تنتظر أكثر من 3 آلاف مريضة مصابة بسرطان الثدي بمركز الطب النووي بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة بداية العلاج بالأشعة، المتوقف منذ مدة طويلة، و الذي يقتصر في الوقت الراهن على أنواع محددة من السرطانات، فيما تتكبد مئات المريضات حاليا عناء التنقل إلى ولايات أخرى للعلاج، أو تنتظرن مصيرا مجهولا.و تضطر المئات من المريضات من ولاية قسنطينة و ولايات شرقية أخرى في الوقت الحالي، للتنقل للعلاج بمركز مكافحة السرطان بولاية ورقلة أو سطيف، في الوقت الذي لا تستقبل مصلحة العلاج بالأشعة بمستشفى قسنطينة، مريضات سرطان الثدي، حيث أن المسرع النووي الوحيد في الوقت الحالي، و الذي يشهد ضغطا كبيرا، إذ يمر عليه قرابة 80 مريضا يوميا، مخصص لحالات معينة فقط من السرطان الذي يصيب الجهة السفلى من الجسم، كسرطان البروستاتا و عنق الرحم.
و قد صادفتنا بعض الحالات لمريضات ينتظرن خضوعهن للعلاج بالأشعة منذ أكثر من عامين، و ذلك بعد أن خضعن لمرحلة العلاج الكيميائي، الذي يفترض أن يتم إتباعها بالعلاج بالأشعة، فيما ذكرت مريضات أخريات أن الأطباء المشرفين على علاجهن، قاموا بتوجيههن إلى مراكز سطيف أو ورقلة لأن حالاتهن لا تحتمل الانتظار أكثر و قد تظهر عليهن أثار السرطان من جديد في حال عدم خضوعهن للعلاج بالأشعة.
و قد علمنا لدى استفسارنا بالمصلحة بأن استقبال مرضى سرطان الثدي قد ينطلق شهر جوان المقبل، حيث أن عدد النساء المسجلات في قائمة الانتظار تتجاوز 3 آلاف مريضة، غير أنه و حسب ما أوضحته مصادر طبية بالمصلحة، فإن استدعاء المرضى قد لا يتجاوز حالتين في الأسبوع بالنظر إلى الضغط الهائل الذي تشهده المصلحة.
للإشارة فإن مصلحة العلاج بالأشعة استفادت من مسرعين نووين جديدين منذ أكثر من سنة، غير أنهما لم يدخلا الخدمة إلى حد الساعة، حيث لا تزال المصلحة تعمل بمسرع واحد، و كان من المفترض بدء العمل بالمسرعين الجديدين نهاية شهر مارس الفارط، غير أن الأمر تأجل من جديد.
بالمقابل فقد أوضح مدير المستشفى الجامعي في حديث للنصر قبل نحو أسبوع، بأن المسرعين النووين الجديدين سيدخلان حيز الخدمة في النصف الأول من شهر جوان المقبل، و من شأنهما أن يرفعا من طاقة استيعاب مصلحة العلاج بالأشعة، و التي يقصدها مرضى سرطان من 17 ولاية.
عبد الرزاق / م

الرجوع إلى الأعلى