسعى لكي يقدم العديد من الطبوع الغنائية ليرضي مختلف الأذواق .
أما بخصوص مشاركته في المهرجانات، قال الفنان بأنها تتيح له فرصة الاحتكاك بجمهوره من مختلف أنحاء الوطن، و عن تقييمه مهرجان جميلة أكد «أنا فخور بالمشاركة في مهرجان جميلة و حضور الجمهور و بالتالي علينا تقديم الأفضل له» ، مشيرا إلى أنه  يفضل النوعية على الكم في المهرجان، مضيفا  «أفضل برمجة مهرجانين مرموقين لهما صدى كبيرا، بدل برمجة عدة مهرجانات لكن بمستوى متوسط». و ذكر  المتحدث بأن لديه برنامجا ثريا خلال الفترة الصيفية الحالية، فقد شارك في مهرجان جميلة و سيغني لجمهور قسنطينة و وهران ثم مستغانم، متمنيا توافد جمهور غفير، لكي يكون التفاعل كبيرا .
نورة قناوة
موسيقى الديوان تعاني التهميش رغم حب الناس لها
قالت الفنانة نورة قناوة بأن مسيرتها الفنية انطلقت سنة 1999 و سعت منذ بداياتها لنشر الأغنية الصحراوية، سواء في طابع الديوان أو القناوي في مختلف مناطق الوطن وخارجه ، مضيفة «مثلت الجزائر في العديد من المهرجانات الدولية، سواء في إفريقيا أو أوروبا»، مشيرة إلى أن جمهور الجزائر العاصمة يعشق الطابع الموسيقي الذي تؤديه». و أضافت الفنانة بأن الفنان يسعى إلى تسجيل الأغاني عن طريق الفيديو كليب، لكونه يساهم في  إبراز مواهب الفنان ونقل الطابع الذي يقدمه للجمهور.
رضا بربروس
شاركت لأول مرة في مهرجان جميلة وقدمت ديو مع كادير الجابوني
قال الفنان رضا بربروس الذي غيّر إسمه الفني بعد أن اشتهر باسم رضا سيكا، بأنه شارك للمرة الأولى في مهرجان جميلة العربي، مشيرا إلى أنه شارك في العديد من المهرجانات عبر مختلف مناطق الوطن، و قدم مؤخرا أغنية ثنائية مع كادير الجابوني ويتمنى أن تحقق النجاح لدى الجمهور. و بخصوص مشاركته في مهرجان جميلة قال المتحدث»أعتبرها مشاركة خاصة جدا ، فهي تبين تفاعل الجمهور مع الفنان، و تتيح له الفرصة لتقييم آدائه مع الفرقة الموسيقية على المباشر».
جمعها رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى